{ الفصل الخامس عشر - قُبلة وَداع }

11.3K 905 2.4K
                                    

**♤**

الثالث عشر من اكتوبر - 11:30 مساءا :

" ماذا؟ ألم اخبرك بأنكم ستخسرون بسهولة؟ "
صوت جونغكوك سُمع بسهولة واتضحت الثقة والثبات على نبرته، واقفاً على مقربةٍ من جيمين حيث قام العديد من الشياطين بأحاطته ويتوسطهم جونغكوك قريباً من ضالته.

لم يكن على جيمين فِعُل اي شيء اخر سوى إغلاقَ عينيه، كي يبدأ التضرع الى الله راجياً أن يهبه الخلاص من هذه المحنة. 

" لا اخشى أي شيءٍ آخر لأنكَ معي.. انتَ مَلجئي يا الله "
بصوتهِ الهادئ جيمين همس بحروفه تلك جاعلاً جونغكوك يضحك ساخراً.

" ايمانكَ خذلك يا صاح.. أترك عنك هذه التفاهات "
قال جونغكوك.

" وما الذي تَعرِفهُ عن الايمان؟ أتظنُ ان الايمانَ هو ان تملأ قلبكَ بالكراهيةِ لِتَخدِمَ مصالحكَ الشخصية؟ هل هذا هو مفهوم الايمان لديك؟ "
بصوتٍ ثابت نطق جيمين محملقاً بِحدةً حيث عينيّ الآخر.  

" انا لم أملأ قلبي بالكراهية.. انا آمنتُ بالكراهية؛ فلقد مَنحتني هي شيئاً أعيشُ مِن اجله!"
بثقةٍ وملامحٍ هادئة أجابه جونغكوك 

" لم يستحق أحدنا أن يُكره لتفعل ذلك! "

" استحقت كارا ذلك..
ماذا؟ ألا تستطيع رؤيةَ أفعالها معك انتَ بالذات؟.. كُلما حاولت التقرب منها خُطوةً أبعدتكَ عنها مِئات الخطوات، بينما انا من أقمتُ هذه الحرب لأستطيع الفوز بكَ في النهاية..
تُحدثني بهذه النبرة وتَشهُر سيفك بوجهي! اخبرني فقط مَن المُخطئ هنا؟ ألم ترى حتى كيف اهلككم الغرور والظن بأنكم على الطريق الصحيح؟ ألم تتدبر ذلك للحظات؟"

"ربما كانت تكرهني لِسبب غير مُقنعٍ البتة، ولكن لم يكن علي مُحاربة الكراهية بالكراهية جونغكوك..
انا لم أكن يوما شيطاناً كما انتَ!، انا اقفُ على ارض هذه المعركة لهدفٍ اسمى من الخاص بك..
أنا اخدم الرب هنا.. انا أحاول إرسالك الى الجحيم، ولأن ذلك هدفي انا اعلم جيدا بأني على الطريق الصحيح "

" لا بأس، حاول ارسالي الى الجحيم عزيزي بينما يُحاولُ جيشي ارسالك الي.. حيث شفتاي وذراعيَّ المُتأهبة بالفعل للقياكَ كتلك الليلة.. أتذكر؟ "
بنبرة هادئة يتغللها الخُبث قال جونغكوك

" أيُ ليلة؟! "
بحدة تساءل جيمين

"ماذا، الا تذكر؟!
تلك الليلة التي سلبت منك السيطرة على نفسك لأقُبلِكَ بشغف.. لعلمك جيمين!.. انا لم اذق طعماً أشهى من تلك الشفتين! إنكَ بالفعلِ ملاك وهذا ليس سِوى تأثير الجنان على شفتيكَ!"
بنبرة حالمة ونظرة خبيثة أكمل جونغكوك قوله. 

ابن الشيطان || نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن