3( الحلقة الثالثة )

47.9K 797 25
                                    

~ مليكة الوحش ~

- نهض جاسر بخطوات ثابته ناحية خزانة ملابسه وألتقط أحدي تيشرتاته القطنيه ذات الماركات العالميه باللون الكحلي والمنقوش علي ظهرها كلمات أنجليزيه باللون الابيض ، فأارتداه وهبط للاسفل .. وتوجه لحجرة صغيرة بحديقه منزله ، بناها خصيصا له للجلوس بها وقت ما يشاء و يوجد بها ( روكس ) وهو الكلب الخاص بجاسر
، وبمجرد أن فتح جاسر باب الغرفه نهض الكلب من مكانه سريعا وحاول الاتجاه إليه لكن ألجمته تلك السلسلة الفضيه المربوط بها بأحدي العواميد بالحجرة ، فجثي جاسر علي ركبتيه مقتربا منه ومسد علي فروته السوداء ، ومازال روكس في حالة من الثورة والهياج لعدم أهتمام جاسر به عدة أيام.

جاسر بنبره هادئه ممسدا عليه : ششششش ، أهدا ياروكس أهدا
روكس بثورة : هووو هووو هو هووووو
جاسر مبتسما : خلاص بقي ياروكي ، انا عارف أني قصرت معاك جامد اليومين اللي فاتوا بس ميحوشنيش عنك الا الشديد القووي
روكس : هوو هوو هووووو
جاسر : ياااااه للدرجه دي زعلان مني ، طب روق كده وليك عندي رحله انما اييييه عجب
روكس بهدوء : هوهو هو
جاسر ممسدا عليا : كاثرين هاتيله أكل ، عايزة ياكل كويس
كاثرين : أوامرك سيدي
- نظر جاسر حوله فوجد المشهد مزريا للغايه بسبب ثورة روكس وهياجه الشديد في الغرفه فعقد حاجبيه في ضيق ونظر لروكس مرة أخري هاتفا بنبرات ثابته

جاسر ناظرا حوله : روكس ، أنا مش عايز المنظر اللي ف الاوضه ده يتكرر تاني ، لما ياكل ياكاثرين خلي الجنايني يجي يضبظ البهدله دي
كاثرين مومأة رأسها بالموافقه : أوامرك ، استأذنك بالانصراف
جاسر : روحي
.....................

- في أحدي فيلال أشهر رجال التجارة بالمخدرات في مصر ... جلس السعيدي مع أحدي رجاله للمشاورة .

السعيدي : أنا مبهزرش ف الشغل ياصابر
صابر : الليث لو سمع بس اللي أنت بتقوله ده هيقطع رقبتك وعليها رقبتي
السعيدي بغضب : ليه عاملين ألف حساب لليث ده ، متنساش أنو مش شغال من نفسه وفي ناس من فوق هما اللي ليهم الكلام
صابر بقلق : أيوه بس .. بس هو البوص الكبير ف مصر والوحيد اللي بيوزع
السعيدي ضاربا علي كرسيه بشده : أنا هسحقه ، هشيل أسمه من علي وش الدنيا .. أنا ميدينيش النسبه بتاعتي ويعدي عليا الارباح كلها عشان بس أختلفنا ع السعر
صابر بتأفف : أنت عارف ان السعر واحد وهو اللي بيقرر ويختار ومحدش بيراجع كلمته ، عندك 100 تاجر تحت أمره محدش فيهم عارضه
السعيدي عاقدا حاجبيه بنظرات ناريه : وأنا مش هعديهاله وحيات أمه
صابر بخوف : الليث لو عرف أني قاعد معاك ولا بنقلك أخباره مش هيسكت ولا هيسيبني ف حالي
السعيدي بحده : جمد قلبك ياض ، أنا برده مش شويه
صابر بتوجس : هو أنت شوفت ليث قبل كده ؟
السعيدي بعدم أهتمام : شوفته مرة واحده
صابر بلهفه : طب شكله أيه ، أصلي عمري ما شوفته ولا أنا ولا حد من رجالته
السعيدي لاويا شفتيه : راجل زي أي راجل ، لولاش بس ربنا كرمه ومبارك ف طوله شويه
صابر محركا رأسه بتوتر : ربنا يسترها عليا
-------------------
( صباح يوم جديد )

ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt