" لكنني لست بقية الناس. لماذا لا يمكنك توظيفهم فقط ؟ "

تشانيول نقر بلسانه " مثلما قلت، سيهون لا يريدهم. ذلك الوغد لديه شيء ما يجري برأسه. يريد العمل معك ليس فقط لأنه يريد غلافاً لكتابه، هو يريد لـ سلسلته ان تبدو تحفة فنية. سيهون يريد عملك ليس لأجل الغلاف فقط، بل ايضاً لأجل المشاهد المهمة التي يحتاجها لسلسلته. اميرة، هذه فرصة جيدة لك "

حقيقي، بيكهيون فكر. كل شيء قاله تشانيول حقيقي. انه لا يملك سبباً منطقي لرفض عرضه، انها فرصة جيدة له. لكن لماذا يشعر بأن هناك الالاف من الابر تخز باطن يديه ؟ لماذا يشعر بأن معدته تريد تقيؤ بقايا ما تناوله باخر مرة ؟ لماذا يشعر بالمرض ؟

لحظة الصمت القصيرة انتهت بأخذ بيكهيون لنفسٍ عميق.

" سيهون احب عملي عندما كنت بالثالثة عشر " بدأ " رسمة لوهان كانت اخر ما صنعته " تشانيول حاول تخيل صورة بيكهيون امام لوحة قماشية كبيرة، يده تحمل الفرشاة النحيلة بين اصابعه، يرسم خطوطاً بألوانٍ مختلفة.

بيكهيون سحب ركبتيه لصدره، يريح ذراعيه حولها ويضع ذقنه فوقها. عينيه كان تحدق باصابع قدميه، كما لو كانت اكثر شيء مثير للاعجاب رأه بحياته. صوته كان ناعماً عندما تحدث " لقد مرت سنوات منذ ذلك، وانا لم ارسم اي شيء بعدها. الا تزال تعتقد بأنني استطيع الرسم مثل ذلك بدون سنوات من التدريب ؟ "

قهوتهما اصبحت باردة على الارضً لكنها لم ينزعجا من ذلك. مع كل الاسباب التي سمعها تشانيول من الاخر، كل ما يراه كان تلميحاتٍ عن عدم الامان. بيكهيون ربما كان خائفاً من رفضهم، مثلما قال هو ولوهان، بيكهيون لم يعد يرسم بعد الان لسبب ما لا يعلمه. هذا كان غامضاً ومثيراً للاعجاب. كيف يمكن لرسام رائع ان يرمي شغفه هكذا ؟

بصراحة، هذه مضيعة لموهبته.

" سأحب رؤيتك تحاول، اميرة. عليك ان تحاول قبل ان اقرر، وقبل ان يقرر سيهون " تشانيول وجد نفسه يهمس بعد عدة دقائق. عندما عينيّه التقت بخاصته للحظات قبل ان يعيدها لقدميه، تشانيول رأى شيئاً هناك. لم يكن متأكداً مما كان، لكن تشانيول كرهه. يريد ابعاده، يريد محوه.

انهوا الامور بقول بيكهيون انه يريد وقتاً ليفكر بهذا. هذا لم يكن ما يأمله تشانيول كـ اجابة، لكنها كانت كافية ليأمل رداً ايجابيّ. قرر مغادرة شقة الاصغر وبيكهيون اصر على مرافقته للخارج. تشانيول فتح سيارته بمفاتيحه، الاضواء الامامية والخلفية اضاءت لمرة مع صوت زمير خفيف. بيكهيون مسح كفيه على فخذيه، يشاهد الرئيس يسير حول السيارة ليصل للباب الاخر.

" هل تملك بطاقة الاتصال التي اعطيتك اياها ؟ " سأله تشانيول. وبيكهيون اشار لشقته بابهامه " بمحفظتي " اجابه بصوتٍ ناعم. الرئيس فتح الباب لمقعد السائق. لكن عينيه بقيت ملتصقة بـ وجه بيكهيون، جزء منه يريد تكرار ما حدث امام مبنى شركته. زوجٌ من الشفتين الزهرية تدعوه، تغويه، وهو اراد تذوقها بشدة.

I'm Not Your Cinderella !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن