انتصف النهار بسرعة تناولنا الطعام الذي قمنا بإعداده قبل الانطلاق... شاهدنا غروب الشمس من أعالي الجبال كان ساحراً... في أحلامي الوردية كنت ارسم هذا المشهد مراراً وتكراراً في مخيلتي أنا وحبيبي لوحدنا على أعلى قمة في العالم أجلس في حجره وأشعر بدفء قلبه.... حسناً كما هو متوقع لا شيء من الأحلام يمكن أن يتحقق.... جميع الأحلام مصيرها أن تُرمى وتُدعس من قبِل الواقع مهما كانت... وتبقى رسماً مجرد خطوط حاكتها قلوبنا التعبة.. أو قلوبنا المريضة بالأحرى.. . وكلما كبر الحلم كلما زادت تعاسة الشخص هذه قناعتي....تعاستي تعادل زلزال بقوة عشرة على مقياس ريختر.... انتهى اليوم لننطلق في رحلة العودة إلى المخيم... مررنا بنقطة انتظار تشان ويونغ لنا لنكمل بعدها...
Chan pov
لم تعطني فرصة لتوضيح الأمر فقط... علمت أن وجود يونغ بقربي سيحدث خطب ما....
اللعنة على من قام بتصويرنا.. أنها فقط قبلة على الخد ماذا تعني.... تشه الخبر انتشر بسرعة بين الطلاب.... وكأنني أعلم من تجرأ على ذلك... فقط لو أتاكد سأجعله اليوم يزفر بأخر أنفاسه... حسناً لقد قضيت الطريق مطأطأ الرأس.. خجلت ولأول مرة من أن تلتقي عيناي بعينيها.... سأشعر عندها بالكره والسخط تجاه نفسي أكثر مما أشعر.. أكره نفسي... لكن أعدك حبيبتي قلبك لم ولن ينبض إلا من أجلي..
سأجعلك تعودين لي ولو كان ذلك آخر عمل اقوم به في حياتي.. تابعنا التسلق حتى وصلنا لنقطة لم يعد بإمكاني التحمل أكثر أنا تعب.. للأسف سابتعد عن جيني لفترة... وسحقاً يونغ ستبقى معي لن اتحمل وجودها وأنا تعب... لقد أكدت شائعة مواعدتنا... اللعنة كل شيء أصبح خارج عن السيطرة... مضى النهار والتقينا بالباقي لنعود أدراجنا.. جيني تبدو تعبة... عيناها تعبران عن مقدار الآسى الذي جعلتها تتجرعه دفعة واحدة.. كم كان مراً.... أسف من كل قلبي... لتُلعن حياتي تحت فردوس جحيمها.. اعشقها ~~
تمشي بتثاقل هل هي مريضة!! اؤاؤ لم أشعر بنفسي إلا وأنا أركض لحملها.... لقد وقعت لكنها افزعتني بصراخها "أنزلني حالاً".. أنزلتها مُجبراً تحت نبرة صوتها الحازمة...ليتدخل سيهون ويدفعني وهو يتهكم" ابتعد عنها" قالها وهو يحاوط خصرها ويساعدها على متابعة السير لتتأوه بألم بعد أن ضغطت على قدمها... هل كُسرت قدمها؟! أجلسها سيهون ليقوم بفتل قدمها ليتضح أن إصابتها مجرد التواء كاحل...أه هذا مريح... "جيني هاتفك وقع قمت بتركيب قطعه لكنه لم يعمل أسفة" قالت أليكس وهي تمد الهاتف لجيني لتردف الأخرى "شكراً... للجميع" نهضنا وتابعنا السير.. جيني تتكأ على سيهون وأجُبر أنا على التنحي جانباً.. وصلنا ليتجه كلٌ منا تجاه خيمته...لاتوجه إلى خيمتي أنا الأخر.. مضى الوقت ولم يغمض لي جفن.. لم يستطع النوم من زيارة عيناي.... خرجت لتنشق الهواء ولأخفف عن نفسي عبء ما اقترفته يداي......

Jeneii pov
وقعت أمام الجميع كم هذا محرج.. لكن توجّه تشان نحوي بهذه الطريقة جعلت قلبي مرتبك.. زجرت به لإبعاده عني...ابتعد ولم ينبس بكلمة... ساعدني سيهون شعرت بالأمان معه أنا أشفق على قلبه الذي اعطاه لي وأكره قلبي لتفكيره بشخصٍ غيره......هاتفي لم يعد يعمل.. لا بأس لابد من أنه يحتاج لشحن فقط لا غير... دخلت الخيمة لاستلقي وانا افكر... افف مللت من هذا المعسكر لم يحدث به شيء يجلب السعادة.. كأنني أتيت لجمع التعاسة..... اشتقت للمنزل اريد حمام دافئ.... انتصف الليل وما زال النوم يجافيني... هدوء منشر بغرابة بين المهاجع الجميع نائم.. معهم حق تعبنا اليوم وما أجمل النوم بعد التعب.... مددت رأسي من الخيمة لاستنشق بعض الهواء.... صُدمت بوجود سيهون.. "سيهون" همستُ بعدم تصديق ماذا يفعله هنا... ليضع سبابته على شفتي "ششش لا تصدري ضجة" قال بهمس لأومئ بهدوء... أمسك يدي وتوجهنا باتجاه الغابة... انتبه على انعراجي في أثناء المشي.. توقف عن السير ليحاوط يده خصري والأخرى أسفل قدمي.... حملني وهو يهمس "هسس لا تعترضي الأن"....لاسكت واتمسك بعنقه بإحراج...... ابتعدنا قليلاً عن المعسكر لنصل إلى شجرة ضخمة... انزلني ليطلب مني التمسك بعنقه من الخلف.. فعلت مثلما قال ليحملني على ظهره ويتسلق الشجرة.... جلسنا علي فرع ضخم. لم يبادر أخدنا بالحديث ليحمحم هو "أعجبك المشهد؟! "قال بصوت حنون. لابتسم بخفة واومئ
"أعجبني بشدة" قلت بهدوء
السماء كانت صافية النجوم تلمع بحدة... في الحقيقة أجمل شيء في حياتي ويجعلني سعيدة هو السماء... وكأننا نتشاطر المشاعر ذاتها... تخونها الشمس في الليل ويقبلها القمر سراً..
الليل يكشف أسراراً لا انتهاء لها... لكن السماء تبتعد عن الشمس لتحلق القمر بعد ان اختارته من بين بلايين النجوم....
كسرت حاجز الصمت لاردف "من الأكثر الأشياء التي تسعدني هي السماء"
لكنه تفوه بكلمة واحدة "اعلم ذلك"
نظرت له باستغراب ليضحك بخفة ويحك خلف رقبته "كنت اراقبك منذ فترة"
"هاه" قلت باستغراب
"اسمعي أعلم كل ماحصل معك وبشأن علاقتك مع تشانيول"قال بهدود لأقطب حاجباي واهز رأسي بتفهم
"أعلم ذلك... لكن هناك شيئاً لا تعلمه"قلت وانا اضغط على شفتي
"هل هنالك امر غير مواعدتك له وخيانته لك؟ لا اظن ان هناك اقبح من ذلك" قال باستنكار لاضحك بخفة
" هه هل تعتقد ذلك... امممم إذاً ما رأيك بتهديده لي بالقتل " قلت باستهزاء ليسقط فكه من شدة الصدمة
"أنتِ لا تمزحين.. أليس كذلك؟!! "
" هه لم تصدق.. توقعت الأمر.. بلى هذا ما حدث.. لكن كيف علمت بشأن علاقتنا؟! كانت سرية"قلت وأنا اقطب حاجباي
"امم بشأن هذا... منذ ان واعد شقيقتي منذ ثلاث سنوات... بحثت عن علاقاته وتحركاته.... أدركت الامر ببعض التحليلات..."
"امم هكذا إذا.. "قلت وانا اوجه نظري نحو السماء
" لم ينته الأمر هنا... بعد أن اكتشفت أمره رفضت يونغ تصديقي... لا أعلم كيف سأبعدها عنه... انها وللاسف لا تثق بي "قال باسف
" اعذرني ولكننا الأن نتحدث بخصوصيات بعضنا... لكن لما يونغ احم ترفض تصديقك" سألت بنبرة خفت أن ازعجه او ان أعكر صفو علاقتنا... لا اريد ذلك
" توقعت هذا السؤال.. يونغ كانت مرتبطة بشاب من قبل.. كما تعلمين انها شقيقي ومن حقي ان أخاف عليها... لذلك قمت بابحاثي عنه لأكتشف أنه كان يتسكع مع فتاة... قلت ليونغ ذلك.. نشب صراع بينهما وحبيبها خرج غاضباً... قاد بسرعة مما جعله يدخل بحادث قد اودي بحياته.....توفي ولكن فيما بعد اتضح ان الفتاة كانت شقيقته العائدة من السفر.. ومن يومها يونغ تلوم نفسها.. تعتقد انها سبب موته... وتخشى ان يكرر الزمن نفسه من جديد... " قال بأسى وهو يتأمل النجوم
" اه... لا تُلام صراحةً.. أنا اشفق عليها "قلت بحزن
" لننسى ذلك... هل مازلتي تكنين المشاعر له؟ "سأل بفضول لأجبه بنفي قاطع" اه لا لا بالتأكيد كانت مجرد علاقة مراهقة لا أكثر "
ليتنهد براحة" جيد"
اه لوتعلم ما في قلبي.... قلبي قد أصبح عبداً لنسمات هواءه... يركض امام ملكوت اسمه... يرمي كل الكبرياء الذي يحمله مقابل نظرة... انا أكابر أكابر كثيراً.... جلسنا بصمت مجدداً لانتبه إلى نظراته التي يسرقها بين الحين والأخر...
أدرت وجهي ناحيته... تلاقت أعيننا... لحظة صمت.. جعلت اعيننا وحدها التي تتكلم... قطع تواصلنا البصري عندما اغمض عينيه واقترب مني.. اغمضت عيني لأشعر بانفاسه بالقرب مني.... فتحت عيني لاحمحم. "ءءء لقد تأخر الوقت اعتقد أنه يجب علينا العودة" قلت بارتباك ما الذي كنت افكر به... ليتنهد بحزن وليقف مطأطأ الرأس" لنعد" قال وهو يمد يده بانتظار يدي... سلمته يدي لننزل... عندما اقتربنا من المهاجع افترقنا....

مشيت خطوتين لأشعر بذراعين تكاد تعتصرني.. عناق خلفي!!" اشتقت لك" قال بصوته الاجش لتدمع عيناي وتنساب الدموع على وجنتي..........
**×**************************
يتبع

رأيكون وتوقعاتكون
جيني احلي اذا كانت مع سيهون ولا تشان؟
حبيتو يونغ؟!
كماوا💗💗

لم نعد مثلما كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن