طريق الهداية 🌹

120 9 4
                                    


لقد شاء سبحانه أن يفيض على الذين أدركوا الطريق واهتدوا إلى الحق واستفادوا من الهداية.
بفيض وعناية وهداية خاصة ليتسنى لهم الوصول إلى قمة هرم الإنسانية.
وقد عبر سبحانه وتعالى عن تلك الحقيقة والنعمة الإلهية والفيض الرباني الخاص بقوله:
( والذين أهتدوا زادهم هدى)

انطلاقاً من هذا الأصل نرى أن الله سبحانه يعتبر الهداية إحدى ثمار ونتائج جهاد الإنسان وسعيه في طريق الله سبحانه حيث قال:
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

______________________________
1)

إن الطريق إلى الله -عز وجل- طريق معاكس لطبيعة النفس: فالمُتقرَّب إليه غير مرئي..
والتودد والتقرب إلى جمالٍ غير محسوس، قد لا يولّد الدافعية للعمل؛ وهذه قضية ليست مزاجية!.. فأهل الحب المجازي يعشقون؛ لأنهم يرون شيئاً، ويسمعون شيئاً؛ بينما المحبوب المطلق -وهو الله تعالى- خارج دائرة الحواس، وما اعتاد الإنسان أن يحب شيئاً لا يراه ولا يحسه؟!.. أضف إلى ذلك بأن الطريق إلى الله -عز وجل- محفوف بالنواهي؛ وهذه كلها تشكل عقبات في سبيل الوصول إليه.. فمن هنا لزم على الإنسان أن يتشبه ابتداءً بسيرة الصالحين والسالكين، ويعيش الوجود الإلهي في كل حركاته وسكناته، والبقية تأتي من الله تعالى!.. إذ يفتح قلبه لكل هدى، ومصداق ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾؛ فالبداية كانت من الفتية، والبقية كانت من الهادي!..

______________________________

2)

حينما ينطلق الإنسان ليطوي طريق الطاعة الزاهر فأنه.
يخطو في درجات الكمال  ليرتقي سلمه و يمسك بناصيته.
ومعنى ذلك أن مثل هذا الإنسان يكتسب كمالاً وجودياً وعلماً وقدرة أكثر.وإرادة نافذة وحياة خالدة.بحيث يمكن القول حينها إنه قد ارتقى إلى درجة أعلى من درجة الملائكة وانه حصل على كمال أكثر مما كان لديه.
لقد سعى الإنسان دائماً للتمكن من الهيمنة على العالم.
وسعى أيضاً للقيام بأعمال يعجز عنها الإنسان العادي.
والطريق الصحيح الذي تُنال به السعادة الدنيوية والأُخروية هو طريق التذلل والخضوع في مقابل ساحة القدس الإلهي.ومن خلال طي طريق العبودية لله سبحانه..
______________________________

3)

المناجاة حديث المحب مع محبوبه.
وحديث بين العاشق ومعشوقه..وليست طلب المناجاة ومحادثة.
وهذا ما يركز عليه زين العابدين(ع)
والمطلوب هو المناجاة التي تكون من القلب ومن منزل القرب إلى الله سبحانه.
لذلك فإن المناجاة أقصر الطرق إلى الله وأقصر الطرق إلى التقوى..وإذا حصلت على المناجاة يعني انك جلست في ظلال الليل..جلست بينك وبين نفسك بحب ورغبة أن تتحدث مع الله..أن تتكلّم مع الله..أن تخاطب الله..أن تبث همومك وأحزانك وما في قلبك إلى المحبوب الأول وهو الله.
هذا هو الطريق السريع الذي يوصلك إلى التقوى.
يقول الإمام أمير المؤمنين (ع)
(ركعة لي في دنياكم أحب الي من الجنه)

_______________________________
4)

ينقل عن آية الله ميرزا جوادي الملكي التبريزي ( قدس ) انه قال :::-
إذا أراد المؤمن المراقب والسالك ارتقاء مقامات متقدمة في السير والسلوك ،
ولم يجد من يرشده إلى الطريق ،
فعليه المواظبة على زيارة عاشوراء ،
وستفاض عليه مواهب نورانية تُفتح له ببركتها الأبواب إلى عوالم النور والجذب والحقائق،
فإنها أفضل الأذكار لتطهير القلب وتزكية النفس ورفع  الحجب .

هناك بحث عن زيارة عاشوراء ومدى اهميتها وتأثيرها
هل تريدون ان انشره لكم هنا ؟؟؟

دمتم بخير 🌹

?خشعت الاصوات للرحمن ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن