ونظراً لظروفهم، مواعيد العشاء المعتادة لم تتوقف. تشانيول حتى كان ينتظر بيكهيون يومياً بموقف السيارات، والاخر دائماً سيتبعه بعد عشر دقائق.

خططوا ايضاً لتبديل اماكن بقاءهم طوال الاسبوع. تشانيول بقي بمنزل بيكهيون بالاسبوع الاول، اذاً الان كان دور بيكهيون للبقاء مع تشانيول بالاسبوع القادم. وبأقل من شهر، اشياءهما كانت موجودة بمنزل الاخر. يتركان نصف ملابسهما بخزانة الاخر لكي تكون جاهزة عندما يريدان قضاء الاسبوع معاً.

-----------

" اميرة " تشانيول تمتم للاخر الذي كان يجلس بحضنه، ظهره ضد صدره مع طبق من الفشار بحضنه. كانا يشاهدان فلماً بليلة الجمعة، يقرران السهر طوال الليل لأنهم لا يملكون عملاً غداً حتى تذكر تشانيول ان لديه اجتماعاً بعد وقت الغداء. عندما اوقف بيكهيون الفلم لينظر اليه، يسأله لما ناداه، هو اخبره بالسبب. يعتذر مراراً لأعتقاده ان بيكهيون سيكون محبطا لأنهما لن يقضيا السبت معاً.

لكن بيكهيون كان حبيباً متفهماً. لم يُمانع ابداً كون جدوله مزدحماً ويحترم مسؤولياته ايضاً. ولهذا، ذراعيّ تشانيول حول خصر حبيبه شدّت من عناقها لها، يقبّل النور منه حتى اصبح الفلم منسياً والفشار تُرك لوحده على منضدة السرير.

بيكهيون استخدم وقته لوحده بالتجول حول سيوول. لينتهي بأحد المراكز التجارية، يرى بعض الاشياء الرائجة التي لم يتوقع يوماً انه سوف يستطيع شراءها. واكثر من هذه الكماليات، بيكهيون وجد نعيمه بين ادوات الرسم.

اشترى لوحات رسم جديدة والوان زيتية وعندما مر من متحر الموسيقى، البيانو الزجاجي والذي كان معروضاً جذب عينيه. هو منبهراً لدرجة ان قدميه اخذته لهناك لوحدها. وبدون إنذار، ذكرياته هاجمته, امه، ابيه، ونفسه. بيكهيون تساءل ماذا لو لم يموتوا، مالذي كان سيحصل له ؟ هل سوف يلتقي بـ تشانيول ؟ هل سوف يحبه ؟

بيكهيون تساءل، اذا لم يحتج ان يكون بيكهيون ابداً وعاش كـ كريستن هينسورث، هل سيكون سعيداً مثل الان ؟ اذا وجد تشانيول انه كان كريستن الذي يبحث عنه كيڤن، مالذي سيحدث لهم ؟

عميقاً بداخله، هو يعلم انه مخير بين عائلته والرجل الذي يأخذ مساحةً كبيرة بقلبه. لكن رؤية كيڤن بعد عدة سنوات، لايزال يبحث عنه، جعلته يشتاق للحياة التي كان يفترض ان يعيشها.

" مرحباً، سيدي " البائع تحدث اليه بإبتسامة " هذا البيانو مصنوع ٨٥٪؜ من الزجاج، وعلى حسب علمي، لا يوجد سوا القليل منه بـ كوريا "

بيكهيون ابتسم اليه، اصابعه فوق المفاتيح " هل يمكنني لمسه ؟ "

" بالطبع سيدي " الرجل اعطاه مساحة كافية لهذا، يعطين ايضاً مقعداً ليجلس عليه. بيكهيون لمس البيانو بحذر. لقد كان جميلاً لكنه لا يملك سوى فرصة واحدة للعزف عليه. لا يمكنه تحمل تكلفة شيء باهض الثمن كهذا. كل شيء حول الموسيقى يذكره بوالدته، لقد كان الشيء الوحيد المتبقي الذي يصله بها.

I'm Not Your Cinderella !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن