قرار حاسم

177 21 6
                                    


"اوووه انت" قلت بتفاجؤ لنقهقه ثم تتحرك الحافله بسرعه للمحطه التالية

"مرحباً ، كيف حال جُرحك؟" سأل بلطف وهو يبتسم لأشعر بأنه مريض ، هل هو نفس الشخص البارد الذي رأيته قبل فتره؟

"بخير جداً" قلت ليؤمىء قم حل صمت غريب لإقاطعه

"انا اسفه لكوني امم..ااا..اعني وقحه" تلعثمت لينظر لي

"لا مشكلة" قال ببساطه وشعرت بأعصابي تسترخي

"اتعلم؟ انا حقاً اشتقت لموطني ، اتسائل كم مدة احتاج لكي اعتاد على المكان" قلت بغباء محاول ان افتح اي موضوع مع رجل الثلج الذي امامي

هز كتفاه "انا هنا منذو عامان ، يختلف من شخص لأخر"
اومأت وانا انظر لحذائي لأحاول ان ابدو غير مهتمه بعيناه التي تُشبه حبات الثلج لكن تذكرني بالشاطيء والجو مُشمس ، صدقوني القهوه بها شيء لهاذا انا اهذي

"لكن انا لا انسى موطني ابداً ، لا انسى الى اين انتمي" قال بشرود لأرفع بصري نحوه ، يبدو انه شارد بعالمه الخاص

نظرت لوجنته المُحمرة من البرد وتسائلت عن ملمسها ، اراهن انها مثل حلوى الخطمي و...

"انتي بيولوجيه اذاً؟" قاطع تحديقي فجاءه لأقلب كلامه برأسي عدة مرات محاوله ان استوعب السؤال

"اجل" قلت بفخر ليبتسم "هذا جميل ، تركتي كل بقاع الأرض واتيتي لمكان مُتجمد ، عظيم" اومأ لنفسه وهو ينظر للنافذة بينما انا لا اعلم ان كان جاداً ام يسخر

"عفواً؟ الأمر ليس بيدي انه فقط مُشرفي اللعين هو من اختار هذه القارة" قلت بقلة حيلة لينظر لي بطرف عينه

"اعتقدت انك عالمة ، ليس طالبة" قال مجدداً واستطيع لمح نبرة السخريه بصوته

"احم انا سوف اتخرج ، وهذا مشروع تخرجي" قلت مدافعه ليتجاهلني ويحمل حقائبه الورقيه
"سررت برؤيتك .." صمت

"ميلودي" قلت ليحمر فجاءه ويردد "ميلودي" جرب نطق اسمي لأصرخ داخلياً على ظرافته

"هذه محطتي" أشار للنافذه لأشعر فجاءه بإحباط ، رفقته كانت ممتعه وموترة للأعصاب

"الوداع اذاً" قلت بلا تعابير ليلتفت قبل ان يخرج

"الوداع كلمة كبيرة ، الى اللقاء افضل" ابتسم ثم خرج لأشعر بقلبي يخترق جلدي ، كيف لشخص ما ان يكون بهاذه الوسامة والبرود ثم فجاءه منتهى اللطافة؟

بقيت وحيدة مجدداً لأنظر للسيدة العجوز امامي التي تنظر لي ببتسامة غريبه ، بدأت اخاف

نزلت بمحطتي وهي التاليه ، من الجيد معرفة انه يبعد محطه فقط عن منزلي ، اعني للطوارىء واخذ الحيطه لا اقصد شيء ثاني

مترقب لألاسكا|| looking for alaskaWhere stories live. Discover now