الحلقة الثانية

6.2K 156 2
                                    




(. هنا يقطع كلامهم صوت موبايل ذكرى .)
أدهم : مين ؟
ذكرى : ده بابا ، اقوله انك معايا
أدهم (بيقفل العربية) : يالا نطلع
(. نزل أدهم وذكرى من العربية وطلعوا فوق وكان محسن ووصال على اعصابهم ، فتح آدهم الباب بمفاتيحه .)
محسن : يعني انتِ عارفة هو بيروح فين ؟
آدهم : احنا اتقابلنا تحت
وصال : انتِ كنتِ فين كل ده يا ذكرى
ذكرى : مانا قولتكوا انى نازلة النادى وبعد كده قابلت صحابي
أدهم : عن اذنكوا ( وكان داخل)
محسن : استنى يا أدهم
أدهم : نعم يا بابا
ذكرى : طيب عن اذنكوا انا هدخل اخد دش (ومشيت)
محسن : كنت فين من الصبح
أدهم : روحت العيادة وبعدين مالقتش حالات كتير سيبتهم لـ وليد (دكتور مساعد) وخرجت اتمشي شوية
محسن : بتتمشي من الصبح لحد الساعه تسعه ونص بالليل
أدهم : فى ايه يا بابا
محسن بعصبيه : فى ايه انت !! انت عايز تموتنى ناقص عُمر
أدهم بلامباله : محدش بيموت ناقص عُمر
وصال بحزم : أدهم ، عيب
أدهم : انتوا عايزين ايه
محسن : عايزين نعرف انت اللى عايز ايه ، ركبتنا المرض انا وامك
أدهم : عايز تسبونى فى حالى
وصال : يا ابنى عايزين نجوزك ونفرح بيك
أدهم : مش عايز اتجوز
محسن بعصبيه اكتر : ليه مش عايز تتنيل عشان الحلم الاهبل والتهيؤات بتاعتك دى
أدهم : انت اكتر واحد عارف انها مش حلم
وصال : يا ابنى ماهو مش كل واحد رسم صورة لـ فتاة احلامه هيلاقيها وحتى ان لقاها مش معنى كده انها مناسبة له
محسن : مش لازم يتجوز ، اعمل الماجستير
أدهم : تصبحوا على خير
(. ودخل أدهم اوضته بدون اهتمام لكلام وعصبيه وقلق ابوه وامه .)
محسن بيقعد على كرسي : الواد ده هيموتنى ناقص عُمر
وصال : بعد الشر عليك يا أبو أدهم ، انت عارف ادهم من صغره حساس ورومانسي ومتخيل انه هيقابل فتاة احلامه فى الحقيقة
محسن : داهية تاخده هو وفتاة احلامه
وصال : ربنا يهديه
__**__**__**__
(. خلصت ذكرى الدش وخبطت على اوضة ادهم ودخلت لقيت ادهم ممدد على السرير .)
ذكرى : ادهم انت نمت
أدهم : لا
ذكرى : ممكن اتكلم معاك شوية
أدهم : مش قادر اتكلم
ذكرى : دى حاجة خاصه بيا
أدهم ( يقعد) : فى ايه ؟
ذكرى : فى واحد اتعرف عليا فى النادى وكنا مجرد اصدقاء فى النادى يعني
أدهم : شكلك بتحبيه
ذكرى بارتباك : لا لا ، ده مجرد اعجاب
أدهم : يا بجاحتك وبتقوليها عادى كده :D
ذكرى : مانت يا أدهومه اخويا وصاحبي وبعدين يعني احكيلك ولا اروح احكى لحد غريب
أدهم : احكى ياختى صدعيني
ذكرى : هو فجأة اتقلب معايا خالص وبعدين لما سألته قالى احنا مينفعش يبقي فيه بينا علاقة من اى نوع لا صداقة ولا حب
أدهم : تلاقيه عيل من بتوع الايام دى ، بيحب يعلق البنات بيه
ذكرى : لا يا ادهم ده عاقل وراسي زيك كده وقبطان بحرى
أدهم : مش فاهم يعني انتِ عايزه ايه ، واحد عرفتيه بالصدفة ومبتحبيهوش وهو قالك مينفعش يكون بينا صداقة زعلانه ليه
ذكرى(بتوطى دماغها) : عندك حق
أدهم بابتسامه صفراء : بتحبيه يا ذكرى صح ؟
ذكرى بخجل : لا
أدهم : يا بت انتِ مش لسه قايلة انى اخوكِ وصاحبك هتكدبِ بقي عليا وبعدين لما شوفتك تحت كان شكلك مقطعه نفسك عياط ، بتحبيه ولا لا ؟
ذكرى بتهز دماغها كأنها بتقول آه بحبه
أدهم : بصى هو انتِ لو واحد صاحبى هقولك اتمسكِ بحبك وحافظى عليه بس انتِ اختى ولازم اقولك انك لازم تبقي غاليه
ذكرى : يعني اعمل ايه ؟
أدهم : يعني تبعدِ عنه ، لو بيبحك هيدور عليكِ وهيحاول يثبتلك انه بيحبك ولو مبيحبكيش هيبعد عنك اكتر وهيختفى من حياتك وفى الحالتين انتِ الكسبانه صح ؟
ذكرى : صح يا أخويا
أدهم : اهم حاجة تحكيلي كل حاجة أول بأول ماشى
ذكرى : أكيد يا ادهومتي هو انا ليا مين غيرك
أدهم : يالا بقي وريني عرض اكتافك عايز انام
ذكرى : هتنام بدرى كده ؟
أدهم : لا هنام لحد ما ابوكِ وامك يناموا لو فضلتِ سهرانه صحيني نسهر سوا بيس
ذكرى : بيس ، يالا تصبح على خير
(. وخرجت ذكرى وطفت نور الاوضه واول ما خرجت قام أدهم وقعد على السرير وولع نور الاباجورة وطلع من درج "الكومدينو" كراسة رسم واقلام تلوين ورسم ، وفتح صفحة على صورة بنوته مرسومه ولكنها غير مكتمله جميلة جداً شعرها طويل وعيونها واسعه مليانه براءه ، بدأ أدهم يلون خدودها وشفايفها بـ لون وردى ولون الشعر كستنائي والعيون زرقا - شبه الصورة اللى فى الكوڤر :D - .)
أدهم لنفسه >> الله عليكِ وعلى جمالك
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى بيت يوسف سعد ...
(. فطيمة بتكلم تامر تحت البطانية :D .)

فطيمة بصوت يدوب مسموع : يعني ايه اللى حصل ؟
تامر : محصلش حاجة يا فطيمة
فطيمة : يعني ايه يا حبيبي مش المفروض النهاردة نتيجة امتحان الخارجية
تامر : متقبلتش
فطيمة : ليه ؟
تامر بعصبيه شديدة : عشان ابويا موظف عادى ، عشان الخارجية مبتاخدش الا ولاد العليوي
فطيمة : انا مش فاهمه حاجة
تامر : اللى اتقبل بس ولاد الضباط والوزرا
فطيمة : وانت مكنش معاك واسطه
تامر : انتِ هبلة يا فطيمة ، اجيب واسطة منين
فطيمة : خلاص يا حبيبى ، خد الشغالانه اللى جيالى
تامر : يعني انا بقي دارس سياسة واروح اشتغل فى البورصه
فطيمة : انا بقول مؤقتاً لحد ما نلاقى واسطه عشان تتقبل فى الخارجية
تامر : خلينا نتناقش فى الموضوع ده بعدين عشان انا اصلاً مش سامعك كويس
فطيمه : طيب ايه نتقابل بكرة ؟
تامر : مامتك هتسيبك تخرجِ
فطيمة : هخلى رهف تجي تقولها انها عيزانى اروح معاها مشوار ، بص هكلمك بكرة اقولك نتقابل امتى وفين
تامر : ماشى
فطيمه : تيمو
تامر : نعم
فطيمة : بحبك ومش هتجوز غيرك
تامر : ربنا يخليكِ ليا
(. وقفلوا المكالمه مع بعض واتصلت فطيمة بـ رهف واتفقت معاها تعدى عليها بكرة عشان عايزة تقابل تامر .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
تانى يوم الصبح فى بيت حازم الطوبجى ...
(. رهف بتلبس عشان تروح كليتها وحازم لبس وجهز فطار له ولبنته عشان يفطروا سوا قبل ما ينزل يروح البنك ، حازم يخبط ويدخل على رهف اوضتها .)
حازم : خلصتِ يا روفه
رهف : اه بس يا بابا هو التى شيرت ده حلو
حازم : ده جديد ؟
رهف : آه
حازم : حلو ، بس مينفعش للكليه يا حبيبتى
رهف : طيب هغيره وانزل
حازم : تنزلِ ايه ، هتفطرِ الاول
رهف : حاضر يا بابا
(. غيرت رهف التى شيرت وخلصت لبسها وخرجت فطرت مع باباها ونزلوا سوا وبعد ما كل واحد ركب عربيته حازم نزل من عربيته وراحلها عند عربيتها .)
حازم : ممكن اطلب منك طلب ؟
رهف : طبعاً يا بابا
حازم : ممكن تبطلِ تروحِ المعادى
رهف بارتباك : حاضر
حازم : انا خايف عليكِ بلاش تعلقِ نفسك بـحبال دايبة زى ما بيقولوا
رهف : حاضر
حازم : وعد ؟
رهف : طيب ينفع نأجل الموضوع ده لما نرجع البيت عشان نتناقش فيه براحتنا
حازم : موافق بس برضه تأجلِ مرواحك للمعادى لحد ما نتناقش
رهف : اوك حاضر
حازم : قوليلي صحيح هو العيادة اسمها ايه ؟
رهف : عيادة الدكتور محسن سلامة
حازم : تمام يالا يا حبيبة بابا عشان متتأخريش
رهف : اوكى يا بابا عن اذنك
(. وطلعت رهف بعربيتها وعلى غير العادة قرر حازم يتآخر عن شغله شوية ويروح المعادى ويسأل عن دكتور محسن سلامة .)
__**__**__**__
فــى الـمـعـادى ..
(. وصل حازم للمنطقة اللى شاف فيها رهف قبل كده بالصدفة وسأل احد المارة عن عيادة اسنان للدكتور محسن سلامة وبالفعل دله على مكان العيادة ، وصل حازم قدام عمارة وشاف يافطه متعلقه مكتوب عليها الدكتور محسن صديق سلامة جراحة الفم الاسنان وتحت الكلام ده مكتوب الدكتور أدهم محسن سلامة طبيب أسنان ، دخل حازم العيادة ودار حوار بينه وبين الموظف اللى فى الاستقبال واللى بيحجز للمرضى .)
حازم : سلام عليكم
الموظف : وعليكم السلام
حازم : لو سمحت انا كنت جاى اعمل سنانى بس لقيت اليافطه مكتوب عليها اسمين
الموظف : اه ، العيادة بتاعة الدكتور محسن وابنه الدكتور ادهم بيشتغل معاه كل واحد بيمسك shift
حازم : وهما كام سنة ؟
الموظف باستغراب : الدكتور محسن فى الخمسينات والدكتور أدهم فى العشرينات
حازم : والـ shift بتاع دكتور أدهم الساعه كام ؟
الموظف : الدكتور أدهم بيمسك فترة الصبح ، والدكتور محسن بالليل
(. هنا اتصدم حازم صدمة شديدة لانه افتكر ان بنته لما كانت بتروح تعمل اسنانها كانت بتروح بالليل وده معناه انها تقصد دكتور محسن .)
الموظف : احجز لحضرتك على امتى ؟
حازم : على تمانيه بالليل (وطلع حازم محفظته)
الموظف : لا الدفع لما تجى ان شاء الله
حازم : اوكى متشكر جداً
(. ونزل حازم من العيادة وهو تقريباً مش شايف قدامه من الصدمه ، ييسأل نفسه سؤال واحد "هل رهف اتجننت لدرجه انها تحب واحد قد ابوها ويمكن اكبر " ركب عربيته وراح على البنك عشان يتابع شغله وفضل طول اليوم متعصب وتركيزه قليل .)
*_____________________________________________**__ _________________________*

جنون عاشق .. للكاتبة المتميزة ... الاء الشريفيWhere stories live. Discover now