ابتسمت مشاعل ابتسامة ناعمة.. وبنبرة لطف لها معنـــــى : إبعدي عنهم ! ..
رنا بحيرة : ليش؟؟
مشاعل وعيونها اتوماتييكيا تتجه مثل السهم لمكانه..ما قالت شي غير كلمتين : قلوبهم جامدة ! وما عندهم اهتمام غير الشغل... وش تبين بواحد مثل كذا !
دققت في خالد بدون ادرااك ...كان مستند على مسند الكرسي الجلدي والفاخر على كوعه .. وقبضته تغطي فمه بوضعية أنيقة وكاريزما .. وثقة ما تخفى على احد.. وعيونه وسمعه مركزيين مع صاحب كلمة الافتتاح وإلقائه.. كااان يشد يشششد مثل المغناطيس.. بطريقة عورت قلبها وهي تشوف انها تعجز تكسر هالشعور .. هي اضعف منه.. ولازالت تحاارب وبتستمر لما توصل للهدف اللي هي حددته وبدت فيه..
هاللحظة كأنها تشوف نسخة جديدة من خالد.. بالجدية والتركيز اللي عليه..
شالت عيونها من عليه وسلطت اهتمامها على اللي ينعرض عالشاشة والخطابات اللي تتوالى..


قدامهم بصف واحد.. كانت ياسمين وصديقاتها جالسين يسمعون .. وهند تسأل بحماس : متى دور حبيبنا؟؟
ياسمين ابتسمت وعيونها على خالد اللي كان واضح عليه يستعد لشي : أتوقع الجاي! ..
هند : ابي أشوف وقفته.. هالشي اللي انتظره..
ياسمين : هههههه مارح يطول صبرك.. ( وعفويا توردت خدودها بسبب ذكرى)

انتبهت سناء لوجه صديقتها .. ونغززتها : وش سر هالملامح !؟؟
هند اللي لاحظت احمرار خدود ياسمين... ، قالت بنص عيوون : ياسمينوو أنا اقول من الصبح انتي مو طبيعية .. وش صاير من ورانا ؟؟
ياسمين بنعووومة : مو شي مهم ..
هند بسخرية : أشم ريحة خيانة ..
ضحكت ياسمين : مافيييه وش فيكم !

قالت سناء : I don't believe u ..(ما أصدقك )
هند بهممس : وانا بعععد..
ياسمين : انطمووا خلاص.. رح يقدمون مستشفانا الحين..
سكتوا غصب وهم ينصتوون ..

ومشاعل كانت تسولف مع رنا بالهمس .. القاعة كبيرة مرة ..نصها الخلفي مدرج ..مخصص للجنس الناعم.. وأغلب الحاضرين فيه دكتورات ، وطالبات طب وتمريض .. والبنات جالسين فيه .. مشاعل ورنا ماخذين مكان واضح.. الجزء الأمامي اللي يملاه الرجال كان مثل الأقواس اللي يواجه الستيج وشاشة العرض.. وخالد جالس في قوس جانبي اللي يساعد إنه ينشاف.. كان الملل بدا يسيطر على مشاعل بالتحديد كون الخطابين اللي مروا روتينية وما فيه اللي يحمسها..
رنا بضحك: مااااش الملل وااااضح !
مشاعل وهي غايصه بجلستها كأنها في صالة بيتهم : ما عجبوني .. كله كلام إنشائي .. لولا العرض اللي لهااني كان شخرت من النوم
رنا : ههههههههه لسا تونا في بسم الله..

كانت مشاعل تناظر رنا وتتذمر ..ما توقعت تحس بالطفش بهالسرعة .. سمعت تقديم جديد .. واللي لفت انتباهها اسم المستشفى اللي انذكر...
التفتت لا شعوريا ناحية الستيج البعيد.. وصابها استغرراب ودهشة يوم شافت خالد بشحمه ولحمه يشق طريقه بين الصفوف.. بنفس الهدوء والثقة العجيبة ..
طلع الستيج وهي تتابع بعيون مذهوولة وكأنها مو فاهمه وش بيسوي..
همست رنا بضحكة : اللي بغيتي تدعمينه !!
ما علقت ..وهي مصنمه تناظره وهو يثبت المايك على اذنه ..
وبهمس حيرة تبي تفهم : وش بيسوي الحمار ؟
رنا باستغراب : حمار !! ..... ( ناظرت خالد بابتسامة) .. هالمستشفى سمعته زينة ... بس شكله صغير ولا أنا غلطانة؟ .. تحت الثلاثين شكله؟..حمااااس
مشاعل تملّكها الصممت غصب : .................!

لا تبكــــيWhere stories live. Discover now