مساء الجمعة حلّ و الجميع في ابهى الحلل ..
عشاء او لقاء ، حبيبة او اصدقاء ..
اما من لم تكن له هذه الخطط
فيبحث عن مسرحيّة او عرض ترفيهيّ ياخذه الى غير مكان .. الى غير زمان ..يعني يغيّربه الحالمرحبا -
مرحبا، لقد جئت لعرض اليوم -
اه نعم، لكن للاسف لم يعد هناك اماكن شاغرة -
اه يال الاسف، فقط سمعت بالعرض البارحة .. لا مشكل ، المرة القادمة -
نعم المرة القادمة-تخرج تجرّ اذيال الخيبة .. حتى خطّتك البائسة للاستمتاع بهذه الليلة تبخرت ..
تخاطب نفسك :
ما العمل ؟
هل نعود الى ذلك المنزل البائس غير المرتب ؟
او نذهب الى مقهى نحاول فكّ طلاسم كتابنا الجديد، حيث أنّي أعرفك مؤكّدا ستصاب بالكسل حين دخول المنزل وفي أحسن الأحوال لن يخصص لهذا الكتاب سوى وقت المواصلات،
ام أنّنا نتصل بصديق ؟
اه هنا الاصدقاء بالموعد .. لكلّ اهتماماته لن تستطيع ان تكّمه الان لتقابله الان
..ياحسرة على البلاد..تمشي متكاسلا نحو درّاجتك .. ثم تقول «لا لن اسمح لنفسي بالعودة الى منزلي البائس الان .. لنتمشى قليلا
.. تجد مقعد ، تجلس .. و تلعب دور التائه المتامّل .. وفجاة يروادك احساس غريب
تداخل الأصوات، اضواء المحلّات، نغمات عازف الأكرديون، نسيم به برودة، خطوات، قهقهات ممزوجة بنعيق الغربان
مممممم ..
وفجاة تصبح داخل سنفونيّة ليشارك كلّ من حولك بعزفها .. للجميع .. فقط لمن يتوقف .. فقط لمن يتامّل .. لك انت فقطيالله تجمّدنا من البرد
" تهمّ بالذهاب .. فيغري أذنيك عازف الاكردون بمعزوفة جديدة .. "بدم، بدم، بدمممو.. اه تبّا .. يال الجمال
ESTÀS LLEGINT
خواطر في المهجر
Relat curtخواطر وقصص قصيرة لشخص يعيش لوحده في المهجر في أحد الدّول الأوروبيّة بعيدا عن الأهل و الاصحاب