الحلقة الثامنة

4.4K 124 0
                                    

الحلقة الثامنة


(. كل ده وذكرى واقفة ومرتبكه وكأنها فعلاً مخبيه حاجة ، لذلك وقفت ورا ادهم كأنها بتتحامى فيه .)
وصال : انت مش سألت عليه وقولت محدش قال عليه ولا على عيلته كلمه وحشه وقريت مع الناس فاتحه واتفقت معاهم على كل حاجة
أدهم : ايوة يا بابا ايه اللى جد ؟
محسن : اللى جد انى سألت عن حاجة محدش فينا فكر فيها
أدهم : ايه هى بقي ؟
محسن : انتوا عارفين الباشا عنده كام سنة ؟
وصال : اكيد يعني مش اكتر من تلاتين سنة
أدهم : ايوة صح شكله يدي على تلاتين اتنين وتلاتين بالكتير
محسن بيبص لـ ذكرى : وانتِ رأيك ايه ؟
وصال : فى ايه يا محسن ما تتكلم بوظت اعصابنا
محسن : البيه ، سيادة القبطان ، عريس بنتك عنده ٤٣ سنة ، يعني اكبر من بنتك بـ عشرين سنة
وصال بتخبط على صدرها : يالهوى عشرين سنة !!
أدهم : بس شكله اصغر منى اساساً
محسن بزعيق لـ ذكرى : كنتِ عارفه ؟
ذكرى بتهز دماغها بخوف كأنها بتقول انها موافقة
وصال : يعني عايزة تتجوزى واحد اكبر منك بـ عشرين سنة ، اتهبلتى ولا ايه
ذكرى : انتوا بنفسكوا قولتوا ان شكله صغير يعنى شكله ميديش على ٣٥ حتى
محسن : بس اكبر منك بـ عشرين سنة ، يعني انتِ فى جيل وهو فى جيل تانى خالص ، انتِ لما كنتِ لسه مولوده كان هو قرب يتخرج ، انتِ ازاى تفكري فيه
وصال : ده على ما تخلفيلك عيلين ويكبروا هيكون هو كبر ويمكن ميلحقش يجوزهم ولا يبريهم
محسن : الاهم من ده ، هو متجوزش ليه لحد النهاردة ، كسر الاربعين من عمره ليه ومتجوزش
ذكرى : عشان عمره ما فكر يستقر ، عمره ما فكر يبنى اسره وعيلة
وصال بتهكم : وقرر بقي يتوب على ايديك
(. كل ده وادهم بيتابع الحوار ومش عايز يتدخل لحد ما يسمع كل وجهات النظر بجانب انه اصلاً زعلان من ذكرى .)
ذكرى بـ لامبالاة : انا مش فاهمه انتوا مكبرين الحكايه ليه ؟ ما الممثلين المشاهير اللى احنا فاكرينهم شباب فى العشرينات كاسرين الاربعين زى احمد حلمى واحمد عز ومكى والسقا
وصال بتجيبها من شعرها : انا مالى بدول انا مالى ، انا ايه يجبرنى اجوزك راجل اكبر منك بعشرين سنة
أدهم بيخلص شعر ذكرى : بس يا ماما الامور متتحلش كده
ذكرى بتستخبى ورا ضهر أدهم : انا اللى هتجوز مش انتوا
محسن : انتِ فاكرة ان أدهم هيحميكي ده انا اكسر رقبتكوا انتوا الاتنين
أدهم بعصبيه : ممكن تهدوا ، الامور مش هتتحل بالخناق ، انتوا على حق وهى برضه على حق
محسن : متعصبنيش ، هى على حق ازاى
أدهم : ممكن اتكلم مع ذكرى شوية لحد مانتوا تهدوا عشان نعرف نتناقش
وصال : هو الموضوع فيه مناقشه !! الخطوبة دى لازم تتفركش احنا لسه على البر
أدهم : ياريت متاخدوش قرارات وانتوا متعصبين ، اهدوا وفكروا ومتنسوش ان احنا عزمنا الناس على الخطوبة
(. خد أدهم ذكرى ودخل بيها اوضته وقفل الباب بالمفتاح ، أما محسن ووصال قعدوا يهروا وينكتوا فى نفسهم .)
أدهم : ممكن أعرف انتِ مقولتليش ليه ؟
ذكرى : مجتش فرصه
أدهم بزعيق : ذكرى ، متكدبيش انتِ عارفة كويس اوى ان جت مليون فرصه عشان تقوليلي
ذكرى : عارفة انك مكنتش هتوافق
أدهم : بس انا الوحيد اللى لو كنت وافقت كن هحلها ومكنش ابوك وامك هيعرفوا بحاجة زى دى ، انتِ صعبتيها عليا
ذكرى : يا أدهم ، انا بحب مروان ولما حبيته والله ما كنت اعرف سنه وانت بنفسك قولت ان شكله اصغر منك تفتكر لما اعرف سنه الحقيقي دى حاجة تخليني ابطل احبه
أدهم بعصبيه : انا مقولتلكيش بطلى حبيه ولا قولتلك سبيه ، كل اللى بقوله دلوقتى انتِ ليه مقولتليش ليه مصارحتنيش بحاجة زى دى ، من امتى وانتِ بتكدبى
ذكرى : انا مكدبتـ......
أدهم يقاطعها : لا كدبتى طالما خبيتي عن قصد يبقي كدبتى
ذكرى بدموع : طيب اديني خبيت بقصد بقي او من غير ، انا بحب مروان يا أدهم وانت لازم تقف جنبى
أدهم : هقف جنبك دلوقتى بس مش هقف جنبك بعدين
ذكرى : قصدك ايه ؟
أدهم : قصدى ان حبك لـ مروان واختيارك له ده قرارك فعلاً بس لازم تتحملى نتيجة قرارك
ذكرى : برضه قصدك ايه ؟
أدهم : قصدى ان لو فى يوم جيتي تشتكى انا مش هسمع شكوتك يا ذكرى ولا ابوك وامك هيسمعوها
ذكرى : يعني انا لو فى يوم جيت اشتكيلك او اطلب منك مساعده فى مشكله مع مروان مش هتقف جنبي
أدهم : مش مروان ده اختيارك ؟ تشتكى منه ليه ؟
ذكرى : مفيش حياة بتخلى من المشاكل
أدهم : ايوووة ، مفيش حياة بتخلى من المشاكل بين اي متجوزين بينهم سنة ان اتنين او عشره ما بالك بقي بين اتنين بينهم عشرين سنة وانتِ بقي عاجبك فى مروان الشخص الكبير الواعى المثقف المركز المحترم ، وفوق ده كله الناضج واللى عاش تجارب تخليه يكتفى بيكي لانك خايفه من الخيانه اللى جربتيها قبل كده
ذكرى : يا أدهم والله العظيم انا حبيته هو لشخصه مش زى مانت بتقول ومن غير ماعرف سنه ، عرفت بعد ما كنت خلاص مش قادرة ابعد عنه
أدهم : وانا قولتلك لو عايزة الجوازة تكمل هكملهالك بس هتتحملى نتيجه اختيارك لوحدك
ذكرى : انا معرفش ملجأش لك فى اتفه وابسط امور حياتى
أدهم : طالما حاسه انك مش هتقدرى تتحملى نتيجه اختيارك يبقي انتِ مش واثقه من اختيارك
ذكرى : لا بس ........ (وسكتت)
أدهم بحزم : عايزة تكملى الجوازة ولا لا ؟
ذكرى : اه عايزة
أدهم : مش عايزة وقت تفكري
ذكرى : لا
أدهم : تمام ، خليكي بقي هنا لحد ماشوف هقنعهم ازاى
(. خرج أدهم لـ محسن ووصال وقفل الباب وراه .)
أدهم : هديتوا ؟
محسن : الجوازة دى استحاله تتم
أدهم : ليه ؟
محسن باستغراب : ليه !!
أدهم : بابا ، ذكرى بتحب مروان يعني لو مجوزتوش برضانا فى احتمالين اسخم من بعض ، الاول انها ممكن تتجوزوه من ورانا او غصب عننا والتانى انها ممكن متتجوزش خالص
وصال : ان شاء الله عنها ماتجوزت بس متتجوزش راجل اكبر منها بـعشرين سنة
أدهم : بس ده اختيارها هى ، وطالما هى اختارت يبقي تتحمل نتيجه اختيارها ولوحدها
محسن : والله !! يعني لما تعيش تعيسه ولا تتنيل تتطلق هتتحمل ده لوحدها ولا كلنا هنشربه معاها
أدهم : وفى احتمال انهم يعيشوا مبسوطين ليه نقدر البلاء قبل وقوعه
وصال : يا ابنى ، ابن الشيبه يتيم ، اختك على ما تخلف لها عيلين هيكون هو دخل فى الخمسين
محسن : ده غير ان فرق السن الكبير ده بين الابن والاب بيعمل مشاكل
أدهم : طيب والخطوبة ، والناس اللى عزمناهم وكلام الناس لو الخطوبة اتلغت
محسن : والله احنا هنقول الحق ، الراجل ضحك علينا ومقالناش سنه الحقيقي
أدهم : بس مروان مكدبش عليكوا ، مروان قال لـ ذكرى سنه وذكرى اللى خبت علينا
وصال : انا مش عارفه انت ازاى توافق على حاجة زى كده ، انت مش خايف على اختك
أدهم : انا عندى مبدأ ، ان اى شخص عاقل وناضج وواعى من حقه يختار طالما لا بينافى الدين ولا الاخلاق وهو حر بيقي ويتحمل نتيجه اختياره
محسن : انا مش موافق على الجوازة دى
وصال : ولا انا
أدهم : احسبوها بالعقل ، وبلاش تقدروا البلاء قبل وقوعه لانه جايز ميحصلش ، ذكرى بتحب مروان فـ فكروا فى النتيجه اللى ممكن تحصل لو مجوزتوش او لو اتجوزت حد غيره مبتحبوش ، احنا فى زمن القلوب فيه مش خالية
(. دخل أدهم اوضته وقعد مع ذكرى وفضلت ذكرى تفضل مع أدهم لانها كانت خايفه تخرج لابوها وامها .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى بيت يوسف سعد .....
(. يوسف رجع من شغله بدرى لقي فطيمه قاعدة فى البلكونه وكان باين عليها حزينه ومهمومه .)
يوسف : ممكن اقعد معاكى شوية
فطيمة : بابا حضرتك جيت بدرى
يوسف بيقعد : بقالى كام يوم عايز اقعد معاكى بعيد عن امك قولت اجى بدرى
فطيمه : ههههه ليه بعيد عن ماما
يوسف : عشان حاسس انك مهمومه وزعلانه ومتغيره وكل ما اقول لامك تقولى هما البنات كده لما يتخرجوا وميلاقوش حاجة يعملوها بيكتئبوا
فطيمة : مش اكتئاب ولا حاجة انا كويسه يا بابا
يوسف : عارفه يا فطيمة ، من يوم ما بدأتوا تكبروا وانا مقتنع ان مينفعش نشد عليكوا ولا ينفع نخوفكوا من كل حاجة كده
فطيمة بتنهيدة : المشكلة اننا مبقناش بنخاف من كل حاجه بس ، احنا بقينا بنخاف منكم
يوسف : مننا احنا ؟
فطيمة : للاسف
يوسف : انا عارف ، امك غلطت فى تربيتكوا ، قولتلها لا ينفع نشد اوى ولا ينفع نرخى اوى
فطيمة : بس احنا يا بابا خلاص كبرنا ومبقاش ينفع الكلام ده
يوسف : ما علينا ، انتِ ليه بقي موافقتيش على اخر عريس جالك ، تقريباً ده كان مناسب من كل الاركان
فطيمة : انا قولت انى مش عايزة اتجوز دلوقتى يعني شوية كده
يوسف : طيب صارحيني ومش هقول لمامتك ، فى حد تانى ؟
فطيمة : لا تانى ولا تالت يا بابا ، انا بس مش فى دماغى الجواز دلوقتى فى حاجات تانيه فى دماغى
(. فادية بتدخل عليهم البلكونه اللى كانت جت وسمعت اخر الحوار وهما محسوش فيها .)
فادية : حاجات تانيه اللى هى ايه ؟ يعني مفيش حد تانى ولا بتعمل دراسات ولا بتشتغلى ايه بقي الحاجات التانيه دى يا ست المشغوله
يوسف : انتِ جيتى امتى ؟
فادية : من ساعة ما كبروا ومبقاش ينفع الكلام ده
يوسف : انتِ هنا من بدرى يعني محسناش بيكي
فادية : كنت فاكرة الست هانم نايمه فمعملتش دوشة وانا داخله
فطيمة : شكلك ناويه على خناقة
فادية : وانتِ شكلك ناويه تشليني ، انتِ يا بت مفيش حد عاجبك
فطيمة : اه
فادية : شايف برودها بترفعلى الضغط
يوسف : يا ستى البنت مش عايز تتجوز هو بالعافيه يعني
فادية : مش بالعافيه ، بس رفضها الكتير اللى من غير سبب ده هيأثر على سمعتها
يوسف : طيب اهدى كده وتعالى معايا (بيشدها) تعالى
فطيمة لنفسها : حاجة قرف ، ربنا يسامحك يا تامر
__**__**__**__
يوسف : انتِ كده بتضغطى على البنت
فادية : يا يوسف انا نفسي افرح بيها ، مش من حقى يعنى افرح من بنتى
يوسف : بنتك مش صغيره عشان تجبريها ، لازم تصاحبيها وتقربي منها وتعرفي هي عايزة ايه ، انا ممكن اعمل كده بس هتبقي احلى وليها قيمه لو جت منك انتِ
فادية : يا يوسف لو صاحبنا العيال احترامهم لينا هيقل وحاجز الرهبه والخوف هيتكسر
يوسف : وليه مش العكس ، ليه لما مانقولش ان صداقتنا لهم هتخليهم يحترمونا اكتر ويخافوا يغلطوا عشان بيحترمونا مش بيخافوا مننا
فادية : الانسان طول ماهو خايف طول ماهو مبيغلطش
يوسف : طول ماحنا خايفين طول ماحنا بنغلط بس فى السر من ورا اللى احنا بنخاف منهم
فادية : لا يا يوسف انا واخواتى اتربينا كده ومكناش نجرأ نغلط ادام اهالينا ولا حتى من وراهم
يوسف : كل جيل وله طريقته وطريقتك دى متنفعش خاصة ان عيالك كبروا فكرى فى كلامى واعقليه
*_____________________________________________**__ _________________________*

جنون عاشق .. للكاتبة المتميزة ... الاء الشريفيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt