-٤-

252 12 4
                                    

-تراجعت خطوات تشايونغ للخلف من شدة خوفها ، كيف له ان يخرج لم يدم سجنه طويلا كما توقعت . فكما حكم عليه بان يبقى بالسجن لشهرين فهي قضية اعتداء في حالة سكر!! قد يكون غير عادل لكن لا يمكن للقانون فعل شي دائما -

والدها: ماذا هل تخافين مني الان! كيف تجرأتي بوضعك والدك الذي يحبك في السجن
تشايونغ: لا لا انت كنت تضرب اخي انت من اوصله لهذه المرحله لا يمكنك ان تسمي هذا حباً!
والدها: لم اتوقع انك ستفعلين هذا يبدو انني دللتك كثيرا
تشايونغ: ارجوك ابتعد عنا
والدها: ساخرج لك في الكوابيس انا مراقب هذه الفترة لذا حينما تنتهي مدة المراقبه سأريك كيف تضعيني في السجن ، سأنتقم منكما انتي وشقيقك اللعين

-تجمدت تشايونغ في مكانها ، ابتعد عنها ليمر بجانب هوشي الذي كان يراقب الوضع.. تعداه وذهب لكن الصدمة تعلو وجه تشايونغ ممزوج بخوف مما قد يحدث في المستقبل ، لم تنتبه ابدا لوجود هوشي الذي يراقبها والذي بالفعل اظهر نفسه . تقدم نحوها ليحتضنها بهدوء ، هو لا يعلم لم قام ب هذا لكن فقط شعر انه عليه ان يفعل ذلك . لقد كان صائب ف تشايونغ كانت في حالة لا تحسد عليها ، كانت في امس الحاجه لاحد يقوم بحمايتها . هي ادركت انها ضعيفه وستبقى كذلك للابد . هي فقط تمسكت بقميص هوشي لتعاود البكاء وجسدها يرتجف ، لم يكن بيدي هوشي سوا ان يمسح على شعرها ويحاول تهدأتها-

هوشي
"لم اكن لاصدق لولا سماعي ذلك ب اذناي ورؤيته بأم عيناي! حقا هل هذا تهديد صريح؟ كيف امكنه ذلك ! ولم يفعل هذا !! انتقام! هل يوجد اب ينتقم من طفليه! من قد يفعل هذا ؟ .. حقا هذه الطفله لا تستحق هذا ابدا . انا حتى لا اعلم لم تقدمت نحوها وبأي مشاعر قادتني قدماي ! لكن كل ما اعلمه انها بدت كمن يصرخ يحتاج للمساعده ، يحتاج لمن يقف بجانبه ويسانده في ضعفه ! حقا اود مساعدتك ايتها الطفله ، ساحاول حمايتك من هذا الشعور ساعوضك عن اخيك "

-في مكان اخر حيث يجلس ووشن بجانب جي سو يمسك بيداه ، متمنيا لو ان الراقد يستيقظ فقط ، متمنيا لو انه صمد لوقت اطول قليلا في الماضي ، يتمنى لو انه لم يستسلم . جاهلا عن ما يحدث خارج الغرفه . من يقف ينظر خلف الزجاج بابتسامه جانبيه ليذهب-

ووشن : هيا استيقظ اظن انك لا تسمعني ، لكن يجب ان تستيقظ هناك من يعاني لبعدك عنه ، لا تخيب ظن الصغيره ، الا تذكر ما قلته لي في طفولتنا! الم تقسم ان تكون امير لاختك وتحميها حتى تجد اميرها الخاص!! صحيح انه طفولي قليلا لكن لا تخلف بقسمك حتى وان كنا اطفالا وقتها

-بعيد عن الجميع هناك من ظن بسوء نحو من يحب ، هناك من وصلته اخبار غير صحيحه . تلك الفتاة المدعوه ب جينا ! نعم هي ذاتها عشيقة ووشن ، لم يصلها سوا الاشاعات . شتمت نفسها كثيرا .. ظنت بأن ووشن قد سئم منها ! ظنت ان كل ما بينهما قد كان مجرد شيء عابر في الحياة ، علاقتهما قد تدمرت ! لعنت الحمى التي اصابتها لايام ليبتعد عنها بهذا الشكل. شعرت بالخيانه وشعور الخيانه سيء هو فقط يحمل مشاعر سلبيه .

هل يعقل انها ستصدق تلك الاشاعات! ماذا سيحدث لعلاقتهما! وذاك المجنون الذي خرج من سجنه ، بماذا يخطط ليبتسم بهذا الشكل!!

-حل الصمت على سطح المشفى ، شعر هوشي بان قبضتها قد ضعفت وان جسدها اصبح اثقل . ابعدها عنه ليجدها نائمه ، تأمل وجهها لدقائق ليبتسم ، شكلها كان كطفلة رقيقه .. شعرها البني القصير وشفتيها الورديتان المنتفخه كأنها حبات توت احمر ، ناهيك عن وجنتيها الحمراوتين بسبب بكائها . مسح اثار الدموع عن وجنتيها وحملها لينزل ويتوجه لغرفة جي سو-
هوشي: ووشن لنعد للمنزل
-نظر ووشن نحو هوشي الذي يحمل ابنة عمه وهي نائمه -

ووشن: ما بها!
هوشي: كانت تبكي حتى نامت ، لم لم تخبرني ان والدها قد خرج من السجن!
ووشن: هل كان هنا!! هل رأته تشايونغ!
هوشي: اجل هو من زاد الامر سوءًا
ووشن: هذا سيء سيء جدا

-شعر ووشن بشيء خاطىء ، امسك بهاتفه ليتصل على والده . هو يعلم بانه مازال صغير ليعرف كيف يتصرف في مثل هذه المواقف ، بقي ينتظر والده ليجيب . اما هوشي فقد وضع تشايونغ على الاريكه ليريحها في نومها اكثر . زعج ووشن كون والده لا يجيبه فكر في حل لكن وجد انه عليهم البقاء هنا فلا يمكن توقع تصرفات ذلك المجنون-

ووشن: هوشي لدي خدمه
هوشي: ما الامر!
ووشن: تشايونغ .. خذها في منزلك حتى آتي لاخذها
هوشي: ماذا!! لم لا نعود لمنزلكم!
ووشن: انا خائف مما قد يحدث ل جي سو ، لذا خذ تشايونغ لديك فهي ستكون ب امان انا اثق بك
هوشي: حسنا لا بأس سآخذها لمنزلي وساعتني بها لا تقلق
ووشن: شكرا لك يا صديقي لكن اياك ان تفعل شي انا اعرفك!
هوشي: ماذا هل تشك بي الان !!
ووشن: فقط انبهك
هوشي: تشه حسنا حسنا

-لم يكن بيد هوشي سوا ان يوافق ، لم يسأل عن اي شي هو يعلم بأن ووشن سيخبره فيما بعد ، يعلم بأنه الان يشعر بالضغط والمسؤولية تجاه ابنة عمه . حملها مجددا بين ذراعيه وخرج من المشفى نحو منزله ليضعها في غرفته . اما ووشن فقد راوده اتصال على هاتفه اجاب بسرعه من غير ان يرى اسم المتصل-

ووشن بقليل من الغضب: اه لم تأخر...
جينا قاطعته بنبرة حزينه: ووشيناه
نبرة صوت ووشن قد هدأت ليجيب: اوه عزيزتي ما الامر!
جينا: هل نسيتني بهذه السرعه!
ووشن: لا عزيزتي انا فقط منشغل كثيرا هذه الايام اعتذر لعدم سؤالي عنكِ .. هل انتي بخير!
جينا: بالطبع منشغل مع حبيبتك الجديدة ، انا لست بخير لكن اتصلت بك لاخبرك اتمنى لك السعادة معها
ووشن: اي حبيبة جديده ما هذا الكلام انتي حبيبتي الوحيدة
جينا: نعم نعم اكذب مجددا لن اصدقك ف الدليل امامي ووشناه
ووشن: عزيزتي اق...-اغلقت جينا الخط ليتنهد- ااااه فعلا لم كل شيء يسوء في ذات الوقت لماذاا !!

شعر ووشن بالضغط لم يعد يعرف ما الذي عليه فعله الان . البقاء بجانب جي سو حتى يجيب والده على اتصاله! ام يذهب لمنزل عشيقته ليوضح الامر !!

Someone protect me ! -مكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن