14( الحلقة الرابعة عشر )

30.8K 530 1
                                    

~ مليكة الوحش ~

- أنحني بجسده للأمام يقطف زهره بيضاء ناصعه اللون ، ناظرا لها ببهجه فقد جذبه صفاؤها وبعد أن قطفها وجدها ذبلت بين يديه وتحولت أوراقها المتفتحه لأوراقا ذابله ميته تساقطت عنها أوراقها الخضراء .... أستيقظ من نومه الغير المريح ليجد أن كل ما حدث حلما ليس بواقع فتمايل بجسده يمينا ويسارا لكي يدب فيه الحركه بعد أن غفي علي الاريكه رغما عنه ، ثم حك رأسه في تفكير بذلك الحلم الجديد .. فنفض عن رأسه تلك المخيلات ونهض عن مكانه متجها صوب المرحاض
-----------------
- غاب جاسر عن قصره 3 أيام متتابعه كما غاب عن شركته أيضا معتمدا علي وجود عيسي بها .. بينما أصاب عيسي التوتر والقلق من عدم ذهابه للشركه فقرر الذهاب لمنزله ليستكشف ما حدث بالأيام الماضيه ..
ولكنه عندما وصل أمام القصر فرغ شفتيه في صدمه عندما وجدها خاليه من حراسها وفقط يجلس رجلا يرتدي الجلباب علي كرسي معدني أمام بوابة القصر وممسكا بيده كوبا صغير من الشاي يحتسي منه ، رفع عيسي نظارته الشمسيه البنية اللون فوق رأسه وظل يتفحص المكان حوله عسي أن يكون قد أخطأ بالطريق ولكنه تأكد أنه هو قصر جاسر .. فتقدم خطوات متعجله سريعه نحو ذلك الحارس متسائلا

عيسي عاقدا حاجبيه : أنت ياجدع أنت ، فين جاسر
سيد ناهضا من مكانه : جاسر مين ياسعات البيه ، مفيش حد أهني بالأسم ديه
عيسي ملوحا بيده في غيظ : أنت هتستعبط عليا ولا أيه ، ادخل قول للباشا أني بره وأفتح البوابه الزفت دي
سيد عاقدا كفيه للأمام : مجدرش أفتح يابيه ، صاحب القصر أمهاجر ليه سنين ويدوب بيأجر القصر كل فتره
عيسي رافعا حاجبيه بذهول : مهاجر ! وسنين !!! أيه الكلام ده
سيد : ديه الكلام الصوح يابيه صدجني
عيسي حاككا طرف ذقنه : أكيد في حاجه جديدة معرفهاش ، بس دي هوصلها أزاي .. ما هو لازم ليث يعرفني هو فين و مين اللي مهاجر ده وقصر أيه اللي بيتأجر !!!! في سر في الموضوع وأكيد هعرفه
------------------------
- كان جاسر ممتطي جواده البني اللون و يركض به حول المزرعه بينما كانت آسيل جالسه في شرفة غرفتها كعادتها في الصباح .. فرأت خياله وهو يقترب من بوابة ( الفيلا ) وهو علي ظهر الجواد ، فلوت شفتيها بتهكم قائله

آسيل بتهكم : فاكر نفسه فارس وهو يدوب حتت حيوان بشري ، أيه الزمن الاسود ده !؟

- بينما لمح جاسر طيفها بعينيه الثاقبتين فوجه بصره صوب الجهه الأخري بعدم أهتمام حتي وصل أمام مدخل ( الفيلا ) فهبط من أعلي الجواد برشاقه معهوده و ربت علي ظهره بهدوء ثم أشار للسائس كي يصطحبه لمكانه في حين دلف جاسر للداخل متجها لغرفة مكتبه الصغيره .. ألتقط هاتفه من أحدي الأدراج الخشبيه الخاصه بالمكتب وقام بفتحه بعد أن تركه مغلق لأيام ، فوجد الكثير من المكالمات التي وردته بتلك الأيام العديدة ، وما أن تم فتح جهاز المحمول الخاص به حتي تلقي عيسي رساله نصيه كتنبيه له بفتح الهاتف .. فلم ينتظر الوقت وقام مهاتفته علي الفور

ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن