الحلقة السادسة عشر

4.1K 116 0
                                    


الحلقة السادسة عشر


(. هنا دخل وصال وذكرى وكان أدهم ورهف واقفين قصاد بعض وبيبصوا لـ بعض بـ رومانسية وحب اوى ، اول ما شافوهم وصال وذكرى فضلوا واقفين مصدومين ومذهولين وبيبصوا لـ بعض بـ استغراب .)
أدهم : فى ايه مالكوا ؟
( وصال وذكرى لسه متنحين )
أدهم : الله !! ماما ذكرى فى ايه
وصال بتبلع ريقها : لا يا حبيبي مفيش ، اهلاً وسهلاً يا حبيبتى نورتينا
أدهم : صدقتونى لما قولتكوا انها مش خيال
ذكرى : صدقناك جداً
وصال : أدهم يالا بقى انزل انت العيادة وسيبنا بقى مع بعض دى قعدة حريمي
أدهم : ماشى ، خدوا بالكوا منها (لـ رهف) مش هتأخر يا حبيبتى نص ساعه بس
(. مشى ادهم ولسه وصال وذكرى واخدين وضع الاستغراب والذهول والصدمه والتتنيح .)
رهف بتوتر : فى حاجة !! انا حاسة انكم مش مبسوطين انكم شوفتونى
ذكرى بتقرب منها : رحمة !! انتِ لسه عايشة
وصال : اخر حاجة اتوقعها انك تبقي لسه عايشه
رهف باستغراب : رحمة !! انا اسمى رهف
ذكرى : يعني ايه !! ماهو مش معقول يكون الشبه كبير للدرجة دى
رهف : انتوا اكيد قصدكوا على رحمة أخـ.........
(. هنا يدخل محسن ويقطع كلامهم .)
محسن : لو سمحتم سبونى معاها شوية
وصال : محسن انت فاهم ايه اللى بيحصل
رهف : هو فى ايه !! ممكن تفهمونى
ذكرى : بابا .......
محسن بعصبيه : قولت سبونى معاها من فضلكم اخرجوا بره
(. خرجت وصال وذكرى من الصالون وهما من شدة الصدمه مش قادرين حتى يتكلموا مع بعض ، محسن ورهف واقفين قصاد بعض ورهف مرعوبة وقلقانه وحاسة ان فى مصيبه جايلها ، اما محسن كان متردد بس قرر يكشف عن سر مهم .)
محسن : من حوالى اربع او خمس سنين أدهم اتعرف على بنت حبوا بعض بجنون ، أدهم كان بيتنفس حبها كانوا هما الاتنين حياتهم واقفه على بعض ، مكنوش عارفين ياخدوا اى خطوة رسمي لانها كانت حوالى ١٦ سنه ، لحد ما لعب القدر لعبته
رهف بدموع محبوسة : سابته
محسن : لا ، ماتت ، كانوا مع بعض فى عربية ادهم والعربيه اتقلبت بيهم ادهم كان عنده كسور وجروح بس هى ماتت ، ماتت على ايده وادام عينه ، روحنا المستشفى وعرفنا انها اتوفت وان ادهم دخل فى غيبوبة ، لما ادهم فاق من الغيبوبة وروحنا نشوفه لقيناه بيكلم حد بس مكنش فى حد فى الاوضة غيرنا بس فهمنا ان بيكلم حبيبته
رهف : يعني أدهم ........
محسن يقاطعها : سبيني اكمل ، قولنا للدكتور وجابله دكتور امراض نفسية وعصبيه وقالنا ان أدهم اصيب بـ انفصام فى الشخصية وان حياته وقفت على يوم الحادثة وانه مخه مش مُتقبل انها ماتت وعايش معاها وبيتخيلها وبعد ماخرج من المستشفى مفيش حاجة اتغيرت عن قبل الحادثة
رهف بدموع : يعني ايه مفيش حاجة اتغيرت عن قبل الحادثة ؟
محسن : يعني أدهم كان بيخرج وبيقابلها وبيكلمها فى التليفون وعايش معاها كأنها لسه موجوده
رهف : وهو متعالجش ؟
محسن : الدكتور قال انه لازم يدخل مصحة نفسية بس انا بغبائى مرضتش (بصوت مخنوق) قولت لنفسى ابنى الوحيد الراجل الدكتور ارميه فى مصحة نفسيه ويا العلاج يجيب نتيجه لا ميجبش ، اعيشه عمره كله بعار انه دخل مصحة نفسية ، قولت لا لو على جثتى مش هدخله مصحة بس فى دكتور قالنا ان احنا ممكن نوهمه ان الخمس سنين اللى ارتبط فيهم بيها كانوا خيال ، كتبت مذكراته وجبنا رسام رسم حبيبته واوهمناه انه هو اللى كاتب وراسم كل ده وانها مكنتش موجوده اصلاً فى حياته ده طبعاً بعد ما كنا اتخلصنا من اى حاجة تثبت انها كانت موجوده فعلاً حتى هو لما راح لها بيتها محدش فتحله وكأن القدر رتبهالنا عشان يصدق ، ادهم حالته اتحسنت وبقي بيقضى وقته معاها فى الكتابه والرسم واقتنع انها فى خياله
وبس وقولنا ان كده افضل بكتير من انه يمشى فى الشارع يكلم نفسه
رهف بتنهيدة ودموع : وهو شاف انى قريبة من حبيبته
محسن : الغريبة انك نسخه طبق الاصل منها
(. سكتت رهف شوية وكأنها بتفكر فى حاجة .)
رهف : ازاى عدت عليا حاجة زى كده !! ازاى مفكرتش فى كل ده
محسن : ساعة القدر بيعمي البصر
رهف شبه منهاره : البنت دى اسمها رحمة حازم الطوبجى وكانت فى كلية هندسة واتوفيت من سنتين صح
محسن : ايوة
رهف منهاره تماماً ودموعها وقهرتها سابقين كلامها : دى اختى ، اختى توأمى
(. وانهارت رهف تماماً وقعدت على كرسي وهى بتعيط بحرقة شديدة ووقف محسن مذهول من شدة الصدمه .)
محسن : معقول تكون الدنيا ضيقة اوى للدرجة دى
رهف : ازاى كل ده مفهمتش ، ازاى كل ده محستش
محسن : أنا اسف ليكي ، انا السبب فى كل اللى حصل ، حبى وخوفى الزايد على ابنى ويمكن تخلفى فى التعامل مع المرض النفسى هو اللى وصلكوا لكده
(. فضلت رهف تعيط بحرقة ومحسن بيطيب خاطرها ، لحد ما هديت شوية بس لسه النار قايده جواها .)
محسن : أدهم لازم يتعالج يا رهف واحتمال كبير نحتاجك فى العلاج
رهف بتحاول تتمالك اعصابها : ايه المطلوب منى ؟
محسن : انا مش عارف بس على الاقل تعاملى زى مانتوا لحد مارجع للدكتور
رهف : حاضر انا همشى
محسن : طيب اديني رقم موبايلك عشان نكون على تواصل
(. اديته رهف موبايلها وخرجت من البيت وفضلت فى عربيتها تعيط ومش قادرة تسوق بس بعتت رسالة لـ ادهم قالتله ان باباها كلمها واضطرت تمشى ، ومحسن حكى لـ وصال وذكرى اللى حصل بينه وبين رهف وان رهف اخت رحمة وده سبب انهم اتصدموا اكتر .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى بيت حازم الطوبجى ...
(. دخلت رهف وهى عيونها وارمه وحمرا من كتر العياط ودموعها كانت كل شوية تنزل منها غصب عنها واول ما حازم شافها حس ان فيها حاجة مش طبيعية .)
حازم : مالك يا رهف
رهف (تحضنه وتعيط) : أدهم كان بيحب رحمة اختى يا بابا
حازم : رحمة !!
رهف : ادهم هو الشخص اللى كانت رحمة مرتبطه بيه واللى عملت معاه الحادثة اللى ماتت فيها
حازم : انتِ بتقولى ايه ؟
رهف (بتقعد) : صدفة من اغرب ما يكون ، انا كنت حاسة انى اعرف أدهم كنت حاسة ان فى تفاصيل كتير فى حياته انا اعرفها
حازم : فهميني يا رهف
رهف : تحكيله القصة اللى حكاها لها محسن
حازم : دى قصة اغرب من الخيال ، وانتِ يا رهف محستيش
رهف : احس !! احس ازاى انا كنت متوقعه انه سأل عليا وحد خلط بيني وبين رحمه وقاله انى رحمة وانه فضل يحبنى على اساس انى رحمة
حازم : قدر الله وماشاء فعل
رهف : انا تعبانه اوى يا بابا ، زعلانه ان ادهم طلع مبيحبنيش مش شايفني اصلاً وزعلانه انى خونت اختى بس والله ما كنت اعرف انه نفس الشاب اللى هى حكيالى عنه
حازم : اللى حصل ده غلط الكبار اللى وقع فيه الصغيرين ، والد ادهم ميرضاش يعالجه وانتِ تتحملى النتيجه وانا وامك ننفصل وتبعدى انتِ ورحمه عن بعض وتفقدوا التواصل اللى بين اى اتنين اخوات
رهف : انا مش عارفة اعمل ايه يا بابا ؟
حازم : هتقفى جنبه لحد ما يتعالج وبعد كده كل واحد يروح لحاله
(. بصت رهف لـ حازم نازله من عيونها وبعد كده دخلت اوضتها وفضلت رهف تلت ايام قافلة على نفسها اوضتها ، مبتخرجش منها وقاعدة فى الضلمه اغلب الوقت وتقريباً مبتاكلش ، وقالت لـ أدهم ان مامتها تعبانه وقاعدة معاها .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
بعد مرور تلت ايام فى بيت محسن سلامة ....
أدهم : انا عايز اعرف ايه اللى حصل بالظبط معاها
وصال : والله يا ابنى ما حصل حاجة ، احنا قعدنا واتكلمنا مع بعض وحبيناها وهى كمان حبيتنا
أدهم : امال ليه من ساعتها مشوفتهاش
ذكرى : طيب هى بترد عليك
أدهم : آه وبتقولى ان مامتها تعبانه وهى قاعدة معاها
وصال : طيب يا حبيبي ماهى اكيد مش هتسيب مامتها وتنزل تقابلك
أدهم : بس انا حاسس ان فى حاجة غلط
ذكرى : أدهم ، واحدة مامتها تعبانه وقاعدة معاها لازم تبقي متغيره واكيد زى ما ماما قالت مش هتسيبها وتنزل تقابلك
أدهم : ماشي لما نشوف
(. قامت وصال وسابت ذكرى وأدهم مع بعض ودخلت عند محسن .)
وصال : ايه يا محسن هنعمل ايه ؟
محسن : انا كلمت الدكتور وقالى اننا لازم نواجه ادهم بالحقيقة
وصال : انهى حقيقة فيهم بقي ، ان رحمة ماتت ولا ان رهف اخت رحمة
محسن : الاتنين ، بيقول لازم يتصدم والصدمة تجى من رهف
وصال : والله انا صعبانه عليا رهف خالص ، البنت بتحب أدهم خالص وفى الاخر يطلع مش شايفها اصلاً
محسن : نصيبها كده بقي ومع الوقت هتنساه
وصال : ده ان فضلت بعقلها بعد الموقف ده
محسن : ربنا يسترها المهم ان انا مش عارف ازاى اطلب من رهف المساعده
وصال : اظن ان رهف هتقدر ظروف ادهم وهتساعدنا فى انه يبقي كويس
محسن : انا بكلمها موبايلها مقفول
وصال : أدهم بيقول انها من ساعة ما كانت هنا وهو مشفهاش وكلامهم قليل بحجة ان مامتها تعبانه وقاعدة معاها
محسن : طيب انا اعمل ايه دلوقتى اول خطوة فى العلاج متوقفه عليها
وصال : نصبر يا محسن ، نصبر لحد ما النت تستوعب الصدمه وتفوق منها او حتى تتأقلم عليها
محسن : جيب العواقب سليمه يارب
__**__**__
(. فى الناحية التانيه أدهم وذكرى كانوا بيرغوا سوا .)
أدهم : عامله ايه يا ذكرى
ذكرى : كويسة يا ادهم الحمد لله
أدهم : متأكده !!
ذكرى : ليه بتقول كده
أدهم : انتِ عامله ايه انتِ ومروان
ذكرى : كويسين ، مروان بيحبنى وبيعملى اى حاجة ممكن تخليني مبسوطه بس الظاهر ان انا اللى مش وش نعمه
أدهم : ليه بتقولى كده ؟
ذكرى : والله ما عارفه يا أدهم ، مروان اتربي بطريقة غير طريقتنا خالص ، لازم كل حاجة تتعمل بنظام وفى وقتها المناسب حتى التهريج بنظام
أدهم : ده راجل قبطان عاش عمره فى البحر والسفر يعني حياته لازم تبقي مختلفه
ذكرى : الموضوع مالوش علاقة بشغله ، هو اتربي كده من صغره يعني تخيل مروان وهو طفل عمره ما لعب فى الشارع مثلاً
أدهم : ويلعب فى الشارع ليه لما هو كان عايش فى ڤيلا
ذكرى : برضه ممنوع يلعب حتى فى جنينه الڤيلا ، فى اوضة مخصصه للعلب لو لعب براها يتعاقب
أدهم : اه وانتِ اصلاً كنتى بتلعبي شد الحبل بـ لسانك
ذكرى : انت بتهرج يا أدهم
أدهم : انتِ اللى بتهرجي يا ذكرى ، انتِ من البدايه عارفة ان نظام مروان مختلف تماماً عنك وقولتى بحبه والحب هيقربنا وعشتيلي فى دور روميو وجوليت
ذكرى : مانا كنت فاهمه كده
أدهم : تبقي عبيطه ، تبقي عبيطه لو فاكرة انك تقدرى تغيري راجل عدى من عمره اربعين سنه
ذكرى : انت عارف انا مبواجهش اى مشكله مع مراون خالص حتى سنه مش عاملى ازمه ولا حسسنى هو ان فى فرق بس المشكلة كلها فى المستوى اللى هو عايش فيه
أدهم : على فكرة يا ذكرى انتِ اللى فقريه ، لانك ممكن بسهوله تقربي من مروان ، مروان مبيطلبش منك المستحيل قربي منه شوفى ايه يريحه واعمليه طالما هو مش مُقصر وبيريحك ، فيها ايه لما اول ما تصحى من النوم تلبسي حاجة غير هدوم النوم الموضوع مش مُتعب ولا مُرهق اقولك اعتبرى نفسك خارجه
ذكرى : ده سهل انا بس نفسى احس ان يومي فيه حاجة غير الاكل والنوم والفُسح
أدهم : بدلع وحب تقدرى تقنعيه باللى انتِ عيزاه ، يا بنتى احنا الرجاله مفيش اهبل ولا اطيب مننا ، اى واحدة تقدر تخلى الراجل زى الخاتم فى صباعها وتخليه يعملها اللى هى عيزاه وهو فاكر انه بيعمل اللى هو عايزه
ذكرى : ازاى بقي يا عم الفيلسوف
أدهم : ازاى دى تسألى امك عليها
ذكرى : لا بجد ازاى ممكن اقنع مروان انى اشتغل
أدهم : اول حاجة تبطلى زن وكل شوية عايزة اشتغل لما تبطلى زن هيحس انك مكسورة وغلبانه وبتنفذى رغبته ، من غير زن وشكوى كتير توصليله انك زهقانه ومحتاجه تعملى اى حاجة تغيري بها جو الزهق بس متقوليش عايزة اشتغل ساعتها هو هيقولك طيب ما تشتغلى
ذكرى : لا دماغك حلوة ياد يا ادهم عجبتنى
أدهم : انا دماغى توزن بلد الا فى حالة واحدة
ذكرى : حالة ايه ؟
أدهم (يرجع دماغه لورا ويبتسم) : الا لما بحب بجد
*_____________________________________________**__ _________________________*

جنون عاشق .. للكاتبة المتميزة ... الاء الشريفيWhere stories live. Discover now