9( الحلقة التاسعه )

34.1K 605 12
                                    

~ مليكة الوحش ~

- توقفت الكلمات علي حافه لسانها ، تريد السقوط من فوهه فمها ولكن لا تستطيع .. وعندما أمعنت النظر به وسط صدمتها العارمه وجدته عاري الصدر ، شهقت في فزع ثم ألتفتت مبتعده لتوليه ظهرها .. فضيق عينيه ثم نظر لهيئته ليتفهم ما سبب رد فعلها ثم أشار لكاثرين قائلا

جاسر بلهجه آمره : هاتيلي تيشرت من فوق
كاثرين : أمرك سيدي
جاسر ببرود : مقولتليش كنتي بتزعقي ليه ؟
آسيل بقلق بالغ : ..........
جاسر رافعا حاجبيه : سلامه لسانك ، جالك شلل ولا أيه ؟
آسيل بخفوت ونبرات متقطعه : اا ا .. اا اأنت مين .. وو وايه جابني هنا
جاسر لاويا شفتيه : حظك الأسود هو اللي جابك
آسيل بنظرات زائغه : يي يعني أيه ؟
جاسر مقتربا بثبات : يعني أنتي اللي جيتي لحد عندي ، ووقعتي نفسك في سكتي يبقي تستحملي
آسيل مضيقه نظرها في تساؤل :هي فزورة

- دلفت كاثرين راكضه أليه مره أخري وأعطته تيشيرتا من اللون الأزرق الفاتح .. فألتقطه منها وأرتداه علي الفور ثم أشار أليه بيده قائلا
جاسر مشيرا بيده : أمشي أنتي
كاثرين قابضه علي شفتيها : ا اوامرك سيدي
جاسر ملتفتا اليها مره أخري وأردف بلهجه آمره : أقعدي
آسيل مبتعده بخطوات متعثره : شكرا مش عايزة

- أقترب منها بخطوات ثابته وأمسك ذراعها بقوة ثم أجبرها علي الجلوس ، فسحب أحد الكراسي البلاستيكيه وجلس قبالتها ..
آسيل ممسكه بذراعيها : ااااي .. أيه الغباوة دي
جاسر بنظرات ناريه غاضبه : أمسكي لسانك بدل ما أقطعهولك يا... ياعصفوره
آسيل رامشه بعينيها : أنت عايز أيه ؟ وجايبني ليه هنا
جاسر لاويا شفتيه : أنتي اللي عايزة أيه ، بتنخوري ليه ورايا وبتدوري عليا ؟!
آسيل محاوله أستيعاب ما يحدث : اانا ، اانت انت ......
جاسر بأبتسامه واسعه برزت أسنانه : الليث ، أنا جاسر الليث
آسيل ناهضه من مكانها بفزع : هاااااا
جاسر معتدلا في جلسته : مفاجأه ! مش كده
آسيل بصدمه : اا ا انت ! عايز مني أيه ؟
جاسر ناهضا من مكانه واقفا قبالتها : أنتي اللي عايزة أيه ؟ بتحفري قبرك بدري ليه ؟

- بعد صدمتها القويه والشديده حاولت أستجماع ما أوتيت من قوة لمواجهه ذلك الوحش الذي طالما سمعت عنه .. شعرت بالرهبه تجتاح كيانها ، ولكن لابد من أن تتمسك بالصمود والتظاهر بالقوة حتي لا يشعر فيها بالضعف .
آسيل بنبره قويه واضعه يدها أمام صدرها : هو أنت بقي عم الأسد
جاسر رافعا أحدا حاجبيه : هما قالولك عني كده ، تؤ تؤ أخس عليهم أخس ملهمش حق يوصفوني بالأسد .. أنا أستاهل لقب أقوي من كده
آسيل بنبره حاده : أنت فعلا تستاهل لقب أكبر ، علي الاقل الأسد حيوان مش عاقل .. بياكل الأضعف منه عشان يعيش ، أنما واحد زيك عايش علي دم الناس وأرواحهم مينفعش يتشبه بالحيوانات ، لأننا كده بنظلم المخلوقات اللي ربنا سخرها لينا لخدمتنا أو عشان نعتبر منها .. أيه الأفاده اللي عادت عليك من كل اللي عملته ، وأكيد في مصايب كتير محدش دريان بيها ، وما خفي كان أعظم
جاسر مصفقا بيده : بصراحه عجبتني المحاضره ، ولا نسميها مرافعه عشان تناسبك
آسيل عاقده حاجبيها : انا عايزة أمشي من هنا فورا ، وإلا مش هايحصلك كويس أبدا
جاسر مقتربا بهدوء : هتعمليلي أيه
آسيل متراجعه للوراء بخطوات متعثره : هه اا هعمل كتير ، أنا هسجنك
جاسر قابضا علي عينيه بسخريه : ياااشيخه قولي كلام غير ده ، أنتي خلاص دخلتي هنا ... ومش هتخرجي من هنا
آسيل محاوله السيطره علي أنفعالاتها : اا ا انا خطيبي هيوديك في داهيه
جاسر بصوت أجش : أنا اللي هوديه رحله عند ربنا ، رحله أبديه مفيش رجوع منها
آسيل بفزع : هاااا ليه حرام عليك كان عملك أيه ده ده طيب و .....
جاسر رافعا حاجبيه : طيب !

ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ Where stories live. Discover now