" ما الخطأ بهذا ؟ انه كلاسيكي "

" انها خالية من الحياة " اجابه بيكهيون بينما يعرج بطريقه لأحدى الارائك، والشكر لكحاله. تشانيول بالجانب الاخر اتكئ بجسده على طرف مكتبه. أبرز شفته السفلية ورفع كتفيه " همم، ربما يمكنك اقتراح بعض الحياة له ؟ "

تشانيول لم يتوقع اجابة منه، لكن بيكهيون فعل " سأقول ان لمسة من الكحلي بمكتبك ستكون جيدة. انه يناسبك " ضيق بيكهيون عينيه وتفحص المكان " وسيكون افضل لو اضفت بعض اللوحات، ويفضل ان تكون للطبيعة بالليل لتجلب الهدوء والسلام الذي يحتاجه عقلك "

بحاجبٍ مرفوع، عينيّ تشانيول التقت بيكهيون باستمتاع. لم يبدو خبيراً وحسب بل بدا وكأنه يعرف ما يقوله. لكن انتباه بيكهيون عاد سريعا للغرفة - الكلاسيكية -. كان على وشك قول شي، او ان يسأله عن عمله عندما فتح الباب لـ مكتب سكرتيرته.

" سيد بارك، هناك اوراق تحتاج توقيعك " المرأة الشقراء دخلت بـ بتنورة قصيرة وبلوزة وردية مع سترة بيضاء رسمية فوقها. نظر نحوه، بعينين حادة كما لو انها تسلخه حياً من رأسه لأطرافه.

ولسببٍ ما، بيكهيون لم يحب كيف تنظر اليه. نعم، هو فقير، هو عاطل لا ينتمي لهذه الشركة، لكنه شخصٌ متعلم. لقد تربى ليرفع رأسه، لـ يكون فخوراً بنفسه وليس لينظر الناس له بدونية كما لو انه قمامة.

" هل هذا احد زبائنك سيد بارك ؟ " سألت بصوتٍ حاد، والذي لم يلاحظه تشانيول او قرر تجاهله.

" لا " قال تشانيول بينما يوقع الاوراق " هو صديقي، وضيفي " تشانيول اعاد الاوراق لها ولوح " أراك بالاجتماع، سيلقي "

بيكهيون نظر لعينيها الحادة مجدداً، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام والتلويح لها ايضاً، لأن تشانيول قام بطردها بشكلٍ غير مباشر. أراك بالاجتماع كانت تعني اخرجي من مكتبي.

عندما غادرت سيلقي، عقد بيكهيون ساقيه والتفت للرجل معه " هي تغويك "

ابتسم تشانيول " لـ سنتين "

فك بيكهيون سقط " يالهي، طوال هذا الوقت ؟ "

" طوال هذا الوقت " أكد تشانيول " اذاً بيكهيون، منذ انك ربما تعرف عني اكثر مما اعرف عنك، لماذا لا تقول شيئاً عن نفسك ؟ لنتعرف على بعضنا "

همهم بيكهيون لثواني " لا يوجد شيء عني، انا مجرد شخصٍ مشرد وعاطل في سيوول " قهقه.

همهم تشانيول و امال رأسه " ارى انك اكثر من مجرد عاطلٍ وضائع في سيوول. لكن، اذا لم تمانع سؤالي، لماذا انت عاطلٌ الان ؟ " رأى بيكهيون يتحرك بغير راحة بمقعده، هذا لماذا قرر سحب سؤاله " تعلم، يمكنك نسيان السؤال اذا ازعجك "

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now