ظل ألفريد ينظر نحو إيثن بتشتت ضاغطاً على قبضة يده ، محاولاً كتم غضبه ..
هز إيثن رأسه باستنكار عابساً قبل أن يقول و هو يتراجع خطوة للخلف : إعتبرني خارج تلك الورطة ، إنها أخطاؤك .
تنفس ألفريد بضيق ناظراً لإيثن بأعين متسعة قبل أن يسأله بغضب : ألم يكفيك إنكارا ؟ تتحدث وكأنني وحدي المخطئ !
نفث إيثن الهواء من فمه ببعض الضيق محولا نظره بعيدا عن والده ، فهاهو ألفريد سيعود للحديث فيما يكرهه إيثن .
" أنسيت جميع جرائمك التي قمت بها ؟ أم تود أن أذكرك ؟"
" جرائمي ؟ أتأمر بقتلهم ثم تلقي اللوم علي ؟ أحسنت أبي ، تخرج نفسك بكل سهولة من أي مشكلة و تلقي اللوم على ابنك بكل بساطة و كأنه نكرة ليس له أهمية سوى بتحقيق مصالحك و مهامك !" قالها إيثن بصوت مرتفع و نبرة ساخطة ليصرخ به ألفريد بغضب : تحدث باحترام معي و لا تنسي مع من تتكلم .. الزم حدودك .. أتفهم ؟..
كان إيثن يتنفس بسرعة نتيجة غضبه الذي كان يكتمه بداخله لفترات ، بينما ينظر لألفريد بحدة.
شد على قبضة يده بغضب بينما ألفريد يلقي أمره عليه بلا اهتمام قائلا : تأكد لي أنه من فعل هذا بأسرع وقت ممكن حتى نتصرف .
استدار و ذهب تاركاً إيثن يشتعل بمكانه و يحاول إطفاء ناره بنفسه، لكن أعصابه كادت تنفلت لولا تماسكه ، كان ليتفوه بحديث يدرك جيداً أنه سيندم عليه.
وجهة نظر ديلان
كنت اشعر بخطواته حولي ، على يميني و خلفي و على يساري ، ثم يتوقف أمامي ، صوت شهقات هانا المكتومة يصل لأذناي ، لابد أنها خائفة .
" غريب كونك مازلت هادئا " سمعت صوته يتحدث بخفوت ، لا أرى تعابير وجهه ، كنت غير مطمئن في وضعي هذا ، كل ما افكر فيه هو البحث عن طريقة لاخراج نفسي من تلك الورطة.
" إذاً .. أخبرني ما خطتك القادمة ، انتحال شخصية مدير الشركة ؟ " سألني بسخرية بينما بقيت صامتا ، حقيقة لا أفهم ما يرمي إليه لذا أنتظره ليُفسر ، قد أجد طريقة لخداعه إذا فهمت ، في الأساس أنا لم أتسبب بمشكلة لأحدهم ، أُرجح أنه أخطأ و اختطفني بدلاً من أحد آخر !
" أين الأوراق ؟" سمعته يسأل و بدا صوته أكثر جدية ، الأمر خرج من يدي ، ' أي أوراق ؟' تساءلت برأسي لعلي اتذكر أي شئ يخص أي أوراق تخص أي شخص .. ماذا يحدث ؟
" أين .. الأوراق ؟" سأل مجددا و شعرت به يقف أمامي ، ابتلعت لعابي بقلق سائلا " أي أوراق ؟!" ..
YOU ARE READING
ثالِـث خَـطيـئة.
Fanfiction" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر " جُملة قالها لي ذاتَ يَوم ، و لَكنني لَم أُدرِك معناها سِوى الآن .. تلك ثالِثُ خَطيئة لي تسبَّبَت في بدايةِ كُلِّ شَئ ، و هَذِهِ فُرصَتي لإ...
الفصل السابع.
Start from the beginning