الفصل الثالث عشر

5.2K 467 290
                                    

جلس بِغُرفته وهو يفكر بأنه ربما من الأفضل ان يطلع الجميع على الحقيقة قبل موعد الإحتفال ذاك فصحته تنهار تدريجياً بسبب القلق و التوتر !

خرج من بحور أفكاره مُحدقاً بالباب الذي تم فتحه ليدخل والده للغرفة ، هو أخفض بصره فوراً و مسح دموعه العالقة بينما قطب آيكو حاجباه وهو ينطق :" لماذا تبكي ؟ "

أومئ سلباً فقط بهدوء ليستلقي آيكو لجواره وهو يتحدث بقلق :" أأنت بخير حقاً ؟ ماذا حدث لك بالمعسكر ؟ تبدوا شخصاً آخر تماماً "

عادت دموعه لتترقرق بعيناه وهو ينطق بهمس :" آسف حقاً "

إزداد قلقه هو يضمه لصدره بحنان شديد بينما يعبث بخصل شعره الشقراء وهو ينطق :" ألستُ والدك ؟ عليك أن تثق بي وتُخبرني إن واجهت مُشكلة موافق ؟ أعدك لن أتهمك بالكذب "

تشبث الصغير به وهو يفكر بأنه والده أيضاً ألا يعطيه هذا حق به ؟ أي أن ما يفعله ليس بالأمر الخاطئ ؟

هو تحدث بعد مُدة :" أبي ، آسف لإنني أقلقتك اليوم كثيراً أنا بخير حقاً "

تنهد بتعب فمنذ متى و صغيره عنيد لهذه الدرجة ؟ هو بالعادة كان ليخبره بما يؤرقه مُنذ البداية ، عض على شفتيه وهو يذكر أن هناك موقفين صغيره إستمر بالبكاء و رفض إخباره بشيء ، أيمكن أن يكون أحدهما ؟ الإحتفال يذكره بإحداها إذاً أهذا السبب ؟

بالنهاية هو إستسلم للوقت الحالي مُقرراً أنه سيراقبه بحذر أكبر ، نهض من مكانه ليقبله على جبينه وهو يتحدث :" وعدتني أنك ستكون بخير و أنا أثق بك لذا لا تبكي الآن ! "

رسم يوشي إبتسامة خافتة وهو يمسح دموعه بخفة بينما يجيبه :" شكراً لك أبي "

إبتسم له لكنه ما إن كاد يُغادر حتى عاد أدراجه وهو ينطق :" صحيح كدت أنسى سبب وجودي هنا ، أنظر بالرغم من أنني قلت بأنك لن تحصل على هاتف بجودة الأول ومع هذا أحضرت لك ما هو أفضل منه "

غمرته السعادة وهو ينهض من مكانه لإستلام الهاتف ، ما كانت لهفته لأجل الهاتف بل لإنه و أخيراً سيتمكن من التواصل مع توأمه !

هو ظن أنه عندما يستلم الهاتف أول ما سيقوم به هو الإتصال بهوشي و شتمه بكل ما يعرفه لكن الآن هو فقط يريد التحدث معه لربما حينها ينخفض شعوره بالتوتر .

******

لم تستطع عيناه النقية أن تكبح جماح غضبها و ألمها بما تقع عليه الآن !

أحقاً توأمه تعرض لكل هذا الألم ؟ و كل هذا بسبب ذلك اللعين ذاته ؟ لم يكتفي بإذلاله بكون والدتهم تعمل لديهم بل هو إعتدى أيضاً عليه بالضرب الجسدي ، أي أخضعه لألم جسدي و نفسي !

~ أغلال طبقية ~Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora