الحمى تجمعنا

12.6K 479 12
                                    

#ورودالخالدي

#وللجراح_قلب_ايضا

البارت4


حاولت ان اكون ودودا معها فقلت:
حسنا كلميني عن بقية عائلتك فانا لا اعرف الكثيرعنهم .ورأيت عيناها الرائعتان تشرقان وقالت:
ستتركني ابقى في خيمتك؟فابتسمت:
حسنا ابقي هيا حدثيني عنهم.
اخذت تتحدث عنهم مسترسلة كانت عيناها تحدقان وكانها تراهم امامها تارة تبتسم وتارة يرتجف ذقنها وتترقرق عيونها كانت تتحدث بهدوء ولطف وتشرح لي ذكرياتها ومواقفها معهم وماهي صفاتهم ومشاكلهم احببت حديثها ورحت استمع اليها الى ان نمت دون ان اشعر لانني كنت متعب من الطريق.
مينا::فرحت عندما نام تحت البطانية اه سانام الان دون ان اشعر باحراج مراقبته لي اثناء نومي لانه نام قبلي لكن شعرت بالبرد قليلا اه كم انا غبية لم اجلب بطانيتي من خيمتي نظرت خارج الخيمة كان الظلام حالكا وكل فريق الرحلة في خيامهم فكرت ان اذهب لخيمتي واجلب بطانيتي لكن تراجعت خفت ان يكون احدهم مستيقظا واخافني ايضا صوت الحشرات والضفادع فقررت ان اتحمل لسعات البرد وانام دون بطانية ونمت.
علي::استيقظت في الثالثة صباحا على صوتها الواهن كانت تئن وتهذي رأيتها تضم ساقيها الى صدرها ومتكورة من البرد اه اااااه كيف نمت وتركتها تنام دون بطانية وهي ايضا لغباءها لم تذهب لتجلب بطانيتها رأيتها ترتجف وتهذي بصوت خافت مسموع ترددت اولا ثم اقتربت لمست جبينها وجدته يشتعل بالحمى لكنها لم تشعر بلمستي كانت تهذي فقط فكرت يجب ان اعطيها اقراص تخفض حرارتها لكن اووووف لقد نسيت حقيبةالاسعافات الاوليةالتي احظرتها في سيارتي وفوق ذلك كل فريق الرحلة كان معتمدعلي بهذا الخصوص بصفتي جراح.. اه احمق احمق كيف نسيتها؟ غطيتها ببطانيتي وركضت الى خيمتها وجلبت بطانيتها ووضعتها عليها ايضا لكنها لاتزال ترتجف بشدة يارب كيف اساعدها فكرت يمكنني تدفأتها بجسدي←

هكذا فكرت لانها الطريقة الوحيدة امامي دخلت معها تحت البطانيتين وضممتها الى صدري رباه ترتجف واسنانها تصطك وتتمتم بكلمات غير مفهومة ليت حرارتها تنخفض وتهدأ قليلا خفت على قلبها الصغير كانت انفاسها ساخنة على عنقي وانا احيطها بيدي كم اشفقت عليها مسكينة شعرت ان جسدها ضئيل مقارنه بجسدي ورحت افكر اه كم مرة قسوت عليها كم مرة احبطتها تذكرت عندما لويت شفتها وجعلتها تنزف كل ذلك فعلته بها وهي بالامس نسيت معاملتي السيئة وجلست تحادثني وكأنني شخص مقرب اه ماأعذب صوتها وهي تتحدث بلطف ووداعة وما ارق ابتسامتها البريئة اخذت تنتابني مشاعر جديدة وهي بين احضاني مشاعر لم اشعر بها من قبل تجاه اي مخلوق شعرت بالانتماء لها وكأنها جزء لايتجزء مني شعرت بالحيرة ماذا يحدث لي قلبي يتسارع ويخفق مثل قلبها ماهذه المشاعر التي انتابتي مشاعر مختلطة لم اجد لها تفسير ورحت اطرد الافكار من رأسي واقول لنفسي ربما لانها التجأت لتحتمي بي ربما لانها ابنه عمتي ربما ..ربما..ربما وبعد15دقيقة شعرت ان حرارتها خفت قليلا وخف ارتجافها ايضا وبدأت تستفيق رفعت رأسها اخذت تفتح عينيها رويدا رويدا فتحت عيونهاوعلى وسعها شهقت صعقت رأتني اضمها وعرفت فورا انها ستصرخ اغلقت فمها بكفي وقلت لها.
اهدأي ..تمهلي..اسمعيني ..لاتخافي.. كنتي محمومة ..وكنت ادفئك فقط .
كانت تحاول الصراخ لكن صرختهامكتومة تهز رأسها محاولة التخلص من كفي الذي يطبق على فمها.قلت لهابسرعة قبل ان تفقد طاقتها بالمقاومة وتتعب اكثر.
لم يحدث شيء بيننا اقسم لكي كنت ادفئك فقط كنتي ترتجفين من الحمى .هدات قليلا فقلت.
سابعد يدي عن فمك لكن عديني ان لاتصرخي ..هااا اتفقنا.هزات راسها بالموافقة عيونها تترقرق ياالله ستبكي

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن