5( الحلقة الخامسه )

37.9K 624 9
                                    

مليكة الوحش ~

- مر يومان ليس بهم ما يذكر علي أبطالنا ، أستيقظ جاسر مبكرا للغايه بفعل ذلك الحلم الذي يراوده فنهض عن فراشه بحده وأمسك بمزهريه الورود وألقاها علي المرآه وهو يصرخ بصوت مرتفع لتسقط قطعا صغيره .. فصعدت كاثرين مهروله أليه بسرعه بفعل أصواته

جاسر بصوت مرتفع وعصبيه مفرطه : أنا جيبت أخري خلاص وزهقت يوووووووووووه
كاثرين مطرقه علي باب الغرفه : سيدي ! هل أنت بخير ؟
جاسر بحده : أمشي من هنا مش عايز أشوف حد ، أطلعي
كاثرين مرتعده : أا اأوامرك ياسيدي
- ألقي بجسده علي الاريكه المريحه وأستند برأسه علي مرفقه يفكر فيما يفعله بذلك الكابوس الذي يطارده كحيوان شرس ويرفض تركه حتي تحت سلطة المهدئات ، فتنهد بحرارة ونهض من مكانه متجها للشرفه الخاصه به .. وقف مستندا علي الدرابزون الرخامي المزدان بالجرانيت الاحمر والاخضر القاتم مما يعطيه شكلا مبهجا للغايه .. ظل ينظر حوله بتفكير وعيون مترقبه حتي ضيق عينيه وكأن فكره جديدة شيطانيه خطرت بباله ، فدلف لغرفته وأتجه لخزانة ملابسه وأنتقي منها تي شيرت من اللون الاسود الكاحل ذات الخامه الناعمة والملساء التي تلتصق بالجسم لتبرز تفاصيله وعلي صدره منقوش كلمات أنجليزيه بالابيض .. وبنطال من اللون الابيض ذات الخيوط السوداء الرفيعه والذي يصل لبعد ركبتيه ، ثم مشط خصلات شعره الاسود والغزير ووضع عطره المميز والجذاب بغزاره ..وألقي نظره أخيره علي أنعكاسه في المرآه ودلف للخارج هابطا أسفل القصر .

جاسر هاتفا بصوت عميق : كاثرين ... كااااثرين
كاثرين أتيه من الداخل : أوامرك سيدي ؟
جاسر بعدم أهتمام : أجهزي عشان مسافرين بعد ساعتين
كاثرين محدقه عينيها : ماذا !؟ وو ولكن الوقت ضيق للغايه وو و ....
جاسر رافعا أحدي حاجبيه : أنا أديت أمر ، شكله كده مكنش واضح ليكي وعايزاني أكرره تاني .. أوكي روحي أجهزي عشان مسافرين بعد ساعتين وجهزي روكس ومتنسيش الأكل بتاعه عشان مسافر معانا
كاثرين قابضه علي شفتيها بأاستسلام : أوامرك ، كم ستستغرق الرحله حتي أعد الحقيبه الخاصه بك ؟
جاسر موليها ظهره ومتجها للمكتب : يومين أو تلاته بالكتير قوي
كاثرين محركه رأسها بالايجاب : أوامرك سيدي .. أستأذنك بالانصراف
جاسر : ............
--------------------
- داخل أدراة مكافحة المخدرات ، جلست آسيل قبالة أمجد علي مكتبه الخشبي .. منتظره قدوم أبو الفتوح إليها حتي طرق العسكري باب المكتب ليعلن عن وصوله .. فسمح له بالدخول وأجلسه أمام آسيل .. أخذت آسيل تتفحص وجهه ومعالم الخوف الباديه عليه حتي شعرت بالاشفاق عليه ، ولكنها كبحت أنفعالاتها لممارسه مهنتها القانونيه بموضوعيه دون أنحيازيه ..فأنتصبت في جلستها وأشارت برأسها لأمجد لكي يتركهم منفردين حتي أستسلم لرغبتها .

أمجد بنبرة جديه : طيب ياأستاذه ، أنا هاسيبك مع المتهم وهرجعلكوا بعد شويه
آسيل بثبات : أتفضل ياسيادة الرائد
- دلف للخارج فوجهت نظرها بأابتسامتها العذبه إليه وأردفت قائله
آسيل بنبره مريحه : أزيك ياعم أبو الفتوح ؟
أبو الفتوح بتردد : الحمد لله .. ف في نعمه
آسيل : يارب دايما .. سمعت أن عندك أولاد ؟
أبو الفتوح منتفضا من مكانه : هو ليث باشا عمل حاجه للعيال ولا أيه ، أرجوكي متخبيش عني وتقوليلي عملهم أيه ؟
آسيل رافعه حاجبيها : أهدا ياعم أبو الفتوح ، العيال كويسين .. أنا بس بسألك عليهم
أبو الفتوح جالسا بأرتياح وتنهيدة قويه : الحمد لله يارب
آسيل بتوجس : إلا قولي ياعم أبو الفتوح .. مين الليث ده
أبو الفتوح محدقا : لل ليث .. مين ليث ده ؟
آسيل مضيقه عينيها : اللي أنت لسه قايل أسمه حالا
أبو الفتوح بتعلثم : اا ا انا معرفش حد بب ب بالاسم ده
آسيل ممسكه بكوب المياه البارده : أتفضل ياعم أبو الفتوح .. أكيد عطشان والحجز مفيهوش ميا ساقعه

ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن