-٢١-

130 9 32
                                    

هوشي
"رائع لقد ضاعت فرصتي والان ماذا! السيدة مين تخبرني ان اخرج من المنزل خلال اربعه ايام فقط .. اكره كل شيء بي انا حقا لا اعلم كيف سادفع اجر شقتي بالاضافة لبقية علاجاتي ، وااه مذهل انا ابكي الان اين سأذهب ! جدتي لم تركتني وحدي هكذا !"

يوضب اغراضه في صناديق ويضع ملابسه داخل الحقيبه! هو لم يتوقف عن البكاء وهذا سيء لوضعه! لقد عادت اليه نوبته ولا احد بجانبه ، بقي ملقى على الارض وما كان بيده قد تناثر !

******
حينما عاد ووشن وهو يجر خطاه وهالة الحزن تغطيه باكمله ، نظر له جي سو وهو يحتضن شقيقته منذ ان عادت وهي تبكي بسبب رفضها

سأله جي سو باستغراب: ماذا حدث!
ووشن: سيكون كل شيء بخير الاوراق قد سلمت للشرطة
جي سو: جيد لكن مابك هكذا!
ووشن: لا شي فقط مشكله بسيطة حدثت لي، لا يهم مابها تشايونغ!
جي سو: لقد رُفضت مشاعرها وقد نامت وهي تبكي
ووشن: حقاً! من الذي رفضها
جي سو: هوشي.. الم تقل انه يحبها ايضا لم قد رُفضت منه
ووشن: انت تمزح صحيح!! ااه ذاك الحقير ساذهب له
حينما هم ووشن بالخروج تحدث جي سو: هو لم يعد بعد
ووشن عض على شفتيه : ساتصل به

ما ان اتصل به حتى سمع صوت هاتفه بغرفته المجاورة ليتماسك نفسه ويتمتم "اين ذهب ذاك الاحمق" .
خرج من المنزل بعد ان اخبر جي سو انه سيذهب للبحث عنه وقد اصاب حينما توقع انه سيكون في منزله ، طرق الباب ولم يفتح فاستعمل المفتاح الاحتياطي الذي اخذه ووشن منه ! ركض نحوه بخوف حينما وجده على الارض ليضعه على سريره ويحاول ان يفيقه . فتح هوشي عيناه ليعيد اغماضها ويغط في النوم ليتنهد ووشن براحه . غطاه جيدا والتفت حول غرفته ليجد ان هوشي يوضب اغراضه! استغرب فهو لم يغير مكان عيشه منذ ان توفت جدته .

***********

عند السيد لي قد وصلته اخبار ان شقيقه كيم قد اختفى! هو نوعاً ما شعر بالراحة كونه احب شقيقه الصغير لكنه شعر انه يجب ان ياخذ جزاءه لاخطائه ولم يرد لمشاعره ان تتحكم به! ارسل رجاله ليتأكدو ان كان شقيقه قد سافر ام لا ، لم يطل الامر كثيرا حتى اتصلوا به ليعلموه انهم قد وجدوه في حمام الطائره عالق وقد قبض عليه وهو الان متجه نحو الصين ليحاكم هناك ، اقفل الخط وهو يعض شفتاه وقد نزلت الدموع من عيناه  .

لقد كره ما يحدث فلا ذنب للاطفال فعلا! وقد تحقق من الاوراق فوجدها مزوره ! زوجة اخيه لم تكن مذنبة في شيء قط ! واطفاله جي سو و تشايونغ هم ابناءه الشرعيين ، هناك لعبة تحدث ويبدو ان مخترعها مستمتع لما يحدث !

تخطيط لي لابعاد اخيه للصين حتى وان كان ضرر له الا انه له منافع ايضاً! هو لم يجد هوية ذاك الذي يعبث مع شقيقه وعائلته !

في ذاك اليوم لم يعد لمنزله وقد بقي في مكتبه حتى الصباح ، ذكريات الماضي تعاد اليه حينما كان شقيقه يحاول اقناع والديه بأن يتزوج بتلك الفتاة الصينيه! كان يتذكر جيداً كيف كانا يحبان بعضهما ويكافح كل منهما من الاجل الاخر ! يتذكر تلك الاياام حيث كان هو وشقيقه يمرحان معاً في صغرهما  ، ضحكاتهم معا حينما اخذ كل منهما من يحب والان فقد كل منهما محبوبته وها هو يخسر اخيه مجدداً .

*******

هاهو اسبوع قد مر على ما حدث ، ووشن اقنع والده بان يدفع اجرة منزل هوشي ، هو يعلم تماما ان هذه الشقة بل الغرفة الصغيره ان صح القول تحمل ذكريات يحبها صديقه!

اما تشايونغ فهي لم ترا هوشي منذ ذاك اليوم وتحاول جاهدة ان تتخطى ما حدث بان تلهي نفسها بدروسها .

جي سو منذ ان دخل للمدرسه وهو يحاول ان يسعد شقيقته بأي ثمن .. لم يكن محبوبا من قبل الطلاب ففي يومه الاول قد تشاجر مع احدهم فقد ضايقوه بكلامهم وهو لم يحتمل

***

في المقبرة حيث ان هذه اول زيارة لهما لقبر والدتهما ، جثيا الاثنان ووضعا الزهور ، عيناهما امتلأت بالدموع وهما ينظران نحو قبرها .
انامل جي سو قد لامست التربه ، ضعف كثيراً في هذه اللحظه لكنه تماسك .
ابتسم وكأن والدتهما امامهما : امي .. لقد مر وقت طويل اليس كذلك! ، لقد كبرنا قليلاً انا وتشايونغ .. نحن بخير الان وكم نتمنى ان كل ما يحدث الان اوهام
تشايونغ قاطعته: امي نحن نحبك واشتقنا اليك كثيرا ، امي لم كان عليك الرحيل هكذا بسرعه .. هةامي هل حقاً نحن لسنا اطفال شرعيين ..!
جي سو شد قبضته على كتف شقيقته: توقفي انسي هذا الامر لا نريد ان نزعج امي بذلك ..
تشايونغ احنت رأسها لتشهق ببكائها: انا اسفه امي اسفه جداً

بقيت تشايونغ تبكي وجي سو يحتضنها وينظر نحو قبر والدته ، اغمض عيناه حينما خانته احدى الدموع لتليها الاخرى ، شد على حضن شقيقته حتى لا تنتبه له

جي سو
"هذه اول مرة ، وكأن كل شي حدث كان مجرد حلم بالنسبة لي ! اعلم تماماً ان شقيقتي هي الوحيدة التي لم تهدأ منذ ان بدأت هذه المشكلة ، امي قد رحلت وارتاحت مما يحدث ، الخوف الذي سيطر علينا وقتها كان كبيرا جداً بالنسبة لشقيقتي .. بعدها ما حدث لي حينما دخلت في غيبوبه وفقدت جزء من ذاكرتي جعلني اهدأ ولو قليلاً ، لكن هي ! ااه كيف لي ان اتصرف حتى عندما وجدت اميرها ذاك المغفل رفضها ولم اراه منذ ذاك اليوم حقاً اود تحطيم رأسه كما حطم مشاعرها .."




ادري اتأخر :)

Someone protect me ! -مكتملة-Where stories live. Discover now