استيقظت على صوت المنبه في السادسة صباحاً باكراً جداً تفقدت حقيبتي ..تناولت فطوري واستعددت للانطلاق...انتظرت هيونا لكنها تأخرت .. بعدها قام أبي بإيصالنا ...أوشكنا على فقدان الحافلة تأخرنا كثيراً بسبب هيونا..
فور وصلنا كانت سيارة يونغ قد انطلقت وبجانبها سيهون ..وجه لي عدة إشارات ربما كان يقصد أن أجلس معه ؟..السيارة فارغة... تجاهلت ذلك ودخلت الحافلة مكانان شاغران لكنهما خلف بعضهما ... اسرعت هيونا لتجلس بجانب كاي بالخلف ليتبقى مكان واحد فقط بجانبه..تباً بالتأكيد لن أقف طوال الرحلة سأتنازل وأجلس بجانبه .. لابد من أن كاي يعلم بأمر علاقتنا ..أنه يساعده بمواقف كثيرة يستحيل أن تكون مجرد صدف .... جلست من الداخل بجانب النافذة لتنتطلق الحافلة بدورها باتجاه الغابات الرحلة طويلة.....غفوت وأنا أسند رأسي على النافذة لأشعر بثقل على كتفي ...أنه نائم بعمق ..توقف نفسي لدقيقة ..سأدعه يبدو بريئاً .....
تظاهرت بالنوم معظم الوقت لا أريد أن أفتح عيني وأصدم بالواقع ..سأعيش في عالم أحلامي أطول وقتٍ ممكن ...لا أريد لهذه اللحظة أن تنتهي ....فجأة توقفت الحافلة لأفتح عيني اليمنى نصف فتحة ...رأيت سيهون يدخل الحافلة أقترب مني ليمسك بمعصمي "تعالي واركبي معي أنا ويونغ لوحدنا " سحبني لأقف واتبعه لأشعر بألم بمعصمي الأيمن استدرت لأجد تشانيول يمسك بيدي بقوة "إلى أين تظن نفسك ذاهباً معها ؟" ليبتسم سيهون بازدراء ويتكلم بسخرية "ماذا ؟هل أنادي يونغ ؟تشه ألا تعلم مدى سخافة ما تفعل؟" لكنني غضبت وانتزعت يدي بقوة من بين يدي تشانيول لأدرف بتهكم"ومن تظن نفسك لتمسك يدي؟ " انزل رأسه نحو الأسفل وزفر بقوة ..ليسحبني سيهون من يدي ويجرني خلفه حتى السيارة ..حسناً هما يعرفان بعضهما لكن ما نوع العلاقة بينهما؟ لا يبدوان أصدقاء أبداً. والوضع غير مريح معهما....دخلت السيارة والقيت التحية على يونغ لكن سرعان ما لحق بنا تشانيول بحق الجحيم فليتركني لوحدي... طرق على زجاج النافذة ليشرق وجه يونغ فتحت الباب لتردف "ماذا هل قمت بتغيير رأيك وتركب معي ؟ما يزال هناك مكان واحد شاغر !!" ..ليجيب تشان "إذا ماذا تعتقدين غير ذلك أتيت لأركب معك" قالها وفتح الباب الخلفي بجانبي لكن يونغ قامت بفتح الباب الأمامي بجانبها ودفعت سيهون نحو الخارج "هيا هيا سيهون اركب في الخلف إلى جانب صديقتك ".. لينزل سيهون وعلامات الامتعاض تلون ملامح وجهه أنا واثقة من أنه يلعن كلاهما تحت لسانه..حمم تشانيول بقوله" احم لا بأس يونغ سأجلس في الخلف". يونغ!!!!!!بلا احترامات ؟!!؟هل يهزي أم ماذا أنها أكبر منه بأربع سنوات على الأقل كما أنها معيدة في كلية الموسيقا يجب عليه احترامها !!!لا بد من وجود علاقة ما بينهما..ولابد من أنها هي من حجزت له وللأصدقاء ...حسناً هذا لا يهمني طالما هو بعيد عني ..جلسنا انا و سيهون في الخلف وتشانيول بجانب يونغ التي تقود ...كان الطريق ساكناً إلى أن كسرت يونغ الصمت بسؤالها "إذاً جيني .هذا اسمك صحيح ؟..أنت مع سيهون في نفس الكلية أليس كذلك" سألت وهي تركز على الطريق لأجبها مع ملاحظتي لنظرات تشانيول التي يسرقها من خلال المرأة الأمامية "بلى أنا معه منذ السنة الأولى "..
"إذاً ماذا ستختصين ؟"سالت من جديد
" أعصاب ..حلمي منذ الطفولة"أجبت بابتسامة
ليصرخ تشانيول معترضاً"مستحيل " بحق الجحيم ما شأنه ؟؟! نظرت له باستنكار وغضب لتتحدث يونغ بتفاجأ "أتعرفان بعضكما ؟؟"
لنجب كلانا بذات الوقت لكن اجابتينا كانتا مختلفتين "نعم "قال تشان بينما اجبت ب" لا" نظرت يونغ باستغراب بينما تبادلنا النظرات أنا و تشانيول لأردف بتحدي"عذراً أنا لا أعرفه..ليس لدي صلةً به" لينزل تشان رأسه ويقطب حاجبيه "عذراً ظننتك شخصاً أعرفه" كان سيهون يراقب الوضع بصمت وهو يعقد ساعديه كعادته لا ينبس بكلمة ... وضعت رأسي على النافذة لأغفو .. لم أدرك أننا وصلنا حتى! كنت نائمة ما تبقى من الطريق....شعرت بأحد ينكزني بكتفي استدرت لأجده سيهون ابتسم ليخبرني بوصولنا"لقد وصلنا هيا لنجهز المعسكر " بادلته الابتسامة لأنزل واتوجه نحو الحافلة لانزل أغراضي ..أنزلت الحقيبة الأولى كانت خفيفة وحاولت تنزيل الأخرى لكنها أثقل حاولت بأكثر من شكل لكن لم تتزحزح سنتيمنراً حتى ...نظرت بالأرجاء لعليّ أرى سيهون وأطلب المساعدة..أخرجني من حالة البحث تلك صوت لطالما عشقته وبت أكرهه بمقدار ما كنت أحبه "أين تريدين أن تضعيها؟" سألت وهو يحمل حقيبتي نظرت بحقد"أنزلها لا أريد مساعدة منك". ليردف "لا تقنعينني أنه بإمكانك حملها وحدك"
"أجل أستطيع حملها. انزلها ولا تتدخل في شؤون غيرك مجدداً"
ابتسم بخبث واقترب وضع الحقيبة في حجري وانطلق بينما أنا قد كُسر ظهري لثقلها.. أمي ماذا وضعتي بها واللعنة ...أنزلتها بسرعة على الأرض ووقفت ألهث وانا أتكأ على باب الحافلة وغد~سمعته يضحك ..لقد عاد بثقة "ألم أخبرك بعدم مقدرتك على حملها دعيها لي " حملها وتوجها إلى مكان نصب الخيم.. قسمت فئتان فئة اليمين خيم الشباب وفئة اليسار خيم الفتيات رأيت كاي يساعد هيونا في نصب الخيمة يبدو أن علاقتهما تطورت أو بقت على حالها...وضعت الحقائب وإذ بصوت صافرة المرشدة يونغ تعلن عن اجتماع سريع...احتشدنا أمامها بانتظار ما ستقول "أحم أيها الشبّان !!لقد نظمت هذه الرحلة بنفسي بمساعدة من أخي واخترنا هذا الموقع ....هنا فئة اليمين للشبان واليسار للشابات ...لا أريد اختلاط الفئات مفهوم!....ثم تنظيم الخيمة ..كل خيمة تتسع لشخصين عليكم تقديم أسماؤكم مع شريك الخيمة أي اتقفوا خلال عشرة دقايق من نهاية الاجتماع وأعطوا البطاقات للمشرف المساعد تشانيول لقد عينته مساعداً لي لذلك طيعوا أومره كما تطيعون أوامري ..... شيئاً أخيراً نظموا أنفسكم في مجموعات كل عشرة أشخاص يكونون مجموعة ...انتهيت إذا كان لديكم أي سؤال فلتسألوا تشانيول"
جعلت منه مسؤولاً هل هي حمقاء!!!هو لا يستطيع أن يكون مسؤولاً عن نفسه حتى... عديم الوعي آه لا أصدق ... رفعت يدي عندما فتحت باب الاستفسار لكن سرعان ما انزلتها عندما قالت أن تشان هو من سيجب .....لقد لاحظ ذلك وبدأ "نعم أنتِ صديقة سيهون أليس كذلك؟؟ما هو سؤالك؟"
تباً له صديقة سيهون!!! هل سيشهر بي؟؟ سيجعل الجميع يتحدث عنّا .وربما يعتقدون بأننا على علاقة !!....
أنت تقرأ
لم نعد مثلما كنا
Short Storyوفي ذاتي كلمات ثكلى، تشتكي وحدة العمر لهم العمر المختفي... لذلك الغالي الذي تربص بذاتي مقتاتاََ على مشاعرٍ استنزفت في سبيل تملكه أبد الدهر... لذلك العدو الذي يقاتل على جبهات الغياب مستنجداََ بالنسيان أملا.. لتلك المشاعر المرابطة على حدود الهزيمة مصل...
