تستحقها

11.8K 499 19
                                    

#ورودالخالدي

#وللجراح_قلب_ايضا

البارت3



بعد الذي حدث قررت ان لا اريه وجهي مطلقا ولو بالصدفه كنت اعرف موعد مجيئه للمنزل واختفي في غرفتي لا اخرج لاي سبب وفي اثناء وجوده في المنزل اتاكد ان بابه مغلق وان احتجت شيء اخذه بسرعة واعود لغرفتي كان خالي منزعج لاني لا اجلس معهم المائدة لكنه لم يلح علي تركني اكل متى اشاء خصوصا وان والدتي تولت طبخ الطعام بعد فترة من قدومنا لانها غير معتادةعلى طعام المطاعم اوالاكلات الجاهزة التي يعدها خالي لكن لاتتدخل في تنظيف البيت لوجود عامل مختص ياتي كل ثلاثة ايام ينظف كل شيء بدقة وسرعة عجيبة ويعقم كل تفاصيل المنزل وعرفت من خالي ان ابنه هو الذي عينه كما ان ابنه هو المتكفل بكل مصاريف المنزل لان راتب خالي يذهب مباشرة الى جمعية خيرية للمعاقين شعرت بالخجل لان ابنه يصرف على المنزل ومتكفل بكل متطلباتنا جميعا ولم اراه ابدا لمدة 50يوم صح انه وقت طويل لكن هذا افضل لي وله
علي::منذ ذلك اليوم لم اراها مر وقت طويل وكأنها غير موجودة كنت فقط اجد اشياءها في المنزل مثل خيوط الحياكة وجوالها واحيانا اجد بعض ملابسها في الحمام وقد غطتها بمنشفة كبيرة حتى لااراها كنت ابتسم لتصرفاتها تغطي ملابسها عني عقلها صغير وساذجة .كنت استعد للذهاب برحلتي الربيعية اخبرت والدي اني ساذهب بعد الغداء كانت عمتي جالسه تسمعنا اثناء الفطور سمعت والدي يناديها اه اخيرا ستخرج رغما عنها وخرجت وقفت قرب عمي لم تنظر لي ابدا ابتسم لكل تصرف يصدر منها وسمعت ابي يقول لي:
خذ مينا معك في هذه الرحلة فمنذ شهرين لم تخرج من المنزل ابدا دعها تسافر معك وتغيير جو المنزل ياولدي اعترضت عمتي ورفضت لكن والدي اخذ يطمئنها بانها ستكون في امان معي لم ارحب بالفكرة كيف سأخذها وانا وهي لسنا على وفاق ولانتقبل بعضنا ابدا.

كيف اخذها وهي لاتعرف كيف ستكون حياتنا في الغابة انا ورفاقي في الرحلة وجدت الامر غير ممكن: فقلت:
لاتتعب نفسك لن اخذها معي!اخذ وابي يلح محاولا اقناعي سمعتها توجه الكلام لابي:
لماذا تضغط عليه ياخالي انا لا افكر في اي رحلات مطلقا.وذهبت الى غرفتها.
مينا::دخلت غرفتي وانا اشعر بالضيق من يضن نفسه ولماذا يرجوه خالي انا اصلا لا اتقبل رؤية وجهه بعد خمس دقائق سمعت ثلاث طرقات على الباب فتحته استغربت لاول مرة يصل الى باب غرفتي:
استعدي سننطلق انا وانتي بعد الغداء رتبي امورك لان الرحلة طويلة ستستمر ل10ايام فقلت معترضة:
لكن انا ..انا لا..لا فقاطعني
وانا ايضا لااحب ان اخذك معي لكن والدي سينزعج مني اذا رفضت اخذك وانا لااريده ان ينزعج مني لاي سبب من الاسباب .قال هذه العبارات وانصرف
افكر غير مصدقة رحلة ومع هذا المجنون لمدة10ايام يارب ساعدني انا لا اطيقه في المنزل فكيف اطيقة في رحلة لكن فكرت ان جورجيا بلاد جميلة واحببت ان ارى معالمها وشوارعها خصوصا وانا اشعر بملل شديد وكأني مسجونة في هذا المنزل البارد مثل اصحابه جمعت ملابسي وبقية اغراضي في حقيبة وانتظرته حتى جاء موعد ذهابنا صعدت معه سيارته المكشوفة وسارت بنا حتى وصلنا الى حافلة كبيرة محمل سقفها بحقائب عديدة وخيم بلاستيكية وكميات كبيرة جدا من قناني الماء والمشروبات الغازية ورأيت السائق يضع بنادق مخصصة للصيد في صندوق الحافلة الخلفي وعدد كبير جدا من المعلبات واشياء اخرى كثيرة لامجال لذكرها ورحت اتساءل الى اين ستكون هذه الرحلة ولماذا يحتاجون كل هذه الاشياء الكثيرة اخذ حقيبتي مني ووضعها مع الحقائب ثم صعدنا الحافلة بعد ان ركن سيارته المكشوفة واعطى مفاتيحها لاحد موظفي الخدمات.

اخذت الحافلة تسير بنا في البداية سارت في شوارع جميلة كلها محلات وفنادق وبنايات عالية لكن بعد ساعة بدأت تسير في احراش كثيفة وطال الطريق شعرت بالنعاس اسندت رأسى بيدي ونمت ولم اصحو الا عندما ناداني افيقي لقد وصلنا اه نزلنا من الحافلة وجدت نفسي والركاب في غابة مترامية الاطراف كثيفة الحشائش اشجار ضخمة وارض خضراء يارب هل هذا هو مكان رحلتنا شعرت ان الغابة خالية ليس فيها مخلوق سوى ركاب الحافلة اخذ الشباب والفتيات ينزلون الامتعة والخيم وكل الاغراض واستغرقوا اكثر من نصف ساعة لان كمية الامتعة هائلة قال لي:
لماذا تقفين عندك ساعدي بنقل قناني الماء هيا!واخذت بعض القناني وسرت ازعجني قميصى الطويل واردت ادخاله داخل بنطالي لكن خفت ان يلمحني احدهم ارفع قميصي ورأيت خيمة قد نصبت فكرت ان اذهب خلفها وادخل قميصى وعندما وصلت؟؟؟
علي:::لمحتها تخرج من خلف خيمةتمشي مهرولة بسرعة وتغطي وجهها بيدها يالله مالذي يحدث معها ذهبت اليها وقلت:
مابك مالذي يحدث اجابتني وهي مرتبكة وصوتها متهدج:
لا لا شيء وركضت من امامي .
فكرت ماذا حدث خلف الخيمة ولماذا هي على هذه الحالة ومشيت نحو الخيمة ودرت خلفها شاهدت شاب وفتاة بوضع حميم. اخذت افكر بها اه لقد شاهدت المنظر وغطت وجهها ابتسمت واكتشفت انها فتاة بريئة لاتعرف شيء عن هذاالنوع من العلاقات ورجعت بذاكرتي عندما صفعتني وقلت في نفسى كم كنت غبي ولم افكر وقتها انها فتاة عربية والفتيات العربيات بتربية واخلاق ومباديء مختلفة عن الاجنبيات اعجبتني براءتها وخجلها بشكل كبير ولاول مرة اشعر باعجابي لفتاة تملك هذه الخصال والاخلاق الرائعة
مينا::: نصبت الشباب كل الخيام ارشدني الى خيمة وقال لي:هذه خيمتك.واعطاني علبةطعام وقنينة ماء وقال لي←←←
تناوليهاونامي فوراغدا لدينايوم حافل سنخرج للصيدوستسيرين طويلاوستتعبين ارتاحي من الان.دخلتةالخيمة واغلقت سحابها وجدت فيها بطانيةووسادةبلاسيكية اكلت وغطيت نفسي ثم فكرت كيف انام وهذه الخيمة بلا قفل ومعنا مجموعة كبيرة من شباب غرباء والخيمة مغلقة بمجرد سحاب بسيط يارب خفت ان انام لوحدي رغم ان ضوء الخيمة الفوسفور مضاء وفكرت ان اذهب الى خيمته وانام هناك لاطمئن فعلى الاقل اكون بحمايته لانه ابن خالي اولا ولاني موقنة ومتاكدة انه لن يقترب مني لانه يشمئز مني ويعتبرني اسوء من جروة منبوذة خرجت الخيمة وناديته قال ادخلي دخلت قلت له:
من فضلك اسمحلي ان انام هنا اخشى ان انام وحدي وافكر قد يدخل اي رجل وانا نائمة سانام في الزاوية ولن اتكلم ولن ازعجك ابدا
علي:: قالت تلك العبارات استفزتني فقلت:
تخافين ان يدخل رجل وانتي نائمة وانا الا تعتبريني رجل برأيك فخجلت واجابتني:
عفوا عفوا لا اقصد هذا طبعا انت رجل لكن اولا انت ابن خالي ولست رجل غريب وثانيا اعرف انك تشمئز مني ولا تفكر في اي امر مريب وسيء. مندهش لتلك العبارة.
قلتي انني اشمئز منكي.فاجابت مبتسمة
نعم نعم اعلم انك تشمئز مني لقد كان شقيقاي مثلك يشمئزان من الفتيات.ثم اخذت تتحدث وكانها في عالم اخر ورأيت عينيها تترقرقان بالدموع وتابعت:
لكنهما كانا حنونان كانا يجلبان لي حبات الفريز والحلويات وكنا نتشاجر انا واختي من اجلها.
ورأيت دموعها تجري بسخاء على خديها مسكينة اي مأساة عاشتها تلك الفتاة الصغيرةكان بودي لومسحت دموعهالكن تحفظي منعني واخذت افكرفي عبارتها (تشمئز مني)تفكر اني مشمئزمنها ياالله اي رجل يشمئز من فتاة كانهاعصفورةجميلة خرجت لتوهالهذه الحياةوفكرت انا من جعلتها تشعر انني امقتها بعجرفتي

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)Where stories live. Discover now