" سنذهب لـ سيوول، صديقي ! وهي تبعد ساعات من هنا لذلك نعم، سنغادر مبكراً. ارتدي شيئاً جيداً حسناً ؟ "

لم يكرر مجدداً لـ لوهان انه يملك عدداً قليلاً من الملابس بخزانته. لماذا كان يفعل هذا مجدداً ؟ اوه صحيح، بسبب وجه الدمية الذي يجلس امامه.

" الاشياء التي افعلها من اجلك، هان "

" اممم ! " همهم لوهان بينما شفتيه مغلقة حول طرف الكوب " اعلم انك تحبني كثيراً "

بعد لقائهم الصباحي، لوهان خرج لدراجته بينما ارتدى السماعات المتصلة بهاتفه بداخل جيبه - لقد كان اخر اصدار - لوح لصديقه بينما بيكهيون ابتسم له وصرخ " لا تقع على مؤخرتك، وجه الدمية !! "

لوهان رفع اصبعه له.

----------

نظر حوله، غير المتاجر المفتوحة على الطرقات والزحام بسبب الناس المشغولة، لم يكن هناك الكثير لرؤيته. هذا كان الحي الذي كبر به منذ الثانوية. خلفه كان يقع مقهى لوهان المفضل، والطريق الذي يمشي به الان كان نفس الطريق الذي كان هو وصديقه يمشون عليه حينما يذهبون لمدرستهم.

الوقت يمر، الناس ترحل، الناس تغادر، الناس يأخذون خطوة للامام ويصعدون للقمة. لوهان حصل على وظيفة في سيوول بعد أشهرٍ من تخرجهم، والان يعمل بوظيفة مكتبية في احد الشركات. يزروه هو و والديه مرتين بالشهر قبل ان يغادر بيوم الاحد قبل شروق الشمس.

وليقول الحقيقة، بيكهيون يحسده. لوهان كان ذكي، هو دائماً ما كان. هو واحد من اعلى الطلاب في الثانوية، تخرج من الجامعة بدرجاتٍ عالية. والان يبعد عدة خطوات ليكون رجلاً ناجحاً. هو يملك المظهر والذكاء ومن يعلم، هو يستطيع ايجاد شريكٍ مثاليّ بـ سيوول، غنيّ ايضاً.

اوه يارجل، صديقه سيكون محظوظ لعين لو فعل.

التفكير بهذا جعله يبتسم. سيكون سعيداً لأجله، لا شك بهذا. لوهان يستحق كل شي,. لكن سيكون هناك دائماً القليل من الغيرة في قلبه. ذلك الشعور الكريه سيكون هناك دائماً بينما تلك الاسئلة ستبقى على طرف لسانه.

لماذا الجميع يملكون حياةً مثالية ؟

لماذا الجميع قادرين على تخطي مكانهم ؟

كيف يمكنهم النهوض من القذارة وينجحوا ؟

بينما هو لا يزال هنا، عالقاً وربما سيبقى غارقاً بالديون حتى يموت ؟

بيكهيون اخيراً وجد البوابة المنهدمة لمبنى شقته، يمر من جيرانه قبل ان يفتح بابه. لقد كانت مجرد غرفة بسيطة، خالية من كل شيء الاّ غطاء متوسط الحجم على الارض، آلة صنع ارز بجانب النافذة، تلفاز صغير اخذه من جاره، مروحة صغيرة و رف صغير مع مجموعة من الاطباق، ملاعق و اشواك، وعيدان للطعام. وبالنظر للحمام والمغسلة هنا، المكان حقاً مناسبٌ لوضعه.

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now