18...:ĦÂRÐ ƚĪ♏Є

618 34 17
                                    

عنوان البارت:Hard Time
معنى العنوان:الوقت الصعب
——————————

"سهى ماتت"قالت سمى بصوت مرتجف ثم انفجرت باكية"شنو شنو شلون ماتت"صرخت مريم لكن كل ما تلقته من الطرف الاخر بكاء وشهقات،رمت الهاتف وباتت تبكي بهستريا لتمسك بها امنة"شنو شصاير منو مات"قالت امنة بخوف"راحت ماتت بعد ما اشوفها" قالت مريم وهي تلطم على رأسها وتبكي،جرح فوق جرح لمت بها الدنيا،خسارة بعد خسارة وحظها التعيس يأبى ان يرحم قلبها المهشم،والديها ثم زين والان سهى،كأن الحياه ومصاعبها تكاتفت لترهق هذه الفتاه المسكينة،ساعدتها امنة على ان تتمدد في فراشها وتمددت بجانبها،اخذتها الى حظنها وبدأت تربت على رأسها حتى نامت بسبب تعب البكاء،كسر جديد،الم جديد،نقص جديد

مر اسبوع،ومريم ليست تلك الفتاه التي يعرفونها سابقاً،ليست مريم التي تنشر البسة رغم جراحها،ليست تلك الفتاه التي اعتادها الجميع كانت تجلس في حديقة المدرسة وحيدة منكسرة تحاول لملمة شضايا نفسها من جديد،لكنها كانت مهشمة من قبل مما جعل شضاياها تتبعثر بقطع صغيرة في كل مكان،مما جعل عملية العودة اصعب،كانت تنظرلها امنة من النافذة وبالكاد تمسك دموعها لتوضع يد هاري حتى كتفها"ستعود كما كانت انها قوية"قال هاري محاولا ان يصبر امنة "هاري انها تتألم ولا استطيع المساعدة،انا عاجزة،اراها تنكسر كل يوم امامي ولا استطيع فعل شيء"قالها والدموع تنساب على خديها ليحظنها هاري،كانت تتألم لألمها،مريم لم تكن لها سوى صديقة،انها اكثر من اخت،هي الوحيدة التي استطاعت ان تجعلها تقف على قدميها بعد السقوط

عند نهاية الدوام طلب المدير مريم الى مكتبه،نظر لها ببرود لتبادله بنظرة عاصفة ثلجية"مستواك العلمي تردى في الاونة الاخيرة،ماذا يحدث"قال المدير"انه وقت صعب وسيتصلح كل شيء فقط انا امر بأزمة فقدان الذكريات،سيكون كل شيء على ما يرام"قالت مريم بهدوء"يجب ان تعودي كما كنتي لقد رسبتي بأمتحان وغير ذالك الاساتذة يشكون من قلت انتباهك وضعف مشاركتك"قال المدير "حسنا"ردت ببرود،خرجت من غرفة المدير لتجد يزن ووزين ولجين وامنة ينتظروها،مضت معهم دون اي كلام،"ماذا اراد منك المدير"قال زين بعد صمت طويل"لا شيء فقط بعض التغيرات التي تحدث"قالت ببرود"مريم ماذا يجري معك،اخبريني،من المحتمل اني استطيع مساعدتك"قال زين الذي توقف عند نقطة التي يجب الذهاب فيها الى بيته لتنظر له مريم بنظرة باردة"لا تقلق انا بخير"قالت واكملت سيرها

حتى ذالك الغامض البارد،تركته يتلاطم بين امواج غموضها،كان يتمنى لو يعرف ما يجري بداخلها،يتمنى ان يساعدها ولو قليلاً لتعود تلك الابتسامة التي اشرقت طريقه،دخلت مريم الى غرفتها ورمت بجسدها المنهك على السرير وغفت بسرعة وهي في ثياب المدرسة
فتحت امنة باب غرفتها وفي يدها الطعام لكنها وجدتها نائمة فخرجت بما بين يديها،لم تأكل منذ يومان،النوم والبكاء فقط لا غير،من الجيد انها تشعر بالعطش فتشرب الماء،استيقظت ساعة 12:00 وكان باب غرفتها مفتوح جزئياً،باب غرفة امنة امامها كان مفتوحاً بشكل نصفي،سمعتها تتكلم في الهاتف قائلة"انها لم تأكل منذ يومان وحالتها تسوء ولا اعلم ما علي فعله"قالت امنة"هل ترين مجيئي ومواساتها سيفيد؟"قال زين بحيرة"لا اعلم ان كانت ستثق بك بعد اخر موقف حصل بينكما،لا اعلم زين"قالت بتوتر

حكاية محجبة في لندنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن