الفصل السابع عشر

34.9K 1.1K 560
                                    

هناك اضواء في كل مكان. اضواء ثاقبة , ساطعة , دافئة , حاولت تجنبها. اريد الاختباء منها , فقط لعدة ثواني. لكن السطوع قوي جداً. وأخيرا استسلمت للنهوض. تأوهت بصوت عالي لكن الذي سطع داخل عقلي هو احداث الليلة الماضية. لقد اقمت علاقة , علاقة حب ممتعة مع زين مالك؟ ابتسامة (بتكشير) التصقت على وجهي. جلست فجأةً ونظرت الى جانبي , لكني لم اجده. علاقة عابرة ؟ نظرت الى يميني لأتفقد الوقت , لكن هناك ملاحظة موقّعة بأسمي. فتحتها وأدركت انها من زين.

فيكتوريا,

لقد استمتعت بوقتي معكِ. من فضلكِ كوني حذرة اليوم , ربما ستجدين الامور صعبة قليلاً.

اتمنى رؤيتكِ قريباً.

ز م .

صعبة؟

انا متحيرة  ارجعت الملاحظة على الطاولة الجانبية والمشاهد من الليلة الماضية اتت الى عقلي. الطريقة التي قبلني بها , الطريق التي لمسني بها. يا الهي. ري اهدئي.

اختبأت تحت اللحاف شاعرة به يحتضن جسدي. وكما لو كان هذا اشارة لإيقاظي , بدأ هاتفي بالرنين. اخذت هاتف مالك خاصتي و وضعته على اذني.

" مرحبا ؟ "

" صباح الخير انسة غرين. "

عضضت شفتي. زين.

" اهلا. "

"اهلا. " تمتم , بدى .. خجولاً؟ " كيف تشعرين ؟ " سأل بينما تمددت بجسمي.

" انا بخير. "

" حقاً؟ " بدى متشككاً- متسلي اكثر.

اه يا الهي اشعر بالكسل. وقفت وثم شعرت بألم. جفلت.

" امم , متألمة. " تمتمت بخجل.

 ضحك و دحرجت عيني. " انتِ عوشرتِ بشكل جيد انسة غرين. ما الذي تفعلينه ؟ "

صوته لعوب , مغري حتى واحمررت خجلاً. بالطبع انا كذلك , ولدي الألم لإثبات ذالك.

" امم , لقد استيقظت للتو. "

" حسناً , اتمنى انكِ مستعدة لملاقاتي عندما اتي لرؤيتك انسة غرين. "

اه.

" ستأتي الى هنا ؟ "

" نعم. "

" الان ؟ "

" قريباً. "

" حسناً. سأراك , قريباً اذاً. " قلت بتردد

" بالفعل. لاحقاً يا حلوة. " سمعته يضحك وتخيلته يبتسم تلك الابتسامة الجميلة. ومن ثم , وبسرعة جداً , انغلق خط الهاتف  .

ابتسمت ابتسامة كبيرة. ربما لم تكن علاقة عابرة. رميت هاتفي على السرير ومشيت ببطء الى الحمام , شاعرة بالألم قليلاً.

 استحممت بسرعة , مستمتعة بالماء الدافئ الذي يسقط كالشلال على جسدي الضعيف (الكسلان) وغسلت شعري بـ شامبو و بلسم غالي كالأغنياء. اه رائحته رائعة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن