الـفـصـل الأول

637 22 4
                                    

-

{ الساعة الثامنة وعشر دقائق صباحًا.. }

أستيقظت كيت كعادتها على صوت المنبة. قامت بإطفائه ببعض الخمول ثم توجهت نحو الحمام. قامت بفعل روتينها اليومى ثم خرجت وهى تلف المنشفة حول جسدها. قامت بفتح خزانة ملابسها لتقوم بإرتداء تيشيرت أبيض اللون وبنطال أسود. وضعت هاتفها ونقودها داخل حقيبتها ثم خرجت من غرفتها.

فور خروجها من غرفتها، أشتمت رائحة كعك جدتها اللذيذ. توجهت سريعًا نحو المطبخ، لتجد جدتها بالفعل تُعد بعض الكعك. أقتربت منها ثم قبلت وجنتها بلطف قبل أن تخبرها:
«صباح الخير جدتى.»
قهقهت جدتها بخفه قائلة:
«صباح الخير صغيرتي. الفطور جاهز ولقد أنتهيت من إعداد الكعك. هيا أجلسي. "
جلست كيت وهى تنظر لطعام جدتها اللذيذ، لتأتي جدتها وتضع طبق الكعك أمامها ثم جلست بجانبها.
تناولت كيت الفطور مع جدتها قبل أن تتوجه نحو عملها داخل مكتبة العم هانك.

قامت بوضع سماعات الأذن لتغمرها موسيقى بيتهوفن المفضلة لقلبها. وما هى إلا دقائق حتىٰ وصلت لوجهتها. قامت بخلع سماعات الأذن ثم دلفت لداخل المكتبة. رأت السيد هانك يقف أمام قسم الكُتب الرومانسية، يقوم بوضع الكُتب فى أماكنها المخصصة. تقدمت نحوه قائلة:
«مرحبًا هانك. كيف حالك؟»
ألتف نحوها وهو يبتسم بلطف ليقول:
«بخير. كيف حالكِ يا فتاة الكُتب؟»
«أنابخير. دعني أساعدك في ترتيب الكُتب.»
أخبرته لتقوم بمساعدته بوضع الكُتب في أماكنها المخصصة.
مرت ساعتان تقريبًا وقد أنتهى الأثنان من ترتيب الكُتب. توجهت كيت نحو مكتبها لكى تقوم بتسجيل ما يأخذه الزبائن من كُتب على الحاسوب.
بعد دقائق رحل هانك بعدما أخبرها بأنه سيذهب لرؤية أبنه الوحيد جاريد وحفيده ليو..

مر الوقت وكيت تقوم بتسجيل كتابًا لهذا وكتابًا لذاك، حتىٰ دلف لداخل المكتبة شاب يبدو متوترًا بعض الشئ. نظرت له كيت وهو يتقدم نحوها بتردد.
تحمحم قبل أن يتحدث قائلاً بتردد:
«المعذرة.. أريد أن أستعير ر.. رواية روميو وج.. جوليت.»
أومئت له بلطف قائلة:
«أنتظر قليلاً، سأجلبه لك فورًا.»
همس بـ حسنًا وهو ينظر للأرض. توجهت كيت نحو قسم الروايات الرومانسية ثم جلبت له الراوية.
توجهت نحوه وهى معجبة بإختياره فى القراءة. يبدو شخصًا ذو فكرٍ عالٍ لكى يُحب روايات شيكسبير. صدقًا، ليس الجميع يُحب ويفهم أفكار شيكسبير العميقة. أضافة إلى أن معظم ما يستعيره الجميع هذه الأيام هى كُتب الرعب والغموض. نادرًا ما يستعير أحد رواية رومانسية.
قامت بإعطائه الراوية، ثم جلست أمام الحاسوب مجددًا ليخبرها بخفوت:
"«ك.. كم ثمنه؟»
«خمس دولارات فقط.»
ردت بلطف ليقوم بإعطائها النقود ثم شكرها بخفوت ورحل.
وجهت كيت نظرها نحو الحاسوب لتقوم بتسجيل الرواية ثم أسم الشخص، لكنها تذكرت بأنها لم تقم بسؤاله عن أسمه. أبعدت نظرها عن الحاسوب ثم همت تبحث عنه لتجده مازال يقف أمام باب المكتبة ولم يرحل بعد. توجهت نحوه قائلة بحرج:
«أسفة، لقد نسيت أن أعرف أسمك لكى أقوم بتسجيله على الحاسوب.»
نظر نحوها للحظاتٍ قليلة ثم قال:
«ها.. هـاري ستاي..لز..»
رحل بهدوء دون أن يتفوه بحرفٍ آخر. تنهدت كيت بإندهاش ثم عادت للجلوس أمام الحاسوب وقامت بتدوين أسمه ثم قامت بحفظ السجل.
ظلت دقائق تفكر بتصرفات هذا الشخص الغريبة، لكنها تناسته بسبب أنشغالها مع الزبائن...

-

أغلقت كيت المكتبة في تمام الساعة الثامنة والربع مساءً، لتتجه نحو منزلها. وصلت بعد دقائق، لتدلف للداخل. وجدت البيت هادئًا، لذا علمت بأن جدتها قد نامت بالفعل. صعدت السُلم بتعب وهى تتجه لغرفتها. قامت بتغيير ملابسها نحو بنطال قطنى أسود اللون وتيشيرت بأكمام أبيض اللون. أستلقت على سريرها بخمول وما هى إلا دقائق حتىٰ غاصت بعالمها الخاص...

𝐒𝐭𝐮𝐜𝐤 𝐖𝐢𝐭𝐡 𝐘𝐨𝐮 || عالق بكِ Where stories live. Discover now