كالموجب و السالب...

Start from the beginning
                                    

سارا : اهدأ اهدأ!! أنا آسفة إن اخفتك...

اسندت ظهري مجدداً لظهر الكرسي و مسحت وجهي بيدي و اخذت نفساً عميقاً...

هاري : لا بأس... ما الأمر؟!

سارا : هناك شرطي يسأل عنك...

هاري : ماذا؟! أين هو؟!

بدأت أشعر بقلبي يقفز من مكانه مجدداً...

شاورت لي سارا على مكانه... نظرت إليه فوجدته يقف في آخر الطرقة ينظر إليّ...

سارا : إنه هنا منذ عشر دقائق تقريباً...

اومئت رأسي لها ثم قمت ناحية الشرطي...

هاري : صباح الخير يا سيدي...

الشرطي : صباح الخير...

هاري : هل لي أن أسأل لماذا أنت هنا؟! و لماذا تسأل عني؟!

الشرطي : أنا هنا لمراقبتك...

هاري : ماذا؟! لماذا؟!

الشرطي : لا تقلق أنت ليس عليك شيء، و لكنني لا أستطيع أن أخبرك بالسبب الآن...

نظرت إليه نظرةً أخيرة ثم التفتُّ لأعود مكاني...

سارا : ماذا يحدث؟!

هاري : لا أعلم...

نظرت إلى ساعتي فوجدتها الثامنة صباحاً... بقي ساعة على موعد الزيارة. هناك احتمال أنني لن أستطيع الدخول اليوم لأن لارا استأذنتني أن تدخل هي، لا أعلم لماذا تريد أن تدخل لزيارته... لقد اعترفت بلسانها أنها لا تهتم له...

أين هي على أي حال؟! و أين لوي أيضاً؟!

هاري : أين لارا و لوي؟!

سارا : أظن أن ذهبا إلى الخارج... و لكن لا أعلم أين بالتحديد...

تنهدت ثم لم أتكلم مجدداً... اسندت رأسي على ظهر الكرسي و حاولت أن أرخي عضلاتي و عقلي قليلاً...

جلست سارا بجانبي، صامتة كالعادة... لم يعد هذا الصمت يعجبني، أريد أن أتكلم... و لكن عقلي فارغ تماماً الآن...

نظرت إلى ساعتي مجدداً... إنها الثامنة و النصف الآن، بقي فقط نصف ساعة على موعد الزيارة...

بعد قليل جاءت لارا و معها لوي...

هاري : أين كنتم؟!

لوي : خرجنا لنتمشى بالخارج قليلاً...

أومأت برأسي و سكتّ...

لارا : كم بقي على موعد الزيارة؟!

هاري : نصف ساعة أو أقل قليلاً...

لارا : حسناً...

مضت النصف ساعة ببطء بسبب حالة الصمت التي كنا فيها... و لكن بطريقة ما لم نشعر بالوقت...

أخيراً فتحت الممرضة باب الغرفة، فدخلت سارا أولاً... ثم خرجت بعد ما يقارب الربع ساعة و هي تبكي، تماماً مثل البارحة...

الجانب المظلم لقلب جميلWhere stories live. Discover now