وصل بندر بسيارته ووقفها بكل قوة ثورت سحابة من التراب... نزل وهو يخبط الباب بعصبية ! ..الا خالد اللي كان ياكل مكسرات جاي ناحيته : هااا بشر ان شالله السيارة سليمة مافي خدش منا منااك ؟؟
ناظره بندر بنظرة ناااريـة ..كان من جد معصب ، ومفوّل للآآآآخر وباين عليه وعلى مشيته ..
خالد : يا ساااتر وشفيك شاب ناار !! مين اللي كان بالسيارة بالله ؟؟
بندر وهو يفصخ تيشيرته الرمادي وظهرت عضلات صدره ويدينه البارزة : البنات بعد مين ..حرامية ؟!!
خالد : ههههههههههههه لا الأخ خلاص محترق..
أشار بندر على شكله وثيابه بأصبعه.. وحط بلوزته على كتفه : ما تشوف شلون شكلي بالله .. ان شالله يسوون هالحركة فيك عشان تعرف
خالد : ههههه طيب وش اللي مسوي فيك ذا كله.. اللي يشوفك يقول متسدح بالتراب ليلة كاملة !
بندر بلا مبالاة وهو يمشي ويمر من جنب خالد من غير لا يناظره : أبد بعتها ..كنت بذبح عمري وبذبح بنت الناس معي
خالد مشى وراه : ههههههههههههههه خير لا يكون اختي بس؟.. ترا أكسر رقبتك
بندر بقمة العصبية والغضب.. وقف عن المشي.. والتفت عليه بأعصاب مفلوتة : لا تضحك خويلد ترااااااااها وااااصله لأقصاها ( وهو حاط اصبعه على طرف خشمه )
خالد جد خااااف : أووفف خلاص بسكت ..
بندر بـ شررانية : وقسم بالله بغيت أذبحهم وحدة وحدة لكني مسكت نفسي بآخر شي
قال كذا وهو يمشي باتجاه الحمام المتوفر.. وضرب بالباب وراااااااااااه ..
::
وصلوا البنات أخيرا للمخيم من بعد مشي 10 دقايق متواصل ..
رهف وهي توقف وتحاول تتماسك قدامهم : بروح لمخيمنا بغير ملابسي التراب دخل بكل جسمي ..
سحر : لا تطووولين ترا ما نستغني
أروى وهي تمسك يد رهف : وأنـا بروح معها اخاف يغمى عليها
رهف تحاول تطمنهم : لا تكبرين الموضوع مافيني الا العافية انتي اجلسي.. بروح أبدل وانظف نفسي وراجعه
أروى : لا يا عمري مارح أخليك ما تدرين هالمجرم وش سوى فيك.. يمكن تجيك دوخة
رهف ضحكت بهدوء : هههههههه لا تخافين راسي ما جاه شي.. يلله رايحه انا
راحت تمشي بهدوء وبطء .. شي طبيعي عقب اللي صار ، جسمها صار ضعيف من الصراخ والروعة اللي عاشتها .. تحتاج فترة تسترد قوتها !!
أروى يوم لاحظت هالشي : لا بالله بنت خالي مو طبيعية بلحقها..
راحت أروى ورا رهف .. ومشاعل وسحر دخلوا للخيمة يريّحون ويحكون لـ شادن عن السالفة ..
شادن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. باللهِ ؟!!
سحر : والله والله هذا اللي صار
شادن وهي حيل متفاجئة : هههههههههههههههه ما أصدق بندر سواها ههههههههه !!
مشاعل : تخيلي الحمااار ما فكر ولا عطى اعتبار ان البنت مو وحدة منا
سحر : ههههه ليتك جيتي معنا
شادن باستنكار ، كان انهبلت : لا والله أشششششوى اني ما جيت اجل تقولون كان ناويني أنا .. كان انهبل.. والله رهف مسكينة ان شالله ما تضررت بس
مشاعل : ههههه لا البنت كانت مصدومة من اللي صار بس الحين طيبة رجعت عادي
شادن : ههههههههههههههه بروح أكفخه أجل كان ناوي يطيرني أنا معه؟! .. يبي عقلي يطير !!
::
طلع بندر من الحمام وهو لابس بنطلون بس ..وعاري الصدر وفوطة صغيرة بيده .. يمسح بها وجهه المبلل..وشعره اللي يلمع من البلل
نزل الدرجة وسكر باب الحمام وراه وهو يتنفس انتعاش عقب طبقة التراب اللي غطته ..
حط الفوطة على كتفه العضلي ومشى ناحية الخيمة ..
بس وقفه صوت جاي من بعييد "بنيييييييييييييييييييدر يالشيطااااااااااان ؟؟؟"
وقف بنص الطريق ، والتفت بصمـت .. شاف شادن جايته والطرحة السودا على اكتافها : بنيدر ؟؟
بندر ببرود وهو ينقل الفوطة للكتف الثاني : هلا ؟
جت عنده وتخوصرت بصدمة : وش هالجنون اللي سويته اليوم ؟؟
زفر بملل عرف وش تقصد : وش سويت.. ما سويت شي..حددي !
شادن : الحين اللي صادمني اكثر شي.. انك كنت ناويني انا !! وانا بريييييييييييئة !!
بندر بملل : وزين انك ما كنتي معهم ولا زاغ عقلك...لأني وقتها كنت ناويك ناويك
شادن بصدمة : وتعترررف بعد ؟؟
بندر ببرود غريب : وجت في غيرك احمدي ربك
شادن وهي تناظره مستغربة من اسلوبه : وش ذنبها بنت الناااس السالفة كلها من تخطيط اختك
بندر بسخرية غريبة : والله انا ما همني وقتها اختي ولا بنت الناس.. همني ان سيارتي ترجع لي.. ووخري عن طريقي منيب رايق لتحقيق ! ( أزاحها عن طريقه)
ومشى من قداامها وهي مستغربة .. بندر شكله معصّب جد هالمرة .. شافته يدخل خيمة الشباب ، فـ رجعت أدراجها ..
::
عمر بابتسامة ناعمة وهو منسدح ..وحاط يده تحت راسه على دخلة بندر عليه : ها بندر بشر؟؟
بندر راح لشنطته يطلع له تي شيرت نظيف من غير لا يناظره : كل خير..
عمر بضحكة : يقولون الشباب انك بعتها مع انك ما قلت وش سويت..
بندر وهو يحوس : ما يحتاج تعرف عشان ما تنصدم
عمر باهتماااام : أووه ! انت ما تسوي مصايب بالعادة ،.. لكن اذا طلعت منك مصيبة ..فهي مصيبـة !
بندر وهو يقفل شنطته ويلبس تي شيرته الأبيض واللي تبين تقاسيم جسمه الرياضي : قفل السالفة ترا للحين شابة نيراني..
فلتت من عمر ضحكة خفيفة وغمض عيونه يرجع لغفوته بعد ما صحوه خالد ومحمد .. احسن له يسكت ولا يعترف لـ بندر انه هو اللي سرق مفتاح السيارة دام عصبيته وصلت لهالحد !
::
×
كانوا شادن ومشاعل وسحر .. جالسين عالبساط ينتظرون اروى ورهف .. يغلون موية عالحطب حتى يضبطون جلسة جديدة مع الشاهي وتحلا السوالف ..
جت بسمة اللي كان واضح عليها الارتباك.. وسألت شادن اللي كانت تحاول تفك حزمة حطب جديدة حتى تضيفها للنار : شادن ما شفتي جوالي ؟؟
ناظرتها شادن باهتمام : لا .. متى كان معك اخر مرة ؟
بسمة : كان بجيبي يوم نجتمع عند الشجرة ونلعب المنوبولي..بس فقدته
حكّت شادن خدها باهتمام : يمكن طاح هناك .. دورتي عليه؟
هزت راسها نفي : ما حصلته .. محد شافه منكم ؟
هزوا راسهم نفي.. وبقلق وارتباك .. تركتهم ورجعت تدوّر عليه عند الشجرة من جديد لعلها تحصله هالمرة
سحر تذكرت حوستهم عند شنطتها .. وبنية بريييئة .. قالت وهي تقوم واقفه : بروح أغيّر شالي .. ومرة وحدة اشوف شنطتي يمكن طاح مع عفستي ودخلته بالغلط !
ابتسمت شادن وهي تطلّع جوالها من جيب بنطلونها : حلو .. بخليها تدق عليه يمكن نسمعه يرن ! .. (التفتت لـ مشاعل اللي كانت تحوس الشاهي على طريقتها ) ناديها مشاعل
مشاعل : أوكي ... (حطت كفوفها حول فمها وناااادت بأعلى صوتها ) بسمااااااااااااااااااااااااااة ..
جت بسمة بسرعة .. بينما سحر دخلت الخيمة تبدل شالها .. بشي أدفى.. فتحت الشنطة وسحبت شي صوفي يناسب الجو ..وسكرت الشنطة .. وقفت وهي تلف الصوف حول رقبتها الطويلة الأنيقة .. ولحظة اللي عقدت العقدة بحرفنة متعودتها وبطريقتها المعتادة.. سمعت صوت اهتزاز.. صادر من تحت الشنطة !.. باستغراب رفعت شنطتها لفوق شوي .. ولقت الجوال يررن باهتزاز برقم شادن ..
ابتسمت لأنها حصلته .. وانحنت تاخذه من الأرض .. لكن اختفت ابتسامتها وهي تشيله ..وعيونها تتمعن بالصورة الموجودة على الوول !
بدخول بسمة اللي كانت ماسكه جوال شادن عند اذنها تتبع مصدر الصوت !.. طاحت عينها على سحر .. وهي ماسكه جوالها.. وتتمعن بالصورة باستغراب ، وشك ، وريبة ..!
جت بسرعة وسحبت الجوال من يد سحر وهي متنرفزة ! : وش تناظرين ؟؟؟
ارتبكت سحر وهي تحاول تجمّع ادراكها والصورة اللي شافتها : توني حصلته !
قطعت بسمة الاتصال وهي تدخل جوالها بجيبها : وين لقيتيه ؟؟؟ ( وهي تناظرها من فوق لتحت بملامح منزعجة )
سحر وهي شاكّه بعيونها واللي شافته : طايح هنا ..عند الأغراض
هزت بسمة راسها بتفهم.. يوم ارتاحت وحصّلت جوالها سليم .. جت بتمشي بس فاجئتها سحر بحركتها ..يوم مسكت ذراع بسمة قبل لا تبعد : "بسمة!"
ناظرتها بسمة باستفسار .. وقالت سحر بارتباك وحيرة تبي تتأكد ،، لأنها للحين مو متأكدة من اللي شافته.. ويمكن تكون مشبّهه : ممكن.. اشوف... الصورة ؟! (بتوتر)
رفعت بسمة حواجبها من طلبها .. وقالت : وش تبين فيها ؟؟
سحر : بس ابغى اتأكد
بسمة بسخرية خفيفة بنبرة صوتها : تتأكدين من ايش ؟؟.. هذي خصوصيات !!
سحر باحراج : آسفة بسمة.. بس حسيته يشبه............ (سكتت)
ما تقدر تقول ، ولا عرفت شلون تقول !!.. كمّلت بسمة الجملة وبنظرتها تشفّي غريب : هذا خطيبي ما تعرفينه .. وما اقدر أوريك صورته لأني بصراحة أغار عليه !
ومشت مو مهتمه.. وطلعت !
وسحر واقفه مكانها.. تستذكر الصورة بتوتر ! .. معقولة اللي شافته !! ، لا يكون عقلها يصّور أشياء مستحيلة !!
مستحيل يكون اهو !!، انسان شبيه !.. يشبه له فقط لا غير !!
ضحكت بوسط السكون .. على نفسها من افكارها .. ضحكة بددت الشكوك أو هي اللي كانت تبي تبددها !!
المشكلة ان الصورة ما كانت واضحة وضوح تام حتى تقدر تتأكد.. وبسمة ما عطتها فرصة تتمعن لوقت كافي .. كل اللي شافته شاب يافع .. متأنق بالثوب والشماغ ..لابس نظارة شمسية .. وواضح ان الصورة ملتقطه من بعيد لكن معمول لها زووم !!
الهيئة العامة والوقفة.. والابتسامة .. كلها ترسم شخصية وملامح .. الحبيب "محمد"!!
لكن مع وجود النظارة وعدم الوضوح الكافي للصورة .. جعل هالشي محل شكووك .. أو يمكن شكوكها قادتها لـ محمد مباشرة من كثر ما تفكر فيه !!
الصورة ملتقطه في مكان فخم ..واضح انه قصر او ساحة قصر .. وملتقطه من مكان عالي من نافذه أو ما شابه !
هزت راسها تنفض راسها ههههههه غبية انتي .. انسيه ما بقى الا تفكرين .. بخطيب انسانة غريبة أطوار مثل "بسمة" !!
طلعت متناسيه أفكارها أو أجبرت نفسها تنسى ..ما تبي تخرب مزاجها بقلق غبي من هالنوع لمجرد انها شافت صورة غير مكتملة المعالم !!
وبعدين........ !!
ابتسمت وخدودها تتورد.. خجل..وفرح..وعذوبة ! ، محمد صار لها .. محمد اختصر مسافات بينهم .. اللي سواه لها اليوم الصبح ، وهديته الرقيقة "الوردة".. كلها امور تمحي القلق ناحيته .. محمد يحبها ويبادلها الشعور .. وهذا هو اللي فهمته خلال صبحيتهم سوى.. وهو الصباح اللي مارح تنساه للأبد لأنه غيّر كثير مشاعر ناحيته ، وخلق تفاؤل كبير كبيييير ..!!
:
×
راح خالد لـ محمد اللي كان جالس بروحه عند ملعب الطائرة بما انهم كانوا فارشين بساط هناك.. ما يجلسون عليه الا وقت اللعب بفترات الراحة بين الأشواط ،،.. محمد اختار المكان بعيد عن الشباب حتى يفكر بكل مشاكله ..محمد كان الهم بوجهه وله ساعة جالس لحاله هنا.. والقلق واضح على هيئته وتفكيره اللي مجننه عن بندر اللي زاد همومه بكلامه القاسي اليوم !!
جلس خالد وهو يمدد ذراعه على ركبته اليمين .. وتسند على كف اليد الثانية .. قام يتأمل محمد باهتمام.. لأن محمد ما ناظره : شفيك جالس لحالك .. أحد مزاعلك ؟؟
تنهيدة طلعت من محمد .. وقال بهمّ : الواحد يبي هدوء شوي مع نفسه !
خالد باستغراب : لا تقولي انك تعبان ؟ .. من جدكم انتم؟.. كل شوي واحد منكم نفسيته توصل معه .. ما بقى الا انا ووليد صامدين وموسعين الصدر !... امس عمر ! ، وبندر له يومين ساعة مروق و ساعة منعفس .. وانت اليوم؟؟؟.. بالله ؟.. شفيك اذا فيك بلا ..تكلم .. وبلاش جالس بروحك تقول الدنيا كلها على راسك !
ابتسم محمد لعله يعدل المزاج : بندر ؟ ، ليتك تفهم شفيه .. وتعلمني
خالد بحيرة : وش صاير ؟؟.. صاير شي بينكم ؟؟
محمد وهو يحك راسه : بسألك خالد انت حاس ان بندر طبيعي ؟؟.. لأنه أذا هو طبيعي فأنا اللي منيب طبيعي .. أول مرة بحياتي ما افهمه ولا أدري وش اللي منكّس حاله !!
خالد باهتمام : شفيه وش صاير بينكم ؟؟
محمد بقلق : مدري يا خالد مدري.. من ساعتين وبندر ما يكلمني ولا يطالع فيني ..صحيح نجلس سوى بس من وقتها ما حط عينه بعيني .. وان حاولت اتكلم صد ..
خالد ابتسم يطمنه : بندر هاليومين فقر الدم لاعب فيه .. يعني لا تلومه اذا النفسية مختلة .. شوي ويرجع مثل ماكان لا تكبر ولا تاخذ بخاطرك ان كانه غلط عليك .. هذا بندر كلنا نعرف قلبه أبيض .. وان كنت تتخيل انه زعل من شي.. بيرجع مثل ما كان وسع صدرك ..(ضحك من قلبه) انا قبل شوي خذيت منه زفة محترمة .. ( ربت على كتفه ) .. قووم بس.. اذا السالفة كذا اجل يبيلنا نسوي اكشن سوى.. من جينا واحنا جالسين مكاننا .. تغيير الجو بيفيدنا .. وبيعدل الوضع بينكم .. انا كنت ملاحظ ان الوضع بينكم من ساعة ماهو طبيعي .. ولاحظت بندر زايد بالدلع فلا تشيل هم وعطه طاف.. وقوم نروح للشباب
ابتسم محمد بـ "هم ممزوج بقلق" .. دلع؟؟ بندر مو من عادته يتعامل بهالاسلوب.. حتى وان زعل.. عادةً ما يكون زعله يتخلله مزح لكن انها توصل للاستفزازات والتطنيش والصد.. هذي جديدة على بندر !!.. ولاهوب أسلوبه !!
كثير أفكار ماخذته عن بندر !! ،، وش اللي فيه بس ؟؟.. لييييته يفهم وش اللي فيه ، ويخليه يقول اللي قاله !!!
المشكلة انه بندر.. اتهمه بجريمة هو ما يدري عنها ولا يعرف تفاصيلها !! ، ومتى أساء بحقه !!؟
اللي قاله بندر.. ماهو عبث ولا شي ينتسى بسهولة ... بندر شايل بقلبه الكثير.. واللي قاله اليوم واضح إنها اشياء مكبوتة داخل نفسه وتفجّرت بهالطريقة المؤلمة !!!!
:
×
رجعوا الرجال الكبار من رحلة المشي اللي خذوها أكثر من ساعتين .. ( ابو خالد + أبو محمد + أبو راهي + راهي ولده )
جلسوا جنب الشباب حول النار وابتدت الاسئلة عن اللي صار برحلة مشيهم والسوالف الشبابية ..وبوسط الضحك كان محمد جنب خالد ينكتون..وقباله جالس ابو راهي .. اللي أعلن بطريقة مفاجئة .. وهو يمسك يد ابو خالد شريكه والضحكة شاقه حلقه من الوفاق والتفاهم اللي يعيشونه سوى ! .. قال وهو يناظر محمد : أقووووول يا النسيب !
سكت محمد ونقل نظره .. من خالد اللي كان يسولف وياه ...لـ أبو راهي اللي كان مبتسم .. ولقى الكل يناظره لأن مثل ما انتم عارفين محد يعرف عن هالخطبة غير محمد ، وابوه وعمه .. وبندر لاحقا .... والأهم ( تركي/وليد) اللي اكتشفها اليوم بالصدفة.. واللي قام يناظر محمد باستغراب ..وصدمته اللي تكونت الحين بسبب استيعابه حقيقة البنت اللي خاطبها .. ويا كبر صدمته يوم فهم الحين ان العروس هي بنت ابو راهي !!
ابو راهي بصوته الجهوري المسيطر : يالنسيب .. نبي نتممها .. وتراني ناقشت الموضوع مع عمك وابوك يومنا نمشي ..
الحيلة الوحيدة لـ محمد انه ابتسم غصب من ورا قلبه ..
ناظره خالد بدهشششة ، وهمس : محمد ؟؟ جد اللي قاعد يقوله ابو راهي ؟؟
ما رد محمد على سؤاله المؤلم.. ولا حتى ناظره .. عينه بوجه ابو راهي ..!! كره هالطاري وكره عمره يوم انه اجبر نفسه على خطوة كان يتوقع إنه قدها !! ،
محمد بنبرة واثقة خدعت الجميع ما عدا بندر : مناسبك يشرفني يا عمي ، بس ما ودي استعجل الأمور أبيها بالهداوة
ابو راهي وهو يراقب أقل تعابير محمد : خطبتك لبنتي بتكمل سنة ..ما عاد الا الخير.. نبيها قريب ما رح ألقى لها أحسن منك وانت عارف اني قلت لك هالشي من قبل !!
الحيرة والتوتر اللي يعيشهم محمد من كلمات ابو راهي "المسيطرة" .. واللي واضح منها ان ابو راهي مستحيل يتنازل عنه !! خلّت محمد يلتفت لـ "بندر" بسكات .. واللي أيقن انه رح يكون "المنقذ" له.. وان بندر كرر له أكثر من مرة ، أنه مستعد بنفسه يعلن الرفض لأبو راهي ويخلّص محمد من اللي هو فيه!!.. محمد كان يرفض هالتصرف لكنه ما يدري ليش جاته رغبة قووية وبهاللحظة بالذات..أن بندر يساعده ..وينفذ هالخطوة .. واللي فيها فيها !!
لكن الصدمة .. إنه يوم التفت ناحية بندر الجالس بصمت من غير تعليق.. يبي يستنجده ويطلب فزعته ..كان بندر يختلف... يختلف عن بندر الأخوي !
بندر كان يناظر محمد ..بنظرات مغلفة بالبرود .. صد بنظرته عنّه ..وكأن الموضوع ما يهمه ،، ولا يعني له أي اهتمام !!
أزعجته ملامح بندر الغريبة .. ورجع لأبو راهي وهو يقول بثقة حاول يتلبّسها : ان شاء الله.. احتاج أفكر واشوف وضعي هالفترة .. وأرد لك خبر وان شاء الله ما يكون الا كل خير ..
ابو راهي بثقته المسيطرة : الله يتمم ..
رجع محمد يناظر في بندر بانزعاج .. لقاه يلعب في جواله من غير اهتمام .. ووجهه ما يلقي أي بال للموضوع اللي انطرح.. واللي كان بالأمس..يهمّه !!
:
×
عند البنات ..
قالت مشاعل باستغراب وهم يحتسون الشاهي.. جنب النار : تأخروا رهف وأروى؟؟.. لهم ساعة رايحين عشان تبدل رهف ملابسها ولا رجعوا !!
ناظرت سحر ساعتها .. ثم رفعت جوالها باهتمام : ندق عليهم نشوف وش صار عليهم ؟؟
قالت شادن : انا بكلمهم !!
مسكت الجوال بعد ما نزلت كوب الشاهي الورقي عالأرض .. واتصلت على رقم أروى اللي تأخروا وكان المفروض يرجعون من زمان !!
المرة الأولى ما ردت أروى .. فـ اختارت رقم "رهف".. ولا ردت هي الثانية !
شادن قالت باستغراب : ما يردون !
وصلها مسج بعد دقيقة .. من أروى ..
" شادن لا تنتظروننا .. شوي وبنجي "
سكرت المسج وهي ترفع عيونها للبنات : اروى تقول لا تحترون ..شوي وبنجي
مشاعل : بيفوتهم شاهي الحطب .. صراحة لذييذ !
قالت سحر بقلق : لا يكون رهف فيها شي !
قالت شادن : لا ما فيها اروى تقول شوي وبيجون لا ننتظر ..
مرت نص ساعة ،،
وأقبلوا اروى ورهف سوى .. وهم مغيرين ملابسهم ويمشون جنب بعض..
ابتسمت شادن : ما يسوى تغيرون ملابسكم !!
ابتسمت أروى وقالت بينما رهف الحيوية كانت ساكتة على غير العادة ما عدا ابتسامة خفيفة على وجهها : بالنسبة لي ريانوو اخوي عطلني شوي
ناظرت شادن بـ رهف بابتسامة : وانتي رهوف اخبارك .. ههههههه آسفة على حركة اخوي السخيفة فيك !
ابتسمت رهف وقالت وهي منحرجة انهم كلهم مستوعبين الموقف اللي صار لها : مو مشكلة.. تصير في الحياة !
جلست وهي تلم بلوفرها حول جسمها بقوة .. واروى جنبها يستعدون يحتسون الشاهي اللي كان ينتظرهم من زمان .. ومحد حاس باللي في رهف وفاهمها..غير أروى !!

لا تبكــــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن