6

111 7 0
                                    

تعاطفت مع المرأة وأخفيت غضبي من استدعائي بهذه الطريقة، وفتحت بيت الرعب ودخلت مع العامل. بحثنا جيدا في كل مكان ولكننا لم نجد شيئا. بعد ربع ساعة خرج العامل يائسا وسمعته يحاول إقناع المرأة من جديد بأن الخاتم سرق أو ضاع في مكان آخر، وتلكأت أنا بداخل نفق القطار فلم أكن أرغب بالمشاركة في هذا الحديث. تظاهرت بالبحث عن الخاتم؛ بينما كان النوم يبحث عني وجسدي يتحرك بتثاقل وكسل. من جديد اختلط الحلم بالحقيقة عندما سمعت هاتفا يقول: الخاتم في الركن أسفل تمثال الساحرة، كالمسحور توجهت للتمثال ونظرت أسفله والتقطت الخاتم، وفجأة أحسست به في يدي حقيقة وليس حلما؛ فأصابتني رعدة والتفت حولي متسائلا عن مصدر الصوت. لم يكن هناك غيري بالداخل، وكانت أصوات المتحدثين خارج اللعبة تصل إليّ، ولكنها تبتعد حيث يبدو أن المرأة اقتنعت بعدم جدوى الانتظار أكثر من هذا، كان الخاتم في يدي وتنازعت بداخلي رغبة الخروج وإعطائه لها والفضول لمعرفة مصدر الصوت.

دقيقة كاملة من الحيرة مرت وأنا أمسك بالخاتم في يدي وأنظر إلى كل الأركان منتظرا أن يتكرر ذلك الصوت مرة أخرى؛ لكن يبدو أني كنت أتخيل. هناك تفسير علمي لهذا التخيل على كل حال، ربما تكون عيني الناعسة قد وقعت على الخاتم أثناء البحث؛ ولكني لم أنتبه لهذا، وبعد أن ربط عقلي النصف نائم بين صورة الخاتم وبين موقعه أرسل لي هذه الإشارة المتأخرة قليلا في صورة كلام مسموع. هذه الألعاب الدماغية هي آخر ما ينقصني الآن. يجب أن أسرع وأعطي الخاتم للسيدة وأغلق اللعبة وأعود لسريري.

في السرير، تبخر التفسير العلمي وعادت الخيالات والأحلام. كنت أحلم بلعبة من ألعاب بيت الرعب وهي تتكلم وتخبرني عن مكان الخاتم، وأنا أقول لها: إني لا أحب الخواتم ولا أهتم بها. وفجأة تحول الحلم إلى كابوس عندما ظهرت لعبة الساحر ذي الرداء الأسود وهو يحمل سيفه البلاستيكي المطلي بالأصفر ليبدو كأنه مصنوع من المعدن. هوى بسيفه على الخاتم فشطره إلى قطعتين في اللحظة التي استيقظت فيها مفزوعا.

-

بيت الرعبWhere stories live. Discover now