كالموجب و السالب...

3.9K 232 18
                                    

أبطال هذا الجزء : هاري- لارا- سارا- لوي.

أشخاص آخرين : الشرطي.

=============================

#في المستشفى :

#هاري :

الساعة الآن الثانية عشرة في منتصف الليل، و لم يتحرك أي منا من أمام غرفة مارسل... بغض النظر عن لوي الذي ذهب ليحضر لنا بعض الأشياء، ثم عاد و جلس بجانبنا...

كنت أجلس بجانب سارا التي غلبها النوم على كتفي... و من الناحية الأخرى يجلس لوي بجانبي و بجانبه لارا...

بالرغم من أنه يخفي الأمر ببراعة... و بالرغم من أنني أعلم أنه يثق فينا -أعني أنا و لارا- إلا أنني أعلم أنه يغير على لارا منّي... لهذا دائماً ما يجلس بيني و بينها... و هذا الأمر هو أظرف شيء يحدث في هذه الفترة، حقاً! رؤيته هكذا تخفف عني همومي لوهلة بسيطة و تجعلني ابتسم، أو أضحك قليلاً في بعض الأحيان...

و كأنني في مزاج مناسب لأن أتغازل مع حبيبتي القديمة... هذا حقاً مضحك! و لكن أنا لا ألومه... لو كنت مكانه لشعرتُ بنفس الشيء أيضاً...

ما زلنا حتى الآن لا نعرف شيئاً عن زين... و ما زلت لا أفهم قصد المحقق عندما قالوا لي أنهم سيحتاجونني... و لن أخفي الأمر، أنا حقاً خائف...

لم أخبر أي أحد عن هذا الأمر حتى الآن... لا أظن أن الجو العام الآن سيحتمل مزيداً من القلق...

أعني... نحن أمام غرفة العناية المركزة ننتظر خبر وفاة مارسل في أي لحظة الآن!

لم يحدث شيء خارج عن العادة بعد أن خرجت من عنده... جاء بعض الأطباء ليطمئنوا عليه، و لكن لا جديد... لا شيء يتغير سوى عدد الأيام الباقية لمارسل...

نظرت حولي لأجد الجميع قد ناموا... و أنا الوحيد الذي لا أستطيع إغلاق عيني لدقيقة حتى... كلما حاولت أن أنام، شيء ما يخبرني أنني سأستيقظ على خبر وفاته... هذا الشيء يرعبني!

نظرت إلى سارا... ما زالت كما هي نائمة على كتفي لم تتحرك منذ ساعة أو أكثر بقليل... وجهها يبدو عليه الإرهاق و الذبول... لابد من أنها لم تحظى بقدر كافٍ من الراحة منذ مدة طويلة... و زيادة على ذلك، فلقد بكت كثيراً منذ البارحة...

كم هي مسكينة... لم يحكِ لي أحدهم أي شيء عن علاقتهما... ولا حتى كيف بدأت، و لكنني أستطيع أن أرى أنهما يحبان بعضهما بشدة...

ظللت أفكر و أنظر حولي لأطرد النوم من عيني... و لكن قبل أن أشعر، غرقت في التفكير حتى استطاع النوم أن يتسلل إليّ... فمالت رأسي إلى ناحية سارا... و نمت...

"هاري..."

هاري : ماذا؟!

قلت و أنا نائم...

"هاري استيقظ..."

هاري : ماذا؟!! ماذا حدث؟!

فتحت عيني بسرعة... أحسست بقلبي يقفز من مكانه، كنت أظن أن مارسل قد مات... و لكن عندما نظرت أمامي وجدت سارا تقف ولا يبدو عليها الحزن، أعني، لا يبدو أنها حزينة أكثر من البارحة...

الجانب المظلم لقلب جميلWhere stories live. Discover now