جولة أبدية

172 20 7
                                    


"اهلاً" انا قلت بحماسة زائدة وغمرني شعور حارق بالخجل ، تباً ليس من المفترض ان اكون مندفعه هكذا

كان سيقول شيء لكن شون قاطعنا بطفوليه
"إلهي لا استطيع تمالك نفسي ، جوش انا اتحداك بخمسة ألعاب وان خسرت ثلاث فستدفع لي مُقابل ما أُريد من الجُعة والكعك!"

شهق الأخر بعصبية "اتمزح؟ انا اتحداك ان تفوز بثلاث وان خسرت ستتعلم عزف الطبول سواء شئت ام ابيت" انهى حديثه بصرخه ثم ركض ليُلاحقه شون وقد كان من الغريب رؤية شخصين بالغيين بهاذا القدر من الحماسة

"اذاً ، لنتعرف!" صفقت ميليسا بيداها محاولة خلق مُحادثة ليبتسم اصدقاء نايل ويعرفون عن انفسهم

جميعهم كانوا اطباء وحرفياً مملين ، الفتاة تُدعى ب كلوي وقد اندمجت هي و ويلي بالفعل مع ميليسا بينما الأخر كان يُدعى ب مارك ؛ لا يفعل شيء سوى التبسُم وإكمال العبث بهاتفه ، حرفياً

لاحظت لتوي ان نايل كان مُمسكاً بحبل أزرق خاص بالكلاب ، ألقيت نظرة مُتفحصه لكلبه الذي بدى أشبه بذئب اكثر من كونه كلب ، ضخم ، وغزير الفراء

"هل هو مُهجن؟" سألت وانا أحاول ان امنع نفسي من لمسه

نايل ابتسم بفخر وهو يحمل كلبه ليسقط فكي
"اجل! انه من نوعية الهاسكي وهي تعيش بمناطق باردة وخليط بين الذئاب والكلاب البولندية ، هذا الكبير يُدعى وارنر" انا لم اُركز بشيء سوى بوزن الكلب ومدى قوة نايل ليحمله ، أُراهن ان ذراعه تكسرت

هو وضعه برفق ليعود وارنر ليقف بجانبه وهو يُحرك ذيله يمنةً ويسرى ، عيناه تتفقدانني وكأنني خطر

"وارنر اسم جميل" اومأت ليعبث بفروه ثم يُشير لناحية ساحة الموسيقى حيث ترامت الفِرق وبعض الألآت بعشوائية بالمكان مما اضاف له رونق دافىء ومريح

"الأن هيا سأخذك في جولة بمكاني المُفضل هُنا"

"ماذا عن الرفاق؟" سألت بسرعة لأنني لست مستعدة للذهاب معه لوحدي انا اعرف جيداً اننا سنخوض لحظات صمت غريبة وغير مريحة

هز كتفيه بلا مبالاه "سيتدبروا امرهم"

بالرغم من انني قابلت نايل من قبل الا انني لم الحظ ابداً انه كان بهاذا القدر من الجمال، اعني عيناه براقه وهادئة بدت وكأنها بُحيرة صغيره تحوطها شمس ديسمبر لتجعلها ذهبيه من الوسط ، شفتاه تتشكل الى إبتسامة خالية من العيوب تُرغمك على الإبتسام ، بشرته تبدو قُطنية كالأطفال واخيراً انفه حاد مثالي ، دعوني لا أبدأ بشعره لأنه ....

"إلتقطي صورة ستدوم أطول" انا ابعدت عيناي فوراً ثم مثلت الغباء

"اوه صحيح المكان يُغري للتصوير" قلت وانا ادعوا ان يترك الأمر يسير بسلاسة ، تباً لعادة التحديق خاصتي

مترقب لألاسكا|| looking for alaskaWhere stories live. Discover now