تحبني..تحبني

11.9K 474 11
                                    

#ورودالخالدي

#وللجراح_قلب_ايضا

البارت9



اردت ان اداعب مشاعرها واكتشفها فقلت وانا اقترب منها بهمس:
لوحده خالك من سيفرح من اجلي وانتي الن تفرحي؟؟ارتبكت وتوردت وجنتاها وقالت متعلثمة:
هااااه ..كلنا..كلنا سنفرح من اجلك.. وفرت الى غرفتها هاربة مني ومن نظراتي التي اخترقتها من قمة رأسها حتى اخمص قدميها الصغيرتين
رباه تحبني واحبها ونخجل ان نعترف لبعضنا كانت حاله جميلة نظراتنا تلتقي في كل موقف عيوننا تتكلم فقط وتتبادل كل مشاعر الحب..ومرت ايام وايام وانا وهي نعيش حاله حب واشتياق ولهفة جميلة مواقف مضحكة تحدث فهي مرحة كثيرا بطبعها خصوصا بعد ان اعتادت على حياتها في منزلي تسبقني الى الكلام دائما واحياننا نقول نفس العبارة سويا ونضحك طويلا واستمر حبنا المخبأفي قلبينا دون ان يبوح كل منا للاخر بمشاعره مع انها كانت واضحة ومفهومة دون كلام.
وبعد ايام عدت الى عملي وانا في قمة نشاطي وسعادتي ومرت ثلاثة اشهر اخرى ولم اجد في نفسي الجرأة لاخبرها بمشاعري واقول في نفسي يمكنني ان اخبرها متى شئت مادمت متأكد من حبها لي .الى ان مرضت عمتي وباتت تشكو من الصداع باستمرار والغريب ان تحاليلها جيدة ولاني جراح مخ واعصاب بدأت اشك ان سبب الصداع يعود لاسباب اخرى ربما لديها مشاكل في الدماغ وقررت ان اجري لها فحوصات واشعة مقطعية وتحاليل متنوعة لكن لم اخبرها بشكوكي اخبرت مينا فقط حتى لاتنصدم اذا كانت شكوكي في محلها مسكينة خافت كثيرا على والدتها وبكت وطلبت مني ان لااخبر والدتهاواذا كانت نتائج الاشعة والتحاليل سيئة طلبت مني ان اخبرها هي فقط فور ظهور النتائج
وذهبت الى المستشفى في اليوم التالي لاتفقد الاشعة والتحاليل وكانت النتائج جيدة وليس فيها اي مشاكل دخلت المنزل ورأيتها في الصالة مع والدتها القيت التحية كانت عيونها.
تسألني لم اتكلم امام عمتي رغم معرفتي ان مينا تنتظر مني النتائج بفارغ الصبر دخلت غرفتي وخلعت قميصي حتى اغير ملابس العمل واستريح ورأيتها تدخل غرفتي وتسألني بلهفة:
كيف كانت النتائج من فضلك اخبرني ولاتخفي عني مهما كانت؟؟فابتسمت لانها لم تنتبه انني كنت بلاقميص واقف اما بالبنطال فقط كانت مشغولة بمعرفة النتيجة ولم تنتبه لي فابتسمت:
النتائج ممتازة ووالدتك بصحة جيدة فرحت وتلهفت وركضت نحوي بسرعة عجيبة وعانقتني وهي تقول:
حقا..حقا.. شكرا..شكرا شكرا لك.كانت سعيدة بسلامة والدتها وعانقتني لتشكرني لم تكن منتبهه اني بلاقميص وفي تلك اللحظة المفاجئة وفور ان شعرت بصدرها يرتطم بصدري ااه توترت وخفق قلبي واخذ يخقف ويخفق بقوة ونسيت اني في المنزل وعمتي ووالدي في الصاله.ووجت يداي تحيطان بخصرها وضممتها نظرت الى مبهوته لاني ضممتها هكذاوبقيت تتأملني مستغربة ولم تدم تلك اللحظة سوى ثواني بسيطة وبعدها سمعت والدتها تصرخ وهي تبعدها عني:
سافلة..منحطة..حقيرة..ياخسارة تربيتي وتعبي فيكي.وخلعت مداسها واخذت تضربها وهي تردداسوء العبارات بحقها
جن جنوني لموقف عمتي ماذا فهمت لماذا تضربها وتهينها هي لم تفعل شيء عانقتني لانها سعيدة بالنتائج حاولت ان ابعد عمتي وانا اقول:
عمتي..عمتي توقفي لاتضربيها لم تفعل شيء اسمعيني هناك سوء فهم انتي تظلميها اتركيها اتركيها وخلصتها من عمتي ووقفت امامها لكن عمتي بصقت في وجهي وقالت:
سافلان.. وتستحقان الحرق وخرجت من غرفتي منهارة ركضت ميناالى غرفتهاباكيةواغلقت الباب خلفها ودخلت عمتي غرفتهاوهي تولول وتشتم وابي يحاول تهدأتها.. واشارلي والدي بيده ان ادخل غرفتي ريثما يهدأ عمتي
دخلت غرفتي واخذت اضرب الجدار بقبضتي تبا..تبا..تبا
كنت استشيط من الغضب وفي حالة مريعة لايعلم بها الا الله اردد في نفسي لماذا كل هذا الانفعال لماذا تضربها وتهينها وتؤذيها من اجل تصور خاطىء مسكينة حبيبتي لن اسكت لن اسكت ابدا يجب اشرح لعمتي الامر فورا. وقبل ان اصل الى غرفة عمتي استوقفني والدي واعادني لغرفتي وجلس امامي:
لاتذهب لعمتك فهي لن تفهمك ولن تصدقك انا اعرف كيف تفكر عمتك.. حاولت ان اشرح لها لاني اعرفك جيدا واعرف اخلاق مينا لكنها لم تفهم مصرة على مغادرة المنزل هي وابنتها.
قتلتني عبارته الاخيرة تغادر المنزل تاخذ مينا مني مستحيل لن اسمح بهذا ووجدت نفسي اصرخ دون وعي:
هذا ظلم ..ظلم كبير لماذا كل هذا التعقيد والانفعال والتخلف الفتاة لم تخطيء لقد عانقتني عناقا بريئا لاني اخبرتها بان والدتها بخير والنتائج جيدة فرحت وركضت تعانقني لانها سعيدة ماذا حصل ماذا في ذلك انا ابن خالها ولست غريبا ماذا يحصل لوعانقتني؟مينا فتاة مهذبة وطيبة ومؤدبة ومحترمة بل هي اكثر فتاة محترمة عرفتها في حياتي لن اسمح ان يهينها اويظلمها احد لن اسمح..لن اسمح... كنت مستمرا في الصراخ لكن جملة واحدة من والدي اسكتتني حين قال:
تزوجها ياولدي....!!
شعرت ان والدي رشق قلبي بكأس من الماء البارد هدأت ووقفت استمع اليه مذهولا وهو يتابع حديثة بوجهه الطيب الحنون:
نعم تزوجها ياولدي انت تقول الان انها فتاة مهذبة وطيبة ومحترمة وانا ايضا اراها كذلك بالاضافة لكونها فتاة صغيرة وفي غاية الجمال والرقة وهي تناسبك تماما ولن تجد فتاة مثلها ابدا الم تفكر يوما ياولدي انني كبرت وتجاوزت 66وانت ولدي الوحيد واريد ان افرح بك وباحفادي الى متى ستبقى اعزبا وحيدا لقد تجاوز سنك36 عليك ان تفكرجديا بالزواج منها اذالم يكن من اجلك فمن اجل والدك
اه لقدصعقتني
كلمات والدي ووجدت نفسي اعانقه واهمس في اذنه:
ساتزوجها وسامنحك دزينه من الاحفاد.. فرح والدي بل طارفرحا واخذ يقبلني على وجنتي وقال:
سافاتح عمتك بالموضوع خلال اليومين القادمين تريدها فقط ان تهدا واشرح لها كل شيء وخرج والدي من غرفتني تركني في عالم اخر خيال رائع لايوصف ابدا واخذت افكر فيها لابد انها تبكي اه حبيبتي..حبيبتي لاوقت لانتظر اكثر ووجدت نفسي ادخل غرفتها دون ان اطرق الباب رأيتها تجلس في الارض وتضع وجهها على ركبتيها وتبكي شعرت بدخولي فرفعت رأسها كانت عيونها متورمة من البكاء سحبت يدها واوقفتها قريبة وقلت ووجهي قريب من وجهها.
تحبيني؟؟؟نظرت الي غير مستوعبة سؤالي واخذت تطرف برموشها المبللة دون ان تتكلم فصرخت بوجهها بصوت مرتفع:
اجيبي..تحبيني؟؟ خافت من صوتي وهزت رأسها بالموافقة وقالت:
نعم..احبك..ضممتها الى صدري بكل قوتي ولم اسمح لها بالحراك وهمست في اذنها:
وانا احبك اكثر من روحي وانفاسي ياحبيبتي الحلوة ولن اسمح لاي مخلوق حتى لوكانت والدتك بان تهين اوتظلم حبنا البريء تعالي معي
وجذبتها من يدهاواخذتها الى غرفة والدتها ودخلنا سويا وقلت بسرعة:
عمتي زوجيني ابنتك فورا. واخذت عمتي تتطلع في وجه خالي الذي كان يعطيها قرصامن دواء السكري وهما مبهوتان بعدها ابتسماوقالت عمتي:
اهكذا يخطبون البنات؟فاجبت بنفاذ صبر:
لاتهمني كل الشكليات زوجيني مينا اليوم والا سارتكب كل الحماقات التي تتصوريها؟ لايهمني اي مخلوق في هذه الدنيا اريدها لي ملكي اليوم بل الان في هذه اللحظة
اجابت عمتي مبتسمة:
انت مجنون حقا لم يمض على وفاة اهلنا7اشهر كيف ازوجك ابتتي انتظر 5اشهر اخرى فاجبت:
مستحيل مستحيل 5اشهروقت طويل لن اصبر اريدها الان.
فقالت
الا تخجل ياولد..

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)Where stories live. Discover now