وداعاً موطني...اهلا الاسكا

510 34 7
                                    


"سأفتقدتك..انتي ستكوني بالجهة الأخرى من الأرض يالهي" ذرفت دمعتان من عيناها لأضحك

"كفى دراما امي قلت لك هي مجرد خمس اشهر وسأعود!" احتضنتها بين ذراعاي

"كوني حذرة ولا تقتربي من الدببة القطبيه"

"سأفعل أبي، سأفتقدك جداً جنرال" احتضنته كذلك ليطلق قهقه صغيرة

"ميلودي! اتعديني ان تحضري لي رجل ثلج؟ وترسلي لي صور الشفق القطبي! ولا تنسي ان تصوري كل مايفعله سكان الاسكا"

"اعدك توني،اعدك" عانقته وشعرت وكأنني لن اعود

نظرت لمرة اخيرة لعائلتي المبتسمه لي ولوحت لهم وجررت حقائبي الى بوابة رحلتي حيث يقف شون، جوش،واخيراً ميليسا

"اذاً ايها المغامرين! مستعدين؟"

"اوه شون ارجوك وكأننا في الصف الأول!"
تذمرت ميلي

"لنكمل الشجار بالطائرة والان تحركا" قلت وعيناي مثبته على اللوح الذي يعرض مدة الرحلة.

٢٤ ساعه للوصول الى هناك

جلست بجانب شون وبالجانب الأخر تجلس ميليسا مع جوش وهي تضع رأسها على كتفه ومغمضه عيناها بتعب ، لابد انها لم تنم منذو الأمس

"متحمسة؟" نظرت له وأومأت ببتسامة

"رائع! لقد انتظرت هذا اليوم منذو اول يوم دخلت به الجامعه!"

"اكنت تزعم ان تصبح عالم بيولوجي؟"

اومأ وهو يضرب فخذاه بخفه وكأنها طبل

"ماذا عنك؟ الم تكوني كذلك؟"

"انا في الحقيقة .. لدي معرض فنون بمانهاتن وفرع اخر ببروكلين لكن مللت من هذه الوظيفة وقررت ان ادرس علم الأرض!"

نظر لي بهتمام " لما لم تخبريني من قبل؟"

حدقت بالمقعد امامي وقطبت حاجباي "لم تسألني"

"اعني لو عرفت لزرت معرضك واقتنيت واحده من لوحاتك وقد اطلب توقيعك"

نظرت له لأجده يكتم ضحكته بيده
"اتسخر مني شون ذا شيب؟"

قطب حاجباه بإنزعاج"ميلودي لقد تحدثنا عن هذا اللقب السخيف من قبل" قهقهت

قاطع حديثنا صوت مضيفة الطائرة وهي تعلم عن بدء الإقلاع لأنظر بترقب للنافذة

وداعاً نيويورك..الى اللقاء عائلتي ومعرضي

صعدت الطائرة بأريحية للسماء ومن ثم شقت طريقها بين السحب لأنظر للبقعه الصغيرة التي هي قارتي وموطني

كان المكان جميل ومريح ، فقط سحب وهدوء
وإختلاط لون السماء مع بياض السحب ليجعل من المنظر لوحة فنية

مضت ساعاتان قضيتها بالقراءة ثم اجريت بحثاً عن اماكن مشهورة بألاسكا

استغرقت خمس ساعات حتى الأن ، شون بجانبي يعبث بألعاب الفيديو الخاصه بالطائرة بعد ان شاهد فلم ، جوش وميليسا نائمان وكأنهم في غيبوبة

فكرت بمالذي سيحدث ومالذي ينتظرنا هناك

"صدقيني انا واثق من ان هناك الكثير من اللوح في انتظارك هناك" قاطع افكاري صوت شون

"اتعتقد هذا؟" اغمضت عيناي لأحاول النوم

"يا فتاه بالطبع! انها طبيعة الاسكا الساحرة المتجمدة!"

المتجمدة، مثل قلبي بهاذه اللحظة

___________________
هايهاي

من بين كل رواياتي هاذي اغرب فكرة جات ببالي
جدياً استوحيتها بطريقة عجيبة!

حتى الأن، مارأيكم يا رفاق؟☃🌬

اي اقتراحات؟ رأيكم بالمقدمة؟☃

مترقب لألاسكا|| looking for alaskaWhere stories live. Discover now