الفصل الثاني عشر

22.1K 725 80
                                    

ما الذي يفعله هنا ؟! ينبغي عليه ان يكون في لندن , ليس هنا.عضضت شفتي لثانية وحررتها , لكن بعدها ادركت انه مبتل. كيف نسيت انها تمطر.

" تعال الى الداخل , ستبتل . " اشرت اليه بالدخول بينما تنحيت جانباً. اخذت نظرة الى الخارج ولم ارى مارك في أي مكان. لا اعرف حتى اين سيارة زين , او أي سيارة استعملها ليقود الى هنا. اغلقت الباب , ابتسمت في نفسي و اخفيتها بسرعة قبل ان اواجهه. انه مبتل جدا وأنا هززت رأسي عليه.

" لا يجب عليك ان تكون هنا. " طويت ذراعي بينما نزع معطفه. مرر يده من خلال شعره المبتل قبل ان يهز رأسه. حلق ذقنه ؟ هممم , لقد كانت تعجبي لحيته الخفيفة من الوقت السابق اليوم. تحركت عيني للأسفل الى جسده. عاد الى بدلته السوداء النظيفة المصممة , ويبدو رسمياً كثيراً. نظر زين اخيراً للأعلى إليّ و عيناه متسعة و مظلمة.

" انا احصل على ما اريد انسة غرين. " هز كتفه وخطى خطوى للأمام.

يقلل المسافة بيننا تماماً بينما طوله العالي يتخطاني , نظر للأسفل إليّ. تفوح منه رائحة المطر وتلك الرائحة الجميلة. نظراته لم تغادر عيني مطلقاً عندما مد يده خلفي ليعلق معطفه على الخطاف عند الباب. عض شفتيه ونظر خلف كتفه. تلألأ عنقه حيث تدفقت قطرات المطر للأسفل على جلده.

" اين الانسة كوفينتري ؟ " همس بينما نزع جاكيته و وضعه ايضاً على الخطاف. مال اقرب إليّ , يده لا تزال فوق رأسي وأنا افترضت انه يستخدمها ليمسك وزنه. سحب ربطة عنقه , يرخيها بسهولة وفك اول زرين من قميصه ,كل هذا بيد واحدة. امسك يدي وقبّل ظهرها ببطء. اغلقت عيني , لفترة وجيزة.

" انها تستحم. " تمتمت. " اعتقد. " عضضت شفتي بتوتر بينما عيناه لم تغادر عيناي ابداً. رأيتها تقفز الى شفاهي وعيناه تضيقت ببطء قليلاً. سحب ذقني و ابتسم ابتسامة جانبية.

" لا تفعلي. " تمتم ببرود.

ابتلعت بصعوبة بينما رجع للخلف. اخرج نفساً و بظهر يده , مسح ببطء قطرات المطر المتساقطة على جبينه من شعره. شفتيه متفرقة(مفتوحة) قليلاً وتشعرني بالأغراء تقريباً. انه يبدو وسيم جداً الان. بدى وكأنه كان يجري في ماراثون. رأيت , من على بعد مسافة في الطابق العلوي , امبر فاغرة علينّا. عضضت شفتي وبسرعة حررتها.

" سأحضر لك منشفة. " ابتسمت نصف ابتسامة ومشيت حوله بإحراج. القيت نظرة على امبر و وسعت عيني عليها في حيرة. عبستْ للحظة قبل ان تغوص الى – من أي مكان جاءت منه -. كان هذا مخيف (غريب) نوعاً ما.

" شكراً لكِ انسة غرين. هذا سيكون مفيداً جداً. " شاهدني ببرود بينما مشيت تجاه الممر بجانب غرفة الرسم خاصتي - اقرب الى غرفة دارسة. هناك بالكاد أي مساحة ليمشي فيها اثنان بحرية هنا. انها فقط مليئة بكل معدات الرسم و اللوحات المكتملة والغير مكتملة.

باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن