الثانيَ عشر || ثُمَّ ...

Start from the beginning
                                    

تنهدت ، ثم أجابت :
"بالنظر ملياً أعتقد أنني الاسوءُ حظاً .. المهم حياتي منذ أن اصبحت في الثالثة عشرَ انقلبت ، والدايّ سافرا تاركاني أنا وأخي الذي أصبح بالغاً في فرنسا .. كانا منشغلان بأعمالهما أكثر منّا ، يزوراننا مرَة واحدةً في العام .. كان هذا فظيعاً .. لم أشعر بحنانهما مطلقاً .. كبرتُ وقررت دراسة الطِب ، لكن .. في أحدِ الأيَّام قابلتُ رجلاً ، حدَّثني عن زوجته التي ماتت قبل زواجها ، وحدَّثني عن تؤامها ، عن أنَّه الآن يعيشُ مع مكملة سلسلة للمجرم الَّذي قتل والده .. شعرت بالغرابة لهذا .. بعد تلك المحادثة عزمتُ على الالتقاء به مجدداً .. هو كان السبب في التحاقي بكليَّة التحقيق الجنائي ، كانت سنوات صعبة ، جرَّبتُ الكثير من الأشياء التي أهابها .. وجاء ذلك اليوم الَّذي أصبحتُ فيه متدربة لدى ذلك الرجل الَّذي هو الآن أقرب شخص لي .. شوقا .. مضت سنة تدريب ، وانتهيت بسرعة ، وهكذا أصبحت محققة رسمية وبدأت بالعمل مع شوقا ... الَّذي أصبح لي عائلة ."

صمتت ، تتذكرُ شوقا .. رسمت ابتسامة على محياها ليشير لها الآخر بالإكمال ، فأكملت :

"بعد سنة من عملي في فريق شوقا ، إنضمَّ لنا شاب آخر .. جون جونقكوك .. حدثت أشياء كثيرة كانت أسوأها حينَ اكتشفت أنَّ أخي وجونقكوك ذاك وخطيبة شوقا هم شركاءٌ بجريمة .. لم أعي على نفسي إلَّا حينما وقعت عقد زواجنا .. كان قد هددني بقتل شوقا وكانت هذه نقطة ضعفي الوحيدة -ربما- .. وعندها اضطررت للانضمام الى فريق المجرمين بينما أنا في فريق المحققين .. انضم إلى فريق المحققين هوسوك ، وهو القناص عند المجرمين .. وهكذا أصبحت حياتي متناقضة .. "

الجثة الخماسية - الجزء الثاني [مكتملة]Where stories live. Discover now