من متى و الغصـن يختـار الطيـور..!!

15

آهٍ على قلبُ هواه محكمُ
صعب الجوى منه فيكتم
ويحي أنا بُحت لها بسرّهِ
أشكِ لها قلبا بنارها مغرمُ
ولمحت من عينيها ناري وحرقتي

قالت على قلبي هواها محّرمُ
كانت حياتي فلما بانت بنأيها
صار الردى آهٍ عليَّ أرحم!!
،،

على انقاض جرحه صعد "مشعل"فوق، وقف بين غرفة لوجين وغرفته ،وقف وهو ندمااان انه أهدر كرامته وباح بحبه لها،بدون ما يسمع منها استجابه!!

بهاللحظات طلعت "لوجين" وكانت لابسه بيجامة نوم حرير لونها أحمر وكان بيدها جيك ماء زجاجي فاضي.. وتفاجأت فيه واقف ..ناظرته بإحتقار ونظرات ناريه.. ومشت وتركته..

مشعل وكأن رأسه يوجعه وقف يناظرها لين نزلت ..ودخل غرفته واحباط هالعالم يعتريه.. نظرات لوجين فيها عتب فيها قهر فيها شي صعب تفسيره.. انتبه للصندوق اللي جابه لها هديه.. مرمي على الأرض والورد منثور و كل شي حوله..
نزل يلمه بإنكسار.. وهو يحس بحراره تفوح من صدره... شال الورد ورجع كل شي للصندوق،ورفعه على الشوفينرا..

اتجه لسريره وهو يحس بخمول غير عادي..ويحس بثقل في رأسه فصخ ثوبه وكل ملابسه ولبس برمودا اسود بدون تيشرت،..استلقى على سريره وبدون لحاف.. وغمض عينه وهو يحس أنه يسحب انفاسه بصعوبه...
،
،
رجعت لوجين بعدما عبت جيك المويه.. اتجهت لغرفتها وهي تناظر باب غرفة مشعل المغلقه بلا مبالاة.. دخلت غرفتها وسكرت الباب..

اخذت جوالها واتصلت برقم لمياء وانتظرتها ترد..
لمياء ردت ع جوالها وصوتها نعسان/الووهه
لوجين بإصرار/لموش.. صحصحي معايه
لمياء وهي تتثاوب/لوجين انتي شايفتني بحلمك والا ايش بالضبط.
لوجين قاطعتها/راح أهرب الصباح.. بعد صلاة الفجر..
لمياء استقعدت وهي تحاول تركز/بدررري
لوجين/انا حابه اطلع بسررعه قبل اغير رايي
لمياء/اوكي اوكي.. انتظرك في فندق قصر أبها..
لوجين/اوكي ..يلا باي
لمياء/باي.
،
سكرت لوجين الجوال وهي تحاول تهدي نفسها.. اتجهت لسريرها واسترخت.. تذكرت ليلة نام معها مشعل ونزلت دمعتها مثل جمره و عقدت العزم اكثر انها ماتقعد هنا اكثر من كذا..
/
/
/
/
اصواات آذان صلاة الفجر عطرت الأجواء ..في مدينة جدّه..
وها هي قطرات ماء الوضوء تتسلل من بين ايدي المستيقضين للصلاة..
في بيت كانت تسكنه "لوجين" يوماً ما...
أم على سجادة صلاتها تدعو الله بعدما رددت وردها اليومي..
تذكرت بنتها بدعوه وهي تلمح ملامح لوجين بوجه ذابل امام عينيها.. وكأنها تجلس معها... !!
وبصوت يخنقه البكى( يا رب صبّر بنتي.. وألهمها الصواب ويسّر لها كل أمر عسير.. واشرح صدرها واسعدها بحياتها واجعل زوجها قُرّة عين لها.. يا ررررب)..
دخل ابو لوجين وهو يسمع دعوات زوجته لبنتهم... وابتسم وتمتم/آمين يا رب..
/
/
/
/
/

الساعه 6الصباح نزلت مستعجله قبل الكل ينتبه على تحركاتها..
شنطتها صغيرة الحجم ..دقت ع السايق اللي اتفقت يوديها لأبها علشان بنت خالتها تعبانه وكذا ..
السايق بكلام مكسر/اللهيين مدااام لييس مايخلي سير مشعل يودي انتي!!.. مافي كويس بعدين يزعل هو مايهبي
كزا شغل
لوجين مدت عليه 200ريال/ماعليه يا معتصم انتا نفر كويس..انا بس بروح للمياء.. انت معلوم مين لمياء
معتصم هز راسه/خلي فلوس مال انتي معك انا مايبي، سير مشعل نفر واجد كويس.. في راتب كويس في هدايا في شغل كويس في ودي هدايا اهل مال أنا كويس..
لوجين ناظرته بنص عين/طيب طيب.. امشي بلا في شكلك.. وديني وبعدين اتكلم براحتك.. مافي وقت
معتصم السايق/كيف مافي وقت ؟!!..هذا الساعه6ونص
لوجين وهي تناظر الساعه خايفه احد يقوم وتظن ان محد دري بها/اففف.. معتصم بسوررعه.
ومشوا..
/
واقف قدام شباكه وهو محموم ويناظر لوجين وهي رايحه. هو عارف انها كرهته وانها معاد تبيه،بعدما راحت من دون أذنه.. وتظن ان السايق ما راح يقول لـ مشعل بكل شي يسويه.. .. بخاطره الف جرح.. لأنه يعرف ان اليوم موعد طيارة لميا واخوها.. وعرف انهم حاجزين للوجين معهم..
تركها بكرامه... دامها ما استأذنت... لكنه عقد العزم انه يعاقبها على هروبها..
حلف بداخله ألف يمين أنه ينكد حياتها..لو راحت ومسحت برجولته الأرض قدام الناس.. لو أكدت شكوك اهله في اخلاقها.. وخلته مضحكه بين الكل.. راح ينتقم لكبريائه المهدور.. وراح يدوس على قلبه اللي يحبها!!
ترك "مشعل" الشباك واتجه لسريره وهو يحس بصداع وخمول غير طبيعي يادووب رمى نفسه على السرير و أغمي عليه من شدّة الحراره..
/
/
/
/
صاحي من بدرري.. وينتظرها بلوبي الفندق.. يتصفح جريدته بدون اهتمام بما فيها من اخبار...لأن عينه على مدخل الفندق وقلبه يتوق لمقابلتها وهي حرّه من أي ارتباط بمشعل...
خلاص حلمه معها بدأ يتحقق.. وهذي هي اليوم جاءت لين عنده وتركت زوجها وراء ظهرها..
/
خارج الفندق;
لحظات ووصلت لوجين ..،
معتصم/مدام أنا هنا في ابها سوي شغل.. اذا انتي خلص.. سوي تلفون.. وانا يجي علطول
لوجين ناظرته بطرف عينها ونزلت بدون تهتم باللي يقول لأنها عازمه ع الرحيل ..
نزلت مستعجله ودخلت الفندق... اتجهت للأصنصير علشان تروح للجناح اللي تنزل فيه لمياء..
لمحها وهي جايه ولحقها.. ودخل معها الاصنصير..
لوجين شافته واستغربت تصرفه ووقاحته/زياد!!
زياد ببتسامه/يب زياد
لوجين كانت لابسه نقاب و نزلت الغطا على عيونها وصدت،
تذكرت هاللحظه "مشعل" اللي يغض البصر عن اي بنت.. وكان يخجل ومؤدب، و هذي من الصفات اللي جذبتها له..
زياد/كيف الحال.. ؟
لوجين والثواني صارت عندها دقايق/الحمدلله
زياد/الحمدلله انك تركتي هذاك القروي.. بصراحه ماتوقعت انك بيوم من الأيام تتزوجين واحد غبي مثل مشعل
لوجين رفعت ناظرها له وهي مستنكره حديثه عن مشعل بهالوقاحه/زياد ماله داعي تتكلم بأحد
زياد بلا مبالاة/ههههه اصلاً حاليا مشعل ولا شيء وما راح يعتبرونه اهله "أحد" بعدما هربتي وتركتيه ههههههه
لوجين هالكلام جرحها في صميم قلبها قبل انه يجرح احد ثاني..
انفتح باب الاصنصير واتجهت لغرفة لمياء وهي تفكر بكلام زياد واحتقاره لمشعل!! ..مهما كانت رغبتها كبيره في الهرب والرحيل.. إلا ان مشعل يحتل مكانه عاليه بقلبها.. ولو انه جرحها وشك فيها وأهانها...!!
دام ان زياد المتعلم تكلم عن مشعل بهالطريقه.. اجل اهله واهل قريته ايش بيقولون عنه!!!
لمياء فتحت باب الجناح لأن زياد اتصل عليها واخبرها/اهلييين لولو
لوجين ببتسامه باهته/صباح الخير
لمياء/تفضلوا
لوجين بدون تلتفت على زياد/زياد لو سمحت ابي اخذ راحتي
ممكن؟
زياد اتفشل وابتسم نص ابتسامه رماديه/اوكي خذوا راحتكم.. اصلاً انا طالع عندي مشوار كدا صغير
لمياء/اوكي
نزل وهو مقهووور من نفور لوجين منه(بسييطه مصيرك لي يا لولو هههه)
/
/
/
/
/
الساعه 9صباحاً..،
على سفرة الفطور في مجلس عربي لون اثاثه احمر انيق..
زينه تناظر الساعه وقلقااانه/غريبه اخوي للحين ما نزل!!
ام مشعل/لا يكون هالحيّه منكده عليه وخلته يطلع بدون فطور!!
زينه/لا يمه..مشعل ما راح سيارته براا..
ام مشعل بدون اهتمام/شوي وجايي مع الحيّه مرته
زينه ما ارتاحت/انا مو مطمنه بروح اشوف اخوي.. البارح مرّ علي وما شافني وهو راجع.. كانت عيونه باين فيها تعب..
ام مشعل/اقول اقعدي قد زوجناه.. لو فيه شي كان نزلت زوجته وعلمتنا
زينه جلست وهي مب مرتاحه..
/
/
/
/