❣ من افضل حبيب؟ ❣

96 13 3
                                    


🔷 المقدمة :

ما رأيك لو فكرنا سوية عن علاقة الانسان بالطعام والماء؟
-- حينذاك  نتعرف على أفضل حبيب .

ولو فكرنا في كل أمر يهم الانسان مثل المال والعلم أين مصدره والطريق الى زيادته؟
-- حينذاك نتعرف على أفضل حبيب.

1⃣- من نحتاج اليه ؟

ان اول ادراك يشعر به الانسان منذ ان يفتح عينيه في الحياة هو : الحاجة الى الماء والغذاء ..

فالطفل منذ ان يولد تجد ان اول شيء يبحث عنه ببكائه وتمتمت شفاهه هو الغذاء والماء ...

وهكذا تدوم حاجته الى الطعام والماء طول حياته ولا تنفك عنه .. بل ان هذه الحاجة اكثرها تجذراً في اعماقه ، وبدونها تضعف كل الميول والدوافع المادية والمعنوية ،

فالجائع والعطشان لايمكن رد الأعتداء  عن نفسه ومبدأه .. وتضعف شهوته نحو الجنس وتموت قدرته في طلب العلم .

اضافة الى ان للجوع والعطش ألم ومعاناة تدفع صاحبه الى طلب الطعام والماء لإطفاء وتسكين الالم . ويجد الانسان عادة طعامه أمامه .

فالطفل يهتدي الى ثدي أمه ... والكبير الى ما حوله من نبات وحيوان ويتسائل مع نفسه ...من وفر هذا الغذاء والماء ؟

-هل الأم التي اعدت الحليب لوليدها؟
-هل الفلاح الذي خلق الثمرات ؟
-هل الراعي صنع الحيوانات ؟

ويشعر الانسان بعجزه عن خلق حيوان ولو مهين كالذباب ....وعجزه عن صنع بذره صغيرة لما قدرة الانبات .

وعجزه عن ايجاد الماء الذي بدونه تموت كل الحيوانات والنباتات حتى هو ايضا .

وفي وقت تمكن الانسان من الوصول الى القمر وصنع جهاز الكمبيوتر واكتشاف الادوية الشافية للامراض الفتاكة بالبشر .

2️⃣- فمن عرف حاجته ؟

من يعلم  ان الطفل يحتاج الى الحليب الذي يحتوي على الفيتامينات التي بها يقوى وينمو ... وان الانسان يحتاج الى الثمرات واللحوم والماء ومن وفرها له ؟

كيف وجدت ... ومن الذي صنعها وحافظ عليها وهكذا يتسائل الانسان مع نفسه :

-«فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ» [عبس/ ٢٤]

-«أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨)أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩)» [الواقعة] .

حتى يصل من خلال تفكره الى :
ان الخالق هو الذي علم بحاجته ووفرها له .. وهكذا في كل حاجاته ... يجد ان مصدرها الخالق .

3️⃣- من نستفيد منه؟
والانسان يجد نفسه لا يكتفي بما عنده في اشباع حاجاته ... فمن طبيعته الحرص على طلب المزيد .. المزيد من كل امر يهمه ويعتني به :
منهومان لايشبعان : طالب علم وطالب مال .

فمن يريد الدنيا يطلب المزيد ولا يكتفي بسد حاجاته. ومن يريد الاخرة يطلب المزيد ولا يكتفي بالمقدار الذي عنده . انها طبيعة الانسان اينما اتجه .

ويجد الانسان بعد تفكير بسيط ان قدرته وسعته غير كافيين لاستثمار ما عنده من اموال مثلا ... حتى ان غيره لا يوفق الى الغنى بالرغم من كثرة تعبهم وسعيهم المتواصل .

ويصل من خلال تفكره الى لزوم وجود قوة تفوقه بيدها الغنى والفقر .... ليس في المال فحسب بل في كل امر يهمه ويعتني به .

«أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» [سورة الروم/ ٣٧] .

حتى العلم..... من اين جاءه ...... وغيره مثله جاء الى الحياة بدون علم فمن علمه مالم يعلم اليس الخالق .

«اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤)عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)» [العلق] .

💡 وهكذا يجد الانسان في كل فائدة يرجوها ان مصدرها الخالق .

?خشعت الاصوات للرحمن ?Where stories live. Discover now