شادن بخوف :.. انا خايفه ما ادري ليه... انا مابي شي من عمر مابي أصعب عليها الأمور اكثر من ماهي صعبة..
مشاعل تأففت :.. شادن ابوي ما سوى اللي سواه الا لأنك غالية ويبي يتطمن عليك معه .. كل اللي طلبه ابوي منه انه يكون مستعد يستقبلك بحياته .. وطلب منه ياخذ الوقت اللي يبيه .. ابوي حتى ما استعجله ابدا بالعكس قاله ياخذ وقته بالكامل حتى لو كانت سنة سنتين ثلاث ..!

شادن مو عاجبها هالكلام .. دارت بوجهها بعيد عن مشاعل بضيق .. ومشاعل هزت راسها ولفت للباب وقبل لا تطلع رجعت تناظر بأختها ..

مشاعل : انتي عارفه انه الحين بالجبيل .. يمكن بوجوده بعيد احسن لك وله .. عشان يهيأ نفسه وانتي بعد خلي عنك الأفكار والظنون والخوف تراها ما تجيب غير التعب.. نصيحة خذيها مني..

شادن ببرود :.. انا مو مثلك اقدر اتجاهل اللي يصير حولي.. ولا تطلبين مني هالشي لأني ما اقدر.. ( بتصميم ).. أنا قررت اروح له بنفسي اذا كان ما يقدر يجي ويشوفني ..

مشاعل : ومين بياخذك لـ هناك ؟

شادن : بقول لمحمد أو بندر..

مشاعل : تراك مكبره الأمور يا شادن.. عمر اكيد بخير ولو هو مو بخير كان اكيد بيجينا خبر من عمته هناك .. ولا؟؟؟؟

ارتخت كتوف شادن وكأن هالكلام بدا يقنعها :... يمكـن..!

لكن مشاعل ما قدرت تشوف في عيون شادن الراحة .. بالعكس كل مالها تشوف القلق يزيد بعيونها وكأنها تعرف عنه شي وما تبي تفصح عنه ..

مشاعل : انا بروح انخمد لمتى بتجلسين هنا ؟؟

شادن : اظن اني بنام هنا اليوم ..

مشاعل : بيزيدك تعب وتفكير.. روحي لغرفتك اريح لك..

شادن بضيق : خليني على راحتي انا حرة .. اعرف وش اللي بيريحني..

هزت مشاعل راسها واضح ان شادن ما تحب النقاش بهالموضوع ما تحب احد يملي عليها وش المفروض تسوي.. طلعت من الغرفة وتركت شادن وراها .. اللي من تسكر الباب رمت راسها على الوسادة اللي تشيل ريحته ..

دمعت عيونها وهي تتذكر ذاك اليوم .. يوم ما كانت واقفة وراه تبي تروعه وهو لحظتها كان ماسك التلفون يكلـم .. سمعته يقول كلام غريب.. كانت تسمع اسماء غريبة يقولها ويتفق على مواعيد في نص الليل...

همسـت تكلم نفسها وهي تغمض عيونها :.. ياليت اللي سمعته يكون حلـم..!!!


×:×:×:×:×:×:×:×:×:×:×:×:×



من بكرة .. سحر ومشاعل اجتمعوا وقرروا اليوم يكون نهاية الشغل ،، لأنهم تعبوا ويبون ينتهون وخذوا وعد انهم ما يطلعون من المكتبة الا هم منتهين للأخير .. الفوضى والحوسة بدت تقل تدريجيا بعد ما أنهوا جزء كبير من الشغل.. بيـان الصغيرة كانت جالسة على كرسي تحرك رجليها لورا وقدام وتغني بصوتها الطفولي وهي تلعب بعروستها مرة ،، وترفع عينها لسحر ومشاعل تراقبهم يشتغلون مرة ...

لا تبكــــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن