الفصل الرابع عشر

18.1K 786 194
                                    

شاهدت بحذر بينما يوقّع تيد اخيراً على الخط المنقط. على امل ان يكون هذا في الحقيقة نجاح اكثر من فشل. عندما نظرت الى زين , انه يراقبني مجدداً , نظراته الجامدة الشعور(اللا مبالية) مثبتة عليّ. احمر وجهي بينما عضضت شفتي ونظرت الى الاسفل الى اصابعي المعقودة.

" يبدو اننا قد ختمنا الصفقة سيد مالك. " ابتسم تيد , وقف وانحنى على الطاولة ليصافح يده. وقف زين هذه المرة , اطول قامة من تيد وصافح يده , برسمية بينما أومأ.

" سررت بالعمل معك سيد تيرنر. " ادار زين نظراته عليّ وتحول وجهه الى حملقة(عبوس) قليلاً. وقفت وجمعت كل ملاحظاتي متجاهلة اسلوبه البارد. " انسة غرين. " رأيت يده منتظره يدي. دحرجت عيني وصافحته. تصافحنا لثانية واستطعت الشعور بالشحنات بيننا. ابتعدت عنه ابكر مما كان يتوقع ورأيت الشفقة (الرثاء) في عينيه.

" مارك اخذ امتعتكم الى الفندق , و أتمنى لك كل التوفيق في المستقبل سيد تيرنر. " ابتسم زين مطمأناً لـ تيد , لكن ليست تلك الابتسامة الجميلة التي احب.

" لا استطيع شكرك بما فيه الكفاية سيد مالك! لقد كان شرفاً عظيماً لي. " يا الهي تيد. اهدأ.

" هذا من دواعي سروري سيد تيرنر. استطيع ان اؤكد لك ان اعمالك سوف تنطلق الى بداية جميلة. " مشى زين الى الباب وتبعه تيد. لكن انا بالطبع متخلفة عنهم.

" ري ؟ في أي وقت من اليوم. " رفع تيد حاجبه. دحرجت عيني بينما احمر وجهي. احمق.

" سأمر بالفندق لأرى كيف تتأقلمون. " قال زين وأنا تهكمت(استهزأت).. كل الاعين الاربعة توجهت عليّ وأنا اختبأت ذهنياً.

" اسفة. هناك شيء في حلقي. "

هز تيد رأسه باستنكار. " حسناً من الافضل لنا ان نذهب اذاً. ري. " لوح تيد لي بيده , يخبرني ان اُسرِع.

وضعت الاوراق والملفات في حقيبة تيد ومشيت حول الطاولة و اخيراً الى الباب. عندما مشيت من خلاله , مال زين للأسفل , امسك بذراعي , يوقفني في مكاني وأنا حبست انفاسي.

" سأتصل بكِ لاحقاً. أنا لا ازال غاضباً عليكِ. " وقف للخلف بينما التف تيد ليرى ان كنت اتبعه.

ابتلعت بصعوبة وأظهرت ابتسامة كبير له. " حتى المرة القادمة سيد مالك (الوداع). " أغظته وابتسامة ماكرة وقعت على شفتيه.

" انسة غرين كان من دواعي سروري رؤيتكِ مجدداً. " أومأ برسمية و وجدت نفسي امشي اسرع لأخرج من مكتبه. أخرج من هذا المبنى حتى. لاحظ تيد تغير تصرفاتي , لكنه يتصرف كشخص جيد وقرر ان لا يسأل عن سلوكي الغريب.

---

" يا الهي ري! انظري الى جناحكِ! " فغرت بينما نظرت في انحاء المنزل السطحي. حجز لي زين منزل سطحي بحق الجحيم. القيت بحقيبة يدي حيث كنت اقف , و استمريت بتصفح ارجاء هذه الغرفة الجميلة الواسعة.

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن