" لقد كرهت فكرة ان ابي تزوج بعد وقتٍ قصير من وفاة امي. لكنني حاولت احترام قراره، مع ان علاقتنا تغيرت بعد هذا " اكمل قصته، كيف انه بالكاد يقضي وقتاً مع يورا و والده، حتى وصل للجزء عندما لاحظ تدهور حالة والده الصحية.

" وكـ ابنه، لقد كنت معه عندما قال الطبيب انه يعاني من مشاكل بالقلب.  لكنه طمئننا انه بالانتظام على العلاج، حالته ستتحسن كثيراً. وبالطبع، علاجه كان محفوظاً بين يديّ زوجته "

ابتلع بيكهيون الغصة بحلقه بينما استمر بالحديث. اخبرهم انه بعد كل عشاء، يورا ستطلب منه اعطاء والده علاجه التي جهزتها مع شاي كارليل الذي يشربه يومياً. بيكهيون كان جاهلاً عندها، لأن يورا كانت تعطيه كامل الصينية ليحملها لوالده.

بيكهيون قال ان هذا استمر لسنة على الاغلب، حتى رأى يورا ترمي ما بداخل علبة العلاج الجديدة التي اعطاها الطبيب لوالده منذ ان حالته لم تتحسن ولو قليلاً.

" ربما اكون صغيراً، لكنني لست غبي. ادركت ان سبب مرض والدي كان لأن زوجته لم تعطيه الادوية الصحيحة ابداً. اذا كانت تريد القيام بشيءٍ حَسن لما ستفعل هذا اذاً ؟ وسألت نفسي، اذا كان ادوية والدي ترمى هكذا، اذاً مالذي كنت اعطيه اياه طوال ايام علاجه ؟ "

وعندها، بيكهيون استجمع كلّّ شجاعته لينظر بإتجاه عائلة بارك. عينيه تلقائياً وقعت على زوجين محمرين ويلمعان بالدموع. استمروا بالتحديق ببعضهم للحظات. تشانيول بوضوح كان يجاهد لكي لا يترك دموعه تسقط، لكن بيكهيون لم يستطع. تقطع طريقها على خديه وتسقط على يديه بحضنه. يستطيع رؤية ألم تشانيول، وكره نفسه كثيراً لأنه كان السبب. لكن شيء لم يكن واضحاً لـ بيكهيون، تلك الابتسامة الحزينة التي رسمت على شفتيه.

بيكهيون عبس لرؤية هذا. لم يستطيع تحديد معنى هذه الابتسامة، ولم يمكنه حتى السؤال عنها.

قد بدا انه كان بعيداً عن العالم للحظات. وخلال استجواب يورا، هو لم يكن يستمع. جميع الاصوات اختفت عندما سُئل السؤال الاخير. قلبه توقف، وانفاسه كتمت، ونظر اليها من كانت تبكي و بحالٍ مزرية. يورا غطت نصف وجهها بيدها، وبيكهيون لم يشعر بأي شفقةٍ نحوها. ليس حتى بعد ان اعترفت بجريمتها.

كان هناك الكثير من الاعتراضات بالجانب الاخر. نظر بيكهيون لوالديّ تشانيول، وخصوصاً والدته، تبكي وتتوسل لكي لا يأخذوا ابنتها. وتشانيول فقط وقف هناك بلا حراك، ينظر لكن لا يرى شيئاً. كان هناك جدال بمنتصف المحكمة، وبالنهاية هم اخذوا يورا بعد ان وضعوا الاصفاد على معصميها. وعندما مرت من جانبه الذي كان يجلس على لوحده، يورا توقفت " كريستن... "

بيكهيون رفع رأسه وحاول جاهداً الاّ يظهر اي تعبيرٍ على وجهه. " اسفة " هي اعتذرت، قبل ان تُسحب بعيداً. هي استمرت بالبكاء، تناديه بأسمه الاخر. كريستن، سامحني !

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now