One Shot 9

3.8K 146 181
                                    

علقوا ع الفقرات فضلاً😻
اقرؤوا في الآخر
انجوي~

"اذا، سيد اوه جونغ ان، طلبك هو الطلاق من السيد أوه سيهون بناءا على شكوكك في خيانته لك؟" قال القاضي بنبرة تغمرها الكاريزما والصرامة.

"ليست شكوكا سيدي القاضي، وإنما إني متأكد من عدم إخلاصه وخيانته."
أجاب بنبرة عتاب بينما يواجه زوجه بطرف عينه فقط، هو مستاء، مستاء جدا لدرجة أنه لن يهتم لما ستؤول إليه الأمور بعد خروجه من هذه القاعة الموحشة..

"أوه سيهون، هل تقبل بكيم جونغ ان زوجا لك في السرّاء والضرّاء، وتتعهد بأنك ستحبّه حتى تشيبا معا، وستخلص له حتى الممات، وستكون زوجا صالحا تسانده في الأزمات؟"
"نعم، أقبل، وأتعهد بكوني سأكون له وحده، دائما وأبدا.."

بذلك اليوم، كان سيقفز من السعادة، كان يتخيل حياتهما المشتركة، يتخيل كيف سيوقظه صباحا ليقنعه بالذهاب إلى العمل، وكيف وبفطرة الآخر الكسول سيعود إلى النوم مدّعياً بأنها فقط خمس دقائق، كيف يتبنّيان طفلا ويربيّانه سويّا، يناديانه بحلوى القطمي خاصتنا، يربّون جرواً ويذهبون إلى المنتزه في آخر الحي مساء يوم الجمعة، ،

كلها كانت تخيّلات سعيدة لحياة بسيطة اعتيادية يغمرها الحب، ولكن عروسنا الحالمة تناست أن القصيص قد ذكر السرّاء والضرّاء، وبذلك قد تناست ماجعلها واقفة اليوم هنا، أمام هذا القاضي والذي بعد سويعات من الآن سيعلن طلاقهما وأخذ أحدهما حضانة الطفل!..

"سيد جونغ ان، هي تظل شكوكا مادمت لاتمتلك دليلا قويّا وماديّا يشهد ضدّ زوجك."

"بابا، لقد رأيت  بابا سيهون يحضر فتى وسيماً إلى المنزل اليوم، وقد ذهبا معاً إلى الغرفة."
كانت هذه البداية، بداية تغيّر حياته إلى الأسوء، وأكثر مايدلّ على ذلك هو أن سيهون لم يخبره بالأمر البتّة!..

لربّما منذ ذلك الحين تغيّرت نظرته إلى الحياة عامّة، وسيهون خاصّة، أصبح يرى حبّه نفاقاً، وقبلاته تستّراً على شناعة مايفعل، ،
أصبح ذهابه إلى العمل يقلقه، ذهابه إلى المتجر يقلقه، ذهابه إلى أصدقائه يقلقه!
ماذا لو كان بينه وذلك الشاّب شيئا؟ ماذا لو أنّ سيهون بدأ يملّ منه؟ ماذا لو أنه قد يتركه في يوم ما؟

"سيهون من تحادث؟"
"أوه، لا، لاشيء، إنه فقط.. أنا أطلب البيتزا، نعم."
وهذا كان رقم اثنان، تلعثمه وارتباكه بينما يعتصر الهاتف بخوف في قبضة يده الرجولية، كفاية لجعل شكوكه تتضاعف..

"أعدك عزيزي، سنذهب ونقضي أسبوعاً في إبيزا، وسأعوّضك عن كل شيء."
".. جونغ ان-آه، أعلم بأنني قد خلفت بوعدي ولكنك تعلم ظروفي جيّدا، أنا يجب أن أذهب في رحلة عمل غدا، سأقضي أسبوعاً هناك.."
و هنا، تزايدت الشكوك وبدت له يقينا، بدت له كالكابوس الذي قد راوده الليلة الماضية وفزع يقظاً ليعانق زوجه ويربت هو على ظهره، ولكنه في اليوم الموالي يجد بأن ذلك الكابوس يتحقق عالماً بأن نهايته وخيمة جدّاً،وما باليد حيلة..

Sekai OneShots حيث تعيش القصص. اكتشف الآن