وكل ما يمكنه فعله هو تمنيّ الاّ يحدث ايٌّ من هذا.

-----------

العودة للمنزل كانت محيّرة. بيكهيون نسي تقريباً من اين خرج منه وكيف يدخله. لكن لحسن الحظ، هو وجد الطريق الذي اخذه للمسبح وهناك وجد طريقه للداخل.

تشانيول قال انه سيبقى بالخارج مع كاي منذ ان صديقه يريد التحدث معه عن العمل. لذلك اخبرهم بأنه سيذهب للداخل ويستريح، وها هو الان هنا، يبحث عن غرفتهم. كاي اخبره الطريق لغرف الضيوف، وبيكهيون جعل من نفسه احمقاً ليضيع بالمكان.

هذا لم ينتهي بشكلٍ سيء بالكامل، هو استطاع ايجاد المطبخ. يمكنه شرب الماء قبل اكمال البحث عن الغرفة. وما فاجئه، هو لم يجد احد الخدم، بل وجد هيئة مألوفة تقف عند الطاولة، يرتدي بنطالاً قصيراً وقميصاً ابيضاً، كبير جداً على هيئته الصغيرة.

" كيونغسو ؟ " بيكهيون ناداه، غير متأكد تماماً. لكنه لم يكن مخطئاً، المحرر استدار نحوه، يحمل هالة لطيفة معه، عينيه متوسعة وفمه مفتوح بتفاجؤ.

" بيكهيون ؟ م-مالذي تفعله هنا ؟ " والان الرسام لاحظه، كيونغسو كان يحمل سكيناً معه، وعلى الطاولة امامه كانت هناك انواع من الخضروات واللحم. المحرر انزل السكين بالطبق وغسل يديه، يجففها بالمئزر الازرق الذي كان يرتديه، الحيرة لاتزال مرسومة على وجهه.

" يمكنني سؤالك نفس الشيء " بيكهيون قال بعبوس " لكن حسناً...يمكنك القول انني ضيف لكنني لا زلت افهم "

كيونغسو سار حول الطاولة، يقترب من شريك عمله. يخلع مئزره بينما يفعل " انا ايضاً صدقني. الاّ اذا كنت تعرف كاي شخصياً فهذا سيكون منطقياً "

" لا، لقد التقيت به قبل قليل. انا همم، اتيت هنا مع صديق كاي—نعم، هذا هو الامر. انا فقط اتيت معه..." بيكهيون تمتم، يرفع كتفيه.

" حسناً، انا اعيش هنا " ابتسم كيونغسو، مشهدٌ من النادر رؤيته. عينيّ بيكهيون قفزت من مكانيّهما تقريباً، فكه يسقط " م-ماذا ؟ "

كيونغسو زمَّ شفتيه ورفع كتفيه، يقلد بيكهيون " كاي هو حبيبي. بينما كان باليابان، لم استطع الذهاب لرؤيته. لكنه انتقل لهنا لكي استطيع زيارته كل نهاية اسبوع. لكنني اعتقد انه سيأتي لـ سيوول معنا هذه المرة " شرح له " ماذا عنك، من هو هذا الصديق الذي احضرك لهنا ؟ كاي لا يملك الكثير... "

" اوه...هذا..." ابتلع بيكهيون. كيف يفترض ان يخبر كيونغسو انه اتى لـ جيجو مع رئيسهم ؟!!

كما لو انه يعلم، صوت تشانيول تردد بالجانب الاخر، ربما في غرفة تناول الطعام، ينادي بيكهيون. عينيّ كيونغسو نظرت لخاصته قبل ان يلتفت للطويل الذي يسير نحوهم " ها انت هنا، اعتقدت بأنك ذهبت لغرفة الضيوف بالفعل ؟ " الرئيس وقف بجانبه، ذراعيه تحيط بـ خصره للحظات ليتركه قبل ان يلتفت لـ كيونغسو " اوه، مرحباً كيونغسو، ما هو غدائنا لليوم ؟ " ابتسم.

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now