20...:RÂ♏ÂÐÂИ

538 35 25
                                    

عنوان البارت:Ramadan
معنى العنوان:رمضان
————————-

هل هلال رمضان...وكان اول شهر رمضان في لندن بالنسبة لمريم، كان عليها الصيام مدة 17 ساعة اما في العراق كانت تصوم لـ 15 ساعة،كالعادة اول يوم كان مرهق للجميع وفي اليوم التالي بدأوا بالعتياد،اما عن العادات الجميلة عند العراقين فلم تتغير بتغير المكان حيث انهم ما زالوا يتبادلون اطباق الطعام قبل نصف ساعة من الاذان،كل شقة تخرج اطباقاً للشقق المجاورة وترد تلك الشقق الاطباق بما طبخته ام المنزل،في نهاية الامر نجد ان طاولة الافطار عامرة بخيرات الله ونعمه،بالنسبة لشقة مريم وامنة فكانت تختلف عن باقي الشقق لكونها تحمل الدين بطائفتيه،اتفقت مريم وامنة على ان يصمن وفق المذهب السني لانه يبدأ بالصيام قبل المذهب الاخر بيوم وان يفطرن حسب المذهب الشيعي لانه يفطر بعد المذهب الاخر بيوم،ساعات الفطور وساعات الامساك،وكل شيء كانتا متفقات عليه

احببن فكرة ان الدين واحد بلا طوائف مختلفة،احببن فكرة ان يكونا منسجمتان رغم الاختلاف،تعايشتا مع اخلافهما،كانت طريقة سليمة لو اتبعتها بلادهما لكان العراق بالف خير،وبعد الافطار كان الجميع يذهب بكتاب القرآن الخاص به الى حديقة المجمع،يجلسون على الارض ويتلون القرآن،وقرروا ختمه مرتين،ختمته مريم وامنة ثلاث مرات،اهدتا اثنين منها الى والديهما والثالثة لنفسيهما،تعايشت مريم واعتدات على غياب والديها،كان كل من زين وامنة يجبران جرحها بعناية،اغراضهما بين ثيابها في خزانتها،كانت والديه زين،تاريشا، تحاول ان تعوضها عن فقدانها للحنان وكذالك الخالة سارة،رزقها الله ببشر تستطيع ان تتكأ على كتفهم وتنهظ،بعد جلسة القرآن ارادت مريم العودة الي الشقة لترى زين واقفاً ويشير لها بأن تأتي،ذهب اليه خلستاً

كانا يقفان في حديقة عامة امام المجمع بين الشجر،اخذها الى حظنه وقبل جبينها"اشتقت اليك ايتها القصيرة"قالها بأبتسامة"انا لست قصيرة انت الطويل"قالتها بثقة ليضحك ثم يقبل رأسها،دفئ وامأن حب،وحنان لا يوصفان،كانت دوماً تقول ماذا فعلت في حياتي ليفعل الله بي ما حصل،والان تقول ماذا فعلت في حياتي لاحصل على كل هذا،بقيت تتكلم معه لربع ساعة ثم عادت لشقتها،كانت تتمنى ان تبقى اكثر لكن تخاف من الشكوك وهو ايضاً فهم تفكير مجتمعها ويعذرها فهو لا يريد ان يخدش سمعتها او شرفها،يخاف عليها من نفسه،احبها حقاً وكما تقول له اخته دنيا"احبتتها اكثر من سمر"والجميع يتفق على هذا الامر

علمت مريم ان النتائج بعد العيد بيومان،الدرجة التي ستحكم ان كانت ستحقق حلمها ام يتبخر،رتبت مريم مع امنة المنزل ثم جلسن يتابعن بعض المسلسلات الرمضانية...بقيت مريم وامنة سهرات حتى بدأ احدهم يتمشى في ممرات المجمع ويقول بصوت مسموع"سحور سحور...كوم يا نايم وكت السحور"يمشي ويكرر بهذه العبارة ، كان السحور عبارة عن وجبة بسيطة من الجبن واشياء خفيفة بجانبها العصائر والمياه،تناولتا الطعام حتى وقت الامساك،حيث يبدأ الصيام مرة اخرى ثم صلاه الفجر ثم كل واحدة الى سريرها،دخلت مريم غرفتها،اخذت هاتفها وتمددت على السرير لتجد 10 مكالمات من زين ورسائل كثيرة ملخصة"اين انت،لما لا تردين،هل اصابك مكروه" عاودت الاتصال به ليرفع الخط من اول رنة"اين كنتي"قال بغضب

حكاية محجبة في لندنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن