الفصل الثاني عشر

286 5 2
                                    

على اريكة سوداء مصنوعة من الجلد جلست فتاة تعتلي ملامحها الخبث تقلم اظافرها و تمضغ اللبان بقرف ضغطت على اسنانها فجاة تذكرت شخصا تكرهه
   - ابعدتك عن امير لتذهبي الى محمد حقا لعوبة انت يا ليلى لكن ستندمين من جديد .

مرتديا بدلة رسمية سوداء و ربطة عنق زرقاء داكنة يجلس محمد بوهرة في مكتبه حتى رن الهاتف امامه

- نعم ماذا هناك !!
- سيدي فتاة تريد مقابلتك
- اي فتاة !! هل اخبرتك اسمها ؟!
- لا انها في مثل عمرك تقريبا سيدي
اجاب بلهفة : ادخليها

"انها هي نعم هي لا شك انها اتت لتراني انها ليلى على العموم" . ظل محمد يفكر في قرارة نفسه حتى سمع دقا للباب

- "ادخل "
-" محمد !؟"
فكه السفلي سقط لهول ما رآه لم تكن ليلى لم يكن ظلها حتى كانت فتاة ترتدي تنورة قصيرة و قميصا شبه عاري تضع الكم الهائل من مساحيق التجميل انها لن تكون ابدا ليلى
- "سلمى "
- " يا روح سلمى "
مشت اليه بخطوات مغرية اقتربت منه و عانقته بقوة تلفظ جملة " هل اشتقت الي بين ذلك  احمر الشفاه الصارخ .
- " فاجئني حضورك مرت ثلاث سنوات اين اختفيتي فيها و تركتني "
- " انفطر قلبي عندما سمعت زواجك بتلك الخائنة "
- " كنت سأطلقها على كلن و اتزوجك لكنكي فضلت الرحيل "
- " ولكني الان عدت و هذا هو المهم كما اني ادري انك طلقتها اليس كذلك "
- " اكيد "
- " اذن لنعد خليلين من جديد "
- " اشتقت اليك حبيبتي "

كانت جملة محمد الاخيرة كفيلة بان تجعل سلمى تدرك انها ملكته من جديد  و ان محمد عبد الله رهن امرها الآن .

-"وصلنا الى المشفى هيا لندخل فاطمة تجمعي قواك " قال رضوان ممسكا بين يديه لبنة ابنته النائمة و هو يوجه لكلام لزوجته في حين كانت ليلى تمسك يد سامي الصغي القلق على حالة امه .
دخلوا كلهم المبنى بحثوا بين الغرف اخيرا وصلوا الى الغرفة رقم 23 حيث كان هناك رجل جاس في المقاعد امام الغرفة و حين رآهم اتسعت حدقتاه و راح مهرولا اليهم .
- " فاطمة اختي هذه انت اشتقت اليك ، كيف حالك رضوان ، سامي يا ابن خاله لقد كبرت ، لبنة ايضا كبرت و انت ليلى اليس كذلك مرحبا " لفظ كل هذه الكلمات دفعة واحدة بسرعة كبيرة حتى انقضت عليه فاطمة تعانقه عناقا حارا اسكته ظل يربت على ظهرها لكنه توقف عندما بدأت تضرب صدره بهيستيريا اراد رضوان ان يتدخل حينها لكنه اشار اليه ان لا
- " لماذا هكذا ايها الاحمق لماذا تركتها تصل الى المستشفى ، الم ادعها معك لتعتني بها ، لم لم تتركوها تأتي معي الى فرنسا لكنت اعتنيت بها "

- " فاطمة توقفي ارجوك امي لم يحدث لها شيء هي يخير ااآن صدقيني هي نائمة فقط الطبيبة قال ان حالتها جيدة و ان النوبة لم تفعل شيئا عليها شرب بعض الدواء و الاسترخاء فقط
مسحت عبراتها بطرف حجابها و قالت : " احقا ما تقول !؟ "
أومأ لها اي نعم ، فارتسمت على محياها ابتسامة جميلة لتعانقها ليلى و يضحك كل من رضوان و جواد . بعد مرور بضع دقائق استيقضت الام لتجد ابنتها التي ابعدتها الغربة و المسافات عنها، تجد احفادها و زوج ابنتها  واخيرا صديقة ابنتها التي لطالما كانت بمثابة ابنتها هي امها الثانية التي صدقتها ووقفت معها حين غدرها الكثيرون بعد ذلك العناق الجماعي و قهقهات و حكاياتهم المستمرة التي لا تنتهي قدمت الممرضة تعلمهم ان وقت الزيارة قد انتهى و ان السيدة الام ستخرج غدا ودعها الجميع في حين بقيت فاطمة معها للاعتناء و المبيت فهذا شرط يطلبه المشفى و اوصت ليلى بالاعتناء باطفالها و ان تحضر لها بعض الملابس في المساء في المساء فقابلتها ليلى بالموافقة و طمأنتها انها ستعتني بالاطفال جيدا فابتسمت فاطمة لانها تثق بليلى اسمى ثقة .

امضت سلمى البغيضة يوما رائعا كالايام السوالف حينما كانت تتمتع بأموال محمد ، فاليوم بعد قدومها اليه ترك عمله و ذهبا معا الى مطعم فاخر على شاطئ البحر ثم تمشيا في المدينة حين وقعت عينا سلمى على خاتم جميل ككل مرة و تظاهرت بالحزن لغلاء ثمنه و انها لن تتمكن من شراءه و ككل مرة يلج محمد الى " البوتيك " ليشتريه لها ، تمشي بفخر كبير شابكة يدها مع يد محمد  و ترتدي ذلك الخاتم الباهض لتفكر قليلا و تشرع في تدبير خطتها .

- " محمد ، هل تظن ان اباك سيتقبلني " قا
لت بحزن مصطنع
-"اكيد ، اصلا ليس له دخل في الموضوع انا من سيتزوجك لا هو "
- " لكن كان له دخل في زواجك الاول " تكلمت بخبث
- " محمد ذاك  الذي تحكموا فيه كان في القديم اما الآن تغيرت "

ابتسمت ابتسامة نصر و اضافت :" ما رأيك ان نزوره الان "
- " فكرة جيدة كلما عجلنا في الامر كان احسن "

انطلقوا بالسيارة الى منزل الاب العجوز وصلوا هنالك ، دق محمد الجرس في حين كانت سلمى تتأمل " الفيلا " باندهاش و طمع .
ردت سميرة على محمد و فتحت له الباب فشابك يده بيد سلمى و دخلا . جلسا في غرفة الضيوف و بعد مدة غير طويلة اتت سميرة تحمل كعادتها العصير و صحن حلويات حين رمقت سلمى ، وضعت الصينية على الطاولة سلمت على محمد و سلمى و جلست امامهما تنظر الى الاخرى باشمئزاز  فيلاحظ محمد ذلك ليقرر التكلم حتى يقتل تلك النظرات

-" سميرة اين ابي !؟ "
-" انه قادم و لكن لم اتيت و من تلك "
كان سيجيبها حتى دخل عليهم العجوز و عكازته ، نهض محمد وسلم على رأسه ثم نهضت سلمى و سلمت عليه ايضا .
جلي الاب في كرسيه مقابلا لهما بجانب سميرة
- " ماذا جاء بك "
-" كيف حالك اولا ابي "
-" الآن تسأل حسنا هي جيدة لكني لا اظن انها ستبقى على هاته الحال بعد رؤيتك " زفر محمد و قلب عينيه فاضاف الاب " ومن هذه " اراد محمد التكلم لكن سلمى قاطعته " انا سلمى سيدي حبيبة محمد "
اتسعت عينا العجوز لم يصدق ما سمعه امر ابنه ان يعيد نا قالته قليلة الحياء تلك
- " هي حبيبتي ابي و سنتزوج عن قريب "

الوقاحة وصلت بابنها الى هذا الحد صرخ العجوز حتى كادت حباله الصوتية ان تقطع .
-" اخرج من بيتيي حالا ، انا لا اريد رؤيتك مرة اخرى "

- " حسنا لك ذلك " ، امسك محمد يد سلمى و خرجا تاركين العجوز خائر القوى و سميرة الخادمة الامينة تسرع لاحضار الدواء .

عادت الى البيت مع رضوان و جواد ، نيمت كلا من لبنة و سامي و شرعت في اعداد حقيبة صغيرة تحمل ملابس فاطمة .

#حياة
#هل_ستلتقي_ليلى_و_محمد
#ناذا_سيحدث_للاب
#ما_قصة_سلمى
#ارآئكم
#تابعوني_على_الانستغرام

Ha_y et_seniorita

 غدر فما بعد...Where stories live. Discover now