بارد

الفصل الخامس

اخذ نفس عميق كان شيئا مكبوح. كنت الهث فعلاً. رأيت نفسي من مرآة حمام الموظفين , اعدل ملابسي. أنا بالتأكيد يمكن ان انجح في شخصية المدير. كنت مسرورة بـ أني نفس مقاس آمبر لكن الجزء العلوي حيث صدري , غير موجود , كان مسطح. تنهدت , صورة آمبر وهي ترتديه في عقلي , جعلت اللبس يبدو مثالياً حتى مع حالتها الضعيفة.

" ري ! السيارة وصلت ! هل انتي جاهزة ؟ " قرعت على الباب مرة اخرى , لـ تتأكد من اني سمعتها كما ينبغي.

لم أرتب شعري ولكن من يهتم. مشط بأصابعي من خلاله , على امل كبح شعري المتطاير. هززت كتفي وفتحت الباب لأجد آمبر في ملابسي . قميص اسود - والذي من المفترض ان يكون زينا الرسمي للمقهى – وجينز قصير. تبدو تماما مثل المساعدة اليس كذلك. دحرجت عيني.

" آمبر ,  لا أريد ان افعل ذلك " تمتمت بينما سحبتني الى الكونتر.

" وداعا يا دايف " آمبر اعقبت بينما لوحت للخلف.  " ري لا تقلقِ.  ستكونين بخير. سأكون بجانبك على أية حال. هل اعتقدتِ حقاً بأني سـ اتركك وحدك مع المثير ؟ هذا مستحيل "

اه سـ تتفاجئين كم مرة كنت فيها معه لوحدي يا آمبر. فتحت آمبر باب المقهى . تباً لا مجال للرجوع الان. خطوت خطوه لــ الأمام لأجد البنتلي السوداء التي اعرفها بالفعل. انفاسي انعقدت في حنجرتي. اه تباً.

" هاو هو هناك الرجل , انه مثير ايضاً " أشارت آمبر على الرجل الطويل الذي عرِفتهُ على الفور . مارك.

" صباح الخير يا آنسه غرين " أومأ برأسه باتزان بينما ابتسمت له. انه لطيف حقاً.

" صباح الخير , مارك اليس كذلك ؟ " بدوت واثقة .هذا جيد. لنحاول الحفاظ على ذلك يا ري.

" بالفعل آنسة غرين "

" هذه آمبر " أشرت الى آمبر التي كانت فاغرة علي.

" صباح الخير انسه امم- "

" كوفينتري " قالت آمبر. " آمبر كوفينتري "

" انسة كوفينتري , انسة غرين " اومأ برأسه  وذهب في طريقه. نحن الاثنين تبادلنا الانظار. بطاعة تبعناه. فتح باب البنتلي وانتظرنا لنركب بصبر.

" يا الهي. اقرصيني اعتقد اني في حلم " امبر اعقبت. مسكت ذراها  وسحبتها تجاه السيارة.

" شكراً لك " ابتسمت الى مارك بينما أومأ برأسه لي مجدداً.

" بكل سرور انسة غرين "

رمت امبر نفسها بتثاقل بجانبي , تعيش اللحظة بأنها في سيارة رجل غني. لم انتبه الى رفاهية ما تقدمه هذه السيارة حتى الان. كانت الظلمة حالكة الليلة الماضية لكن وااو . لقد وقعت في حب هذه السيارة بالفعل وهذه الرائحة. اخذ استنشاق عميق. رائحة زين. لكن حالما وقع في عقلي , الارتباك من الوقت السابق بدأ يعود الي.  الفراشات تطير في معدتي. ركبتي بدأت تصبح اضعف. ما الذي سأفعله بحق الجحيم ؟!