مع دموعه تهدد بالسقوط، هو نظر لعمه لأول مرة منذ ان تحدثوا. وكيڤن لم يستطع ابعاد نظره عن الزوجين الزجاجية. كانت تغرقه بها، تصرخ عليه. كم كان هذا مخيفاً، بيكهيون استمر بالتحدث بصوتٍ هادئ، لكن كل كلمة غادرت فكه كانت مليئة بالكره، بالحزن، بالوحدة من طفلٍ يتيم.

" اين كنت بذلك الوقت عمي ؟ واين كان جدي ؟ " سأله بيكهيون، عينيه محمرة، والان تملئها كريستالات الماء " عندما احتجت لشخصٍ ليكون معي، اين كنتم ؟ عندما ماتت امي، هل اتيت لرؤية ما اذا كنت بخير ؟ " نافياً برأسه، بيكهيون نطق من بين صرير اسنانه " حتى ظلك لم يُرى بتلك الاوقات. لم تتصل بي حتى. كيف يمكنك ان تطلب مني الاعتماد عليك بينما لم تُشعرني انك خلفي لتمسكني عندما اسقط ؟ "

كيڤن اراد عناق الاصغر، اخباره بأنه آسف. اراد اخباره بمقدار ندمه. وبقدر ما اراد فعل هذا، هو لم يفعل، يعلم ان قول هذا فقط ليس بكافي. فهذا لن يُزيل ألم ابن اخيه، لن يمحو ما حدث ولن يغير من ماضيهم. الشيء الوحيد الذي استطاع قوله، كانت الكلمة التي ستُنطق عندما يتأخر كل شيء.

" اسف... " تمتم كيڤن " اسف كريستن..."

بيكهيون بكى، يغطي فمه ليكتم صوت شهقاته بينما ينفي برأسه. لا يريد سماع الكلمات التي تذكره بألمه. تذكره بكرهه لوالده والندم الذي لحقه بعد اداركه فقدانه قبل ان يعتذر. يتذكر اخر مرة كان معه، كيف كان يصرخ عليه لاختياره هذه المرأة لتكون امه الثانية.

" هي لن تكون امي ابداً ! انا املك ام واحدة فقط !! "

" راقب كلماتك، ايها الصغير ! "

" اكرهك ! اتمنى لو انك من مات بدلاً منها ! "

" لا احتاج اعتذارك، انه بلا فائدة، عمي. فقط مثل اعتذارتي التي صرخت بها عندما مات ابي. صحيح انك شعرت بالسوء وقتها لكن معاناتي لم تكن لتقارن بك، لأنني لست بريئاً كما تعتقد— "

" لما ؟ " كيڤن قاطعه، يعرف ما يفكر به بيكهيون " لأن يورا استخدمتك لقتل اخي ؟ "

دم بيكهيون تجمد بعروقه. عينيه اتسعت وتعابيره تصلبت. الاكبر خمّن انه قد فكّر بالامر بطريقةٍ خاطئة، لذلك هو امسك بكتفي بيكهيون، يجعله ينظر اليه " انت لم تقتله، كريستن. انت بريء. انت لم تعلم مالذي كانت تفعله يورا، وانها كانت تستخدمك "

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now