13( الحلقة الثالثة عشر )

30.3K 568 8
                                    

~ مليكة الوحش ~

- كان جاسر واقفا أمام شرفة مكتبه الزجاجيه عندما كان يهاتف ثروت ، كان يشعر وأن الدنيا مظلمه بعينيه وقد زحف إليه الضيق والأختناق .. فحاول الأيجاز معه في الحديث حتي ينهي تلك المحادثه السخيفه .

جاسر زافرا أنفاسه في ضيق : يووووه هو تحقيق ياثروت ، قولتلك مااااتت قتلتها .. انا خلاص قتلتها
ثروت بحده : وزعلان قوي كده ليه يا ... ياليث
جاسر بنبره عميقه غاضبه : خلي بالك من تلميحاتك وأنت بتكلمني ياثروت ، أنت عارف لما جاسر الليث بيقلب علي حد ب ......
ثروت مقاطعا : من غير تهديد ياليث ، انا كمان مبتهددش وانت عارف ده كويس
جاسر مضيقا عينيه : ده مجرد إنذار ، وقد أعذر من أنذر ... سلام

- أغلق الهاتف وألقاه بكل قوة لكي يستصدم بالحائط وظل يلتقط أنفاسه بعمق والنظرات القاتله تتطاير من عينيه البنيتين الواسعتين ، ثم توجه بخطي متعجله إلي صوب ( البار ) الموضع عليه ألوان مختلفه من الخمور الباهظة الثمن .. سكب له كأسا وقد أملاه حتي فوهته وأخذ يرتشف منه بشراهه ثم أمسك بالعلبه الفضيه ليلتقط منها ( سيجاره ) وأشعل بها النيران ثم نفث منها بشراهه شديده تاركا سحابها الرمادي اللون يتطاير من فمه للهواء ، فأستند بجبهته علي كف يده مسترجعا بعقله ما حدث من دقائق قليلة .....

#flash_back

أولته آسيل ظهرها وهي واضعه رأسها بين راحتي يدها مرتجفة الجسد يتصبب من أنحاء جسدها المختلفه العرق المغرط .. فقبض جاسر علي عينيه ووجه سلاحه صوبها وأطلق رصاصه هادرة لتمر جوار رقبتها، حيث أنعدمت المسافات بينها وبين الرصاصه فشهقت فزعا وتخيلا منها أنها قد أصيبت بها ولكنها فتحت جفنها لتجد أنها ما زالت حية ترزق ، فاألتفتت ببطئ وحذر شديدين حتي رآته مازال مصوبا سلاحه باأتجاها وتوحي نظراته بالشر الدفين الكامن الذي يحمله بداخل أضلعه .. فقطع صمتها قائلا

جاسر بنبره عميقه وصوت جهوري : عندي أوامر بتصفيتك ، وأبعتك رحله إلي مالا نهايه

- نظرت له آسيل بوهن شديد وقد خارت كل قواها ولم تستطع قدامها تحمل ثقل جسدها المنهك حتي تركت العنان لنفسها كي تسقط أرضا فاقدة للوعي من هول ما رأته .. ولكن كانت ذراعه الصلبه القويه أسرع إليها حيث ألتقطها بمهارة وخفه بذراع واحده ، وكان يضع سلاحه خلف ظهره بالذراع الأخري .. ثم أنحني بها للأسفل كي يستند بها علي الأرضيه الرخاميه وتمعن النظر لملامحها ووجهها الشاحب الأصفر اللون ، فحدق عينيه في ذهول عندما أكتشف بعض التشابه بين أسيرته و بين والدته الراحلة ، فاأبتسم بعفويه ومد أصبعه ليزيل بعض قطرات العرق التي ألتصقت بوجهها وفجأة أختفت الأبتسامه من علي وجهه وأمتغض بشده وعبست ملامحه فنزع ذراعه من أسفلها وأبتعد قليلا لكي يسيطر علي حاله من الحنين للماضي أجتاحت كيانه فجأة وأقتحمت أغوار قلبه الموصد .. هز رأسه بقوة لينفض عنها تلك المخيلات ثم نظر أليها مره أخري وقام بحملها للفراش ودلف للخارج بعد أن دثرها جيدا ، في ذلك الحين كانت كاثرين صاعده لأعلي وهي تركض فزعا من صوت طلقات الرصاص التي صدع صوتها أرجاء المكان منذ قليل .. فوجدته ثائرا عابس الوجه فحاولت مبادرته بالسؤال لكنه أردف قائلا
جاسر بنبره عميقه : خلاص ، مهمتي خلصت معاها
كاثرين محدقه بفزع : ماذا !!
جاسر ناظرا بحده لحارسه : انت كمان مهمتك خلصت ، تقدر تمشي من هنا وتروح لمكان حراستك
الحارس ناظرا لأسفل : أوامر معاليك
جاسر بنبره عميقه : أمشي من هنا ياكاثرين
كاثرين بضيق : أمرك

ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ Where stories live. Discover now