الفصل الثاني

25.7K 949 42
                                    

رفعت فستاني الاسود فوق فخذيَ ثم فوق جسمي , انحشر و اتلوى داخل هذا الشيء الصغير و الضيق . تنهدت بارتياح عندما وجدت انه لا يزال يلائمني . لقد اشتريته قبل سنتين و لا يزال يبدو جميلا . يظهر ما يكفي من الساق وليس مكشوفا جدا .

أنا اكره ارتداء الفساتين. و عندما اتصلت علي سارة بعد العمل تخبرني بأن ارتدي فستانً ,كنت سأتقيأ تقريبا . ولكن بما انها ليلتي الاولى للخروج منذ أعوام , قررت بأن اطيعها لمرة .

سحبت ربطة شعري , تاركةً إياه يسقط للأسفل بنعومة. وبدأت أمشطه بأصابعي , حاولت ترويض خصلات شعري المجعدة , لكني استسلمت في نهاية الامر. تمشيط شعري كان شيئا لم أفعله ابداً , كنت دائما متأخرة , لذلك كنت في نهاية الامر اتخطى تمشيط شعري و الماكياج. و أصبحت مرتجله . شعري دائما أشعث , ولا أضع الماكياج إلا إذا احتجت حقا. لكننا سنخرج الليلة , بالطبع أحتاجه.

جلست أمام مرآة الخزانة ثم سمعت طرق على الباب وفُتِح بعد ثواني .

" ري! "  صدى صوت آمبر العالي عبر أرجاء بيتي الصغير.

"في الغرفة! " قلت , وأنا أمرر ملمع الشفاه فوق شفتيً , و  وضعت القليل من الاي لينر . لماذا تدق على الباب ؟ أنها تعيش هنا معي.

سمعت صافرة كالذئاب من خلفي ورأيت آمبر تتكئ على ايطار الباب من انعكاس المرآه. نظرة تعجرف ظهرت على وجهها عندما رأتني.

" مهلا يا وقحة , انتي في الحقيقة تلبسين فستاناً " قالت , بدهشة ساخرة , وضعت مخالبها على الوسائد على السرير ثم جلست عليها بعدئذ .

" هذا اللحاف جديد ! هل يمكنك النزول عنه ؟ " علًقت , حملقت في وجهها مازحة. مدت لسناها لي ثم وقفت , يا الهي أنا حقا لم أعني ذلك.

لم ألحظ حتى الان انها تلبس فستانا قصير جداً . مشيت إلي , لـ تنظر الى نفسها في المرآه . نظرت الى الاعلى لها وسحب فستانها للأسفل.

" أظهري بعض الكرامة " ابتسمت نصف ابتسامه لها.

" أيا كان , هل أنتي متحمسة للامتحانات ؟ "

" لا , متوترة جدا , أنا فعلا ينبغي علي أن أذاكر " عضضت على شفتي و وقفت. اكوي فستاني بيدي (ارتبه), فتحت خزانة ملابسي وأخرجت حذائي الاسود العالي.

إذا كنت أعلم بأن كوني صحفية بهذا الصعوبة , لم أكن سأدخل في هذا المجال. لكن كان هذا دائما حلمي . لكن منذ أن دخلت الجامعة , ميزانيتي انخفضت (نقودي) وأعادتني للعمل في المقهى. كان عملا احتجت اليه لكن كرهته .كما أن العيش في مدينة صغيرة في برادفورد ,لا يمكنك ايجاد أي شيء حتى لو كنت محظوظاً. لكن والدي كان صديق والد تيد . الذي ساعدني في الحصول على العمل في المقهى . إذا لم انتقل من أمريكا , كنت سأجني مالا أكثر من هنا. لازلت انسى في بعض الاحيان اني في برادفورد , وليس في أمريكا. لا أزال أحصل على المضايقات (ممازحة) عندما أنادي ام آمبر بـ ماما ,أو أقول دولار بدلا من باوند . لا تزال هذه الاشياء جديدة علي . لكن بما أن لدي بعض الخبرة في الصحافة في العالم الحقيقي , لا أرى نفسي أحقق الكثير بسرعة. الاثبات الوحيد لــ " كتاباتي الجيدة " كان عندما كنت في الـ 16 . اُجبرت على كتابة بحث عن نجم رياضي مريع تعرض للاغتصاب في صغره. مدرسي للغة الانجليزية في امريكا لاحظ ما أنا قادرة على تحقيقه في المستقبل. لكن الامور مختلفة هنا في إنجلترا . 3 سنوات في الجامعة كانت مزعجة قليلا وأنا سعيدة انها ستنتهي قريباً. أنا فقط أحتاج لأن أذاكر أكثر لأستطيع تجاوز الامتحانات والتخرج.

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن