الفصل الثامن و العشرين

7.8K 405 254
                                    

بنهاية اليوم الدراسي نبضات قلب يوشي تصاعدت بتوتر , هو يقف أمام البوابة المدرسية بإنتظار السيارة التي ستقله لحيث شركة والده , لا يريد أن يخذله بل يرغب بأن يبذل كل ما بوسعه لئلا يخيب ظن والده به .

هوشي وقف بجواره بينما تحدث بمرح :" ألم تتراجع عن قرارك بالعمل ؟! "

قطب حاجبيه بسرعة وهو ينطق بجد :" أخي عليك أن تشجعني بما أنني قررت هذا بنفسي صحيح ؟ "

نظر إلى توأمه قليلاً قبل أن يضع كلا يديه على كتفي شقيقه بينما ينطق بجد طفولي :" أجل , هذا هو واجبي كشقيق أكبر ! أبذل ما بوسعك و إياك و التراجع و إن أزعجك أحدهم فأخبرني لأبتكر له مقلب مميز يناسبه "

ابتسامة صادقة رُسمت على ثغر الآخر فهو حقاً كان خائفاً من شعور توأمه بالوحدة أو الحزن بسبب قراره ذاك لكن الآن يمكنه أن يسعد بهذا , لذا هو نطق بشيء من الحماس النادر بالنسبة له :" أعدك عند عودتي سنقوم بما خططنا له تماماً "

اتسعت ابتسامة الأكبر أيضاً بينما ينطق من فوره :" إنسى وعدك لي أو أخبرني أنك متعب و لا تريد ذلك و ستنضم للقائمة الخاصة بي "

ضحك بخفة شديدة بينما يُجيبه :" لن أفعل ! لا داعي لأن تقلق "

ما إن أنهى عبارته حتى وصلت سيارتين تابعتين للشركة لتقل أحدهما للمنزل و الآخر للعمل ، عبس الأكبر بقوة بينما ينطق بإعتراض :" يوشي أخبر أبي أنه و من الغد عليه أن يرسل واحدة تقلك للشركة و أنا معك ثم توصلني للمنزل ! "

نظر يوشي له ليومأ إيجاباً بسرعة فهو حقا يرغب بهذا ، أن يبقى شقيقه معه حتى يصل للشركة ، ستكون فرصة لطيفة للتحدث معاً ، هو حقاً يرغب بتعويضه عن الفترة التي سيكون بها بالشركة مع والده !

و بهذا تفرق كلاهما ليتجه كُل منهما لوجهته .

*****

جلست بينما تضع إحدى أقدامها فوق الأخرى بينما يدها اليُمنى تعبث بخصلات شعرها الشقراء بشيء من الغرور المُتعمد بينما تنطق :" إذاً ما سر هذه الزيارة , بالطبع لم تشتاقي لي صحيح ؟ هل أرسلك أبي ؟ "

أجابتها من أمامها و التي إمتلكت عينان زُمريدتان و خُصلات شابهت العسل بصفائه :" بل أتيت بسبب قلق عزيزي منك ! ألم تتعلمي أي أمر مني من قبل سوكي ؟! هيا أنا زوجة والدك منذ أن كنتي طفلة يستحيل أنه لا يمكنك تطبيق أمر أو إثنين مني "

ضيقت عيناها بضيق وهي تنطق :" مؤسف أنني لا أفضل التعلم من الأفاعي ! لستُ أفضل منك كثيراً لكن على عكسك أنا مستعدة للصراخ بأنني أرفض أن أتظاهر بأنني أحب أن أكون والدة لطفلين ليسا لي ! "

~ أغلال طبقية ~Where stories live. Discover now